والروح الأمين جبريل - عليه السلام - نزل بهذا القرآن من عند الله على قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أمين على ما نزل به، حفيظ عليه، نزل به على قلبه فتلقاه تلقيا مباشرا، ووعاه وعيا مباشرا؛ نزل به على قلبه ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين، هو لسان قومه الذي يدعوهم به، ويتلو عليهم القرن، وهم يعرفون مدى ما يملك البشر أن يقولوا; ويدركون أن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر، وإن كان بلغتهم; وأنه بنظمه، وبمعانيه، وبمنهجه، وبتناسقه. يشي بأنه آت من مصدر غير بشري بيقين. |