الموضوع: 22/اذَارَ
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-11-2017, 03:37 PM
 

-:اعيش وحيدة منذ طفولتي فبعد موتهما الكل هجرني ...تريدين ان تكوني صديقتي
"خرجت كلماتها ببرود ظنا انها هكذا ستجعلها تتراجع ولكنها اجابتها بحماس فكلامها لم يؤثر بها ولا شعرة"


-:نعم نعم اخبرتك باني اريد التعرف عليكي يا فتاة لا اعلم سبب برودك مع الطلاب

"تسللت علامات الاندهاش الي اعماقها فهي لم تتأثر بما قالته ...عندها لم تستطع منع نفسها من التساؤل"



-:ولكن لما تريدين ذلك?


-:حسنا في الحقيقة اعجبتني شخصيتك وانتي اول فتاة ذات شعر بني اصادقها ...اه لو تعلمين كم مرة جربت ان اقنع ابي بصبغ شعري فانا لا احب اللون الاسود


-:لما??شعركي يتناسب مع لون عينيكي السوداوتين
"اتخذت الاخرى وضعية التفكير وسرعان ما قالت بقلة حيلة"


-:اممم حسنا لا اعلم فقط اريد صبغه ...
"اردفت ذات الشعر الاسود بعد ان دققت النظر في عينياها الذهبيتين"


ثم انتي ايضا عيناكي ذات لون ذهبي غريب ومع ذلك اراهما متناسبان مع شعركي البني
"ارتسمت ابتسامة صغيرة في وجه الاخرى ثم قالت وهي تنظر للامام"


-: حسنا اذا في الواقع انهما نادرتان هذا ما كانت تقوله لي امي ..اتعلمين سانتقم من من قتلهما
.
.
.
.
.اعتلي الصمت المكان كلاهما لم تستطع قول شئ.


.
..واخيرا تحدثت ذات الشعر الاسود قائلة"


.
-:اممم حسنا ادعى مايا
اردفت بتفاخر"الفتاة الاكثر مرحا واعدكي ان قبلتي صداقتي لن تندمي وساجعلكي تضحكين يا ذات الشعر البني وايضا ساساعدكي لتجدي قاتل والديكي

-:ههه حسنا مايا ادعي آناء تشرفت بصداقتك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
آناء
"هكذا كانت بداية سعادتي فمنذ ان تعرفت علي مايا تغيرت حياتي كنا نقضي جل الوقت معا لان والداها يعيشان خارج البلاد لذا تعيش وحدها مع بعض الخدم ...كنا نتبادل المبيت فمرة معي وتارة معها...اعترف بأن حياتي تغيرت معها واصبحت سعيدة للغاية ...ولكن دوام الحال محال فقد مرت الايام وهاهو الثاني والعشرين من اذار...اتعلمون ما المميز في هذا اليوم?? انه عيد ميلادها وهناك امر اخر ولكن...ام انسوا
اشتريت لها قلادة بسيطة ووضعت بداخلها صورة لنا معا ارجو ان تعجبها "
واخيرا ها هي هناك يبدو بانها ذاهبة للمدرسة"


-:مايااااا...انا هنا انتظريني
نظرت مايا بستغراب نحو آناء فليس من عادت آناء االتاخر"


-:آنا?? غريب كنت اظنك الان في الصف
"قهقهت ضاحكة وانا اتقدم عليها ببضعة خطوات"


-:من يعيش معكي ستنقلين له عادة التأخر من المدرسة كما فعلت معي
"اجابتني مايا بانزعاج متصنع وهي متخذة وضعية اللحاق بي "


-:ها ها مضحكة يا آناء ...ساريكي

وبدات بالركض ورائها وكل منهما يَسابق الريح

"حسنا الي الان لم يحدث شئ مثير للاهتمام سوى اني اعطيتها ههديتها وما زلت اذكر سعادتها التي كادت ان تقتلني بسببها واخبرتني بأن والديها سيئتيان لزيارتها وانها اخبرتهم عني وقالوا انهم متشوقون لرؤيتي...غبية انا تبالغ في كلامها لن استطيع زيارتها كثيرا ووالديها موجودان "


مايا: جيد هذا يعني باني ساتولي السرد لبعض الوقت ...حسنا آناء لقد اخذتي كفايتكي من البطولة اتركي لي القليلة
آناء:حسنا حسنا اصلا حلقي بدأ يؤلمني
مايا:جيد سامسك الامور من هنا

"واخيرا انها الثانيةوالنصف صباحا ...استيقظت بتعب علي صوت احدي السيدات العاملات في المطار ..يبدو بان طائرة والداي اتت اخيرا ...
اها ها انا المحهما...لوحت لهما بسعادة وانا انظر نحوهما ويبدو انهما راياني فهاهما يقتربان مني ...لن انتظرهما ساذهب لاعانقهما"


-:امي ابي لقد اشتقت لكما كثيرا
"ضحك ذلك الرجل الذي يبدو في شبابه ولما لما فلديه ابنة واحدة وهي بعمر الثالثة عشر تقريبا كان شعره مماثلا لشعر ابنته وملابسه الفخمة تدل علي ثراءه "


-:بطلتي الصغيرة...اشتقت لكي كثيرا
"بالرغم من سعادتي الا انني قلت له بغضب طفولي مبعدة وجهي الي الجهة الاخرى"


-:اذا لماذا تركتماني وحيدي ...قلت لي بان الامر مهم جدا وستحضر لي هدية ولكني لا اراها
"وهذي المرة تحدثت تلك الحسناء ذات الشعر الاسود الطويل وفستانها الاحمر القصير اعطاها رونقا وكانها في عمر العشرين "


-:اميرتي تعلمين باني لا اخلف وعدي لقد احضرت لكي هدية رائعة ...ولكن دعينا نعود اولا للمنزل
"عدنا الي المنزل واخيرا استطعت النوم في حضن امي ولا اخفي باني كنت طيلة الوقت اتكلم عن آناء حتي غفوت "



ارادت والدة مايا الخروج ولكنها لمحت تلك القلادة علي عنق مايا ...كانت مألوفة بالنسبة لها فهي تعلم جيدا انها من النوع الذي يفتح فقادها الفضول لفتحها للتسع عيناها وهي تنظر لصديقة ابنتها بغير تصديق خرجت وهي تتخبط بكل ما امامها فهي لم تستطع السيطرة علي جسدها الذي لم يستطع الصمود حتي تمسك بجسد والد مايا الذي بدا عليه القلق فهذي المرة الاولى التي يراها علي هذي الحال"


-:ما بكي عزيزتي اانت بخير?
-:ااالقلل.. الدة ااانها ننفس الللفتاة ييا مارك
-: عن اي فتاة تتحدثين...اعطني القلادة
"صعق والد مايا وهي ينظر للفتاة التي بقرب ابنته وقال بعدم تصديق"


-:مستحيل!! من المفترض اننا قتلناها مع والديها
"نظر بحدة نحو زوجته التي لم تفق من الصدمة وقام بهزها بعنف"


-:لقد طلبت منكي قتلها الك تفعلي??
-:ااانا..للقد خفت كثيرا لذا تركتها
-:تبا لقد قتلت والديها وبقيت حية
-:اتعتقد انها تريد الانتقام بواسطة ابنتنا?
-:كلا لا اعتقد...لو ارادت ذلك كان بامكانها قتلها من وقت طويل
"لم تستطع قدما والدة مايا حملها اكثر ارتمت عالارض. وهي ما زالت في صدمة"


-:ادوارد...ماذا سنفعل.. لو علمت الشرطة اننا قتلناهما فســ..
-:لا لن يعرفوا ...لا يجب ان يعرفوا ابدا باننا قتلنا والديها من اجل ثروتهمـ..
"قاطع صوت تحطم تلك المزهرية كلام كل من والداء مايا ...بلا
شك يبدو بان احدهم يسترق الصمت
رفع والد مايا صوته بنبرة عالية"


-:من هناك هيا اظهر نفسك
"حاولت والدة مايا اان تعرف من يسترق السمع ولكن يبدو بانه هرب ولكنها تعلم جيدا من كان هنا فباب غرفة مايا مفتوح"


-:عزيزي لقد علمت مايا كل شئ ماذا سنفعل
-:علينا التحدث معها
"وعندما دخلا غرفتها تفاجا بانها غير موجودة ونافذة غرفتها المطلة علي القمر مفتوحة ...ايعقل بانها هربت?? "


-:هيا دعينت بسرعة نلحقها
-:حسسنا
كانت مايا تركض والدموع متلالا في عينيها السوداوتين متجه نحو منزل آناء


"والداي قاتلان ...كان سببا في بؤس صديقتي وحزنها... انهما جشعان...تبا ماذا سافعل الان ...ستكرهني اكيد"


طرقت الباب بصخب وهي تتمتم بكلامات غير مفهومة....واخيرا فتحت آناء الباب التي لم يبدو عليها انها كانت نائمة كانت تنظر للقارع وهي غير مصدقة من قد يقرع الباب بهذي الطريقة


-:مايا??
"عانقت مايا آناء بحرقة وقالت لها بصوت مبحوح "


-:انا اسفة..انا كنت سبب تعاستكي...لقد قتلاهما...ارادا ثروتك والداي قتلا والديكي وارادا قتلك
"وقعت تلك الكلمات كالصاعقة لآناء التي ابعدت عنها مايا وهي غير مصدقة ما سمعته نظرت لعيني مايا التي كان ممتلئتان بالدموع...ابتعدت بخطوات متثاقلة الي الخلف وهي تحاول تكذيب ما سمعته واخيرا اغلقت الباب لتتكء عليه فلم تعد قدماها قادرتان علي حملها اكثر جسلت علي الارض وهي تضم قدميها الي نفسها والدموع بيعينيها وهي تسمع صوت صديقتها التي تطلب منها فتح الباب


"امي ابي اشتقت لكما...وجدت قاتلاكما ولكني لا استطيع فعل شئ. احتاجكما جدا "


"اخرجت ذلك الشئ الذي يشبه المسدس لا بل هو مسدس ...ايعقل بانها دائما ما تضعه في جيبها??بل كيف لطفلة بان تمسك مسدس فهي في الرابعة عشر من العمر "


-واخيرا اتي والداء مايا الذان ذهبا ناحية ابنتهما التي كانت منهارة تماما وحاولا اخذها وهي تقاوم وتنادي باسم اعز شخص عليها-

فجأة توقف الكل عن الحركة عندما سمعوا صوت صرير ذلك الباب واخيرا ظهرت ولكن عينيها مليئتان بالحقد!!
"اتسعت عينا مايا وهي ترى صديقتها تصوب المسدس نحوها وهاهي اصوات الطلقات التي جعلتها تقلق اذنيها ظنا انها ماتت ولكنها لم تصب باي اذي ...اذا من اين هذا الدم الذي انهال علي وجهها"


-:امي?? ابي?? ارجوكما اجيباني
"قالت مايا كلماتها تلك بعدم تصديق بكت بحرقة وهي تتمني ان ان يجيبها "


-:لقد قلتهما مايا
"تقدمت آناء بخطوات متثاقله نحو مايا التي
خائفة وتبتعد عن صديقتها شيئا فشيئا "


-:لقد قتلا والداي مايا...واخيرا انتقمت مايا اليوم الثاني والعشرين من اذار لقد قتلا والداي في مثل هذا اليوم ..انا اسفة لكن اتعلمين لقد وفيتي بوعدك ساعدتني علي قتلهما.. وداعا صديقتي
"انهت آناء جملتها وهي تصوب المسدس نحو راسها لتضع حدا لحيتها ومع صوت الرصاص اطلقت مايا اهات وهي ترجو صديقتها بان تتوقف الا يكفيها والديها والان صديقتها المقربة...اقتربت مايا بعدم تصديق الي جثة صديقتها وهي تنظر الي ابتسامتها وهنا لم تتوقف دموعها عن الهطول بغزارة وهي تنادي بحبيتها وصديقتها الان هي حقا وحيدة مات الكل!!الكل


__________________





انسدحوا هون
https://sarahah.top/u/NUteen