04-10-2017, 05:03 PM
|
|
ألــــم الفقدان [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/31_01_17148589543054371.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] ألم الفقدان كنت في السيارة أراقب من نافذتي المفتوحة نظرت للسماء سحب رمادية أغصان الشجر مليئة بالأوراق الصفراء ورياح باردة تُسقط تلك الأوراق الضعيفة كل شيء يدل على الحزن وكأن الدنيا فقدت شيئاً غالياً مثلي استحوذ الحزن علي فأنا لم أتخيل قط بأني سوف أفقدها فقدت الكثير من الأشخاص الذين يعتبرهم البعض أغلى من في الحياة لكنني لا أظن أني سأبكي لشخص أكثر منها لقد كانت غالية على قلبي كم أحببتها توقفت السيارة أمام باب المقبرة فتح حارسي الشخصي الباب خرجت وقفت أتأمل تلك الكلمة المنحوتة (( المقبرة )) ابتسمت رغم الحزن الذي أشعر به اعتقدت أني لو دخلت من هذه البوابة مليون مرة لن ابكي مطلقا لأي شخصا كان لقد كنت مخطئة قطعت أفكاري بصوته قائلاً: آنستي هل أنت بخير. تسائلت لماذا يسئلني هذا السؤال ضحكت كم أنا حمقاء دموعي تسيل كالشلال ولماذا لا يسئل؟ أخرجت منديل من حقيبتي خلعت نظارتي ذات اللون الأسود جففت دموعي وقلت له: لا تقلق علي أنا بخير غادر الآن. جاكسون حارسي الشخصي أنه أكثر شخص أجادله في حياتي رغم أنه مجرد حارس إلا أني أعتبره كأخي الذي لم يولد جاكسون: لكن آنسة ألينا. هذه أول مرة أفعلها في حياتي ليس لدي أي رغبة في الجدال معك اليوم جاكسون لذا مشيت مبتعدة عنه وهو ينادي باسمي وصلت لقبرها قرأت اسمها بصعوبة (( سيلينا )) وضعت الورود البيضاء على قبرها وقلت: لم أتمنى أن اراك في هذا المكان يا أمي لا تعلمين تمنيت أن أدفن في اللحظة التي علمت بموتك ( وهنا دموعي تزداد حرقة ) انظري إلي يا أمي ( ضحكت بين دموعي ) أصبحت مجنونة لا أعرف هل أنا ابكي الآن أم أضحك؟!! عندما توفي أبي لم تسقط دمعة من عيني لكن أنت مختلفة أحببتك كثيرا الجميع كان يبتعد عنك رغم جمالك يا أمي بشرتك بيضاء كالثلج عيناك اللوزيتان ذات اللون الأزرق قلبك الأبيض لكن كنت أجهل سبب معاملتك القاسية للناس رغم هذه الصفات أحببتك أمي كنتي تعاملينني بقسوة أحيانا وكنت أخاف منك لكن لا أحد يعرف لماذا تعامليننا هكذا ربما لقسوة الحياة أو بسبب مرضك الفتاك لا أعلم أمي كلماتك ما زالت في ذهني أنما الحياة بحلوها ومرها امتحان لمعرفة الأشخاص الجيدين من السيئين لذا علينا أن نكون مميزين في أعمالنا لن انساك أمي مهما حاولت فمجرد ذكر اسمك دموعي تسيل كالنهر سريع الجريان وعد مني أمي أني سأكافح مثلك ولن استسلم للمصاعب أبداً هذه هدية مني لك أتمنى أن تقبليها مني إلى اللقاء. وقفت بعد أن مسحت دموعي التفتت للخلف لأرى جاكسون ينظر إلي بقلق ابتسمت ابتسامتي المعتادة ارتديت نظارتي لتخفي احمرار عيناي ورحلت[/ALIGN][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ |