عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-11-2017, 01:35 AM
 
Post من الذهب&من العصر الحديث& | ذبيحٌ بلا ضريح |


كل ماتخطه هو ذهب مصفى
ميناكو




>(ذبيحٌ بلا ضريح)<


في ليلةٍ سقط الهلال على جفوني يستغيث

من تلك نجماتُ السماء إذ أتته تريد أن يُعطيها من ضوءِ الخريف

فأجبته من قد يُغيث ؟؟!!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

إن كنت قد وليت من نجماتِ ليل لا تُريح

فأنا ذَبيح

فبُنيَّ مات و لم يعش إلا ليالٍ مُعتماتٍ بعدهُ قلبي جريح

أنجبتُ طفلاً إسمه الحبُ الصريح

و حملته نحو الجميلَةِ أمه الحسناء شمسٌ في الشتاءِ تُغذي عشقي إن أتى الوحش القبيح

و هي التي ذبحته حتى سال منه الحزن و الألم الذي عانيته حتى أصيح

ويلي على تلك الليالي المعتماتِ و ألف آهِ لا تُريح

أرجوك إذهب يا هلالُ فعيدنا أمسى بَعيداً لا نُريدك أن تُبيح

أسرارنا اللاتي زرعتها في خيالي و سقيتها هماً ببالي , فإنمحت مثل الخيالِ و ما أظنها قد تعود

و هل يعود العودُ أخضرَ إن سقيتُهُ ذلك العشق المُعتق هل يعود ؟؟؟!!

كلا فإن العشق كذبةُ من يعيشُ و لا يعيش

فالعيش بالأوهام موتُ سوف ترشفه بكأسٍ مُرةٍ كي تستفيق

~~~~~~~~~~~~~

سترى بأنك كنت موهوماً و مخدوعاً و عيشك في ظَلال

و مضت سنين العمر تسعى للمحال و لا تنال

حتى إبتهالات الصباح غداً خيالاً في زوال

أين الحقيقةُ بين أطياف الخُرافةِ و الجمال ؟؟!!!

آمنت يوماً أن حبي قد يُبارك بعد أن طال الجدال

لكنه قد كان كُفراً بالحياةِ و بالمُحال


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كفَّنتُ أحلامي و سِرتُ بها إلى المثوى الأخير

لحدٌ بذاتي كنت أرقد فيه دوماً كالسرير

و أرى أمامي كل أحلامي تطير

و اليوم أعرج للسرير كما الضرير

و أموت فوقه ميتَّةَ الكلب الحقير

سأموت لكني سأنسى أنني رجلٌ أسير

و ظُلمتُ في دُنياي أني كنت معدوماً فقير

أزفت نهاياتي فزفوني لقبري كالأمير

فأنا الذي سجدت له كل القصائد تستجير

مِن ظُلمِ من قيلت بهم و رموها في البحر الكبير


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الله أكبر فوق كل الناكرات

الناشزات النافرات

اللائي يرفضن المحبة هنَّ في ديني عُصاةٌ كافرات

فأنا رسول الحب و هن كُنَّ الساحرات

يرفضن فيضاً من صبابتي غائرات

و كأنه موتٌ مشينٌ أو كَعارِ العاهرات

مزقن قلبي و إستبحن مشاعري و مضين عني عابرات

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الشعر شعري و الكلام كأي مالٍ أو بنون

يفنى , يزولُ , يعيشُ صاحبهُ الشُجون

و تُزينُ الدنيا به بل قد تهون

كل المصائب فيه حتى لا تكون

و أرى به طيف السعادة مثل أمٍ لي حنون

أغلى من الذهب الذي بريقه يُؤذي العيون

إبنٌ و بنتٌ لي , و لا يُحملُني المنون

كل القصائد بعد أن أشعرتُها كانت جنون

&&&&&&&&&&&&&&&&


أقسمت أني سوف أعتزل الكتابة

و أظل أحياة بالندامة و الكآبة

و أبي الذي هو والدي , لستُ محتملاً عتابه

فأنا بدنياي المُعذبُ في شبابه


&&&&&&&&&&&&&&&&&&



لم تنتهي هذي القصيدة فإحذروا

و عنها باقي الناس قوموا فخبروا

و عن مجيئي أعلموهم و إنذِروا

و في غناء قصيدتي لا تجهروا

و ما كرهت فيها إمضوا و أعبروا

و كلُ ما في القلب قولوا و عبِّروا
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Hossam Ali Obeidat ; 05-15-2017 الساعة 11:49 PM
رد مع اقتباس