#
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير غاليتي
أتمنى بأنك بأتم الصحة والعافية
عنوان جميل غاليتي...
التنسيق محبب ولطيف يناسب الرواية
والأسلوب مباشر ومختصر.. الشيء الذي يتناسب وكونها رواية قصيرة...
لم تعجبني ميا البتة..
بادئ الأمر وجدت حبها لنفسها وسطحيتها شيئين لا يطاقان.. خاصة وأن الرواية تتحدث بلسانها..
جميل أنها تحسنت في النهاية،
ولو أنني لم أشعر بصدق هذا التغيير فيها..
لدي انطباع بأنها تهتم وتساعد هيرو ليس من باب حب العطاء ومساعدة الغير..
بل لأنها وجدت مشاعرها تميل إليه.. ما يجعل مساعدتها من وجهة نظري لا تدل على تغيير في الشخصية..
لم أستوعب إصرارها على أن تخدم هيرو.. بل على ممارسة اللعبة كلها..
فتاة مغرورة مثلها كان يفترض أن ترفض أو تحتج أو ما شابه.. حتى وإن أحدًا لم يضغط عليها لتكمل اللعبة.. ولا أفهم ما السمعة التي ستخسرها إن هي توقفت.. إذ لا أحد يراقب مدى إلتزامها بمسألة الخادمة هذه.. لم أستوعب دافعها أبدًا..
بدا هيرو شخصية أكثر واقعية بردة فعله على عرضها.. وأحببته حينها..
ثم رأينا كيف يعيش والمرأة المروعة التي ترعاه..
عندها بدأ هو الآخر يخرج من نطاق الواقعية بنظري.. فالصبي لا يقوم بوظيفة واحدة بل اثنتين ويذهب إلى المدرسة ومتفوق كذلك..
الفتى خارق جدًا ليعيش بذلك الشكل منذ كان في الثانية عشرة.. ولا عجب وأنه خر مريضًا بعد كل هذا الجهد.. المسكين..
لكني عجبت من علاقته بالعمة البدينة.. ما الذي يدفعه لتحملها طالما أنه يعمل ويصرف على المنزل.. عليها وعلى نفسه..
بوسعه التخلص من تجبرها ببساطة.. تمامًا كما أثبت لنا حين هددها بترك المنزل..
وهنا وددت أن أصرخ فيه.. ولماذا لم تفعل ذلك منذ زمن؟
احم.. بعض الشخصيات قد تفقدنا أعصابنا..
أما ردة فعله بعد اكتشافه لتقديم ميا المساعدة له فقد كانت عنيفة ومبالغ فيها بنظري..
يحق له أن يغضب لأنها تصرفت من تلقاء نفسها ولم تخبره.. فهي طبعًا تلك الفتاة الفضولية التي تسترق السمع لشجارات العائلات وتتلصلص عليهم من النوافذ.. تصرف سيء..
هي تستحق ولكنه بالغ قليلًا مع ذلك..
تطور العلاقة بين هيرو وميا كان جميلًا.. وجدته قد حدث ضمن فترة معقولة...
وصلحهما لدي عليه بعض التحفضات.. لم ترتكب ميا ذلك الجرم الفاحش الذي يستدعي كل هذا الاستجداء وطلب العفو برأيي ومن ثم لم يواسيها ولم يقل بأنه سامحها حتى.. لم أحب ذلك..
الكثير من المواقف كانت بديعة ومؤثرة.. خاصة لحظة ركبت معه الدراجة.. وعندما ناولها المثلجات.. أو حين اعترفت له بحبها بشكل غير مباشر.. أحببت تلك المشاهد... والرومانسية فيها كانت جميلة جدًا..
تخللت في الفصول الأولى الكثير من التعابير العامية.. من مثل : منجمعون.. من كثر الصدمة.. أعرف نفسي عليهم.. يب.. عاااا
لكنها اختفت في آخر فصلين.. فذلك تطور حسن..
وحدث وأن استمرت ميا بسرد الأحداث التي تحصل لهيرو حتى حين تغادر المكان وهو الشيء الذي لا يفترض أن يحدث.. فقد كان غير معقول..
وأحببت أن أذكر بأن أسلوب الراوي "الأنا" مثله مثل أسلوب السرد "الطرف الثالث" ..
يحتاج وصفًا وصياغة وبناء تعابير متينة.. ولا يتم فقط بأن تخوض الشخصية حوارًا طويلًا مع القراء فحسب..
كان ثمة بعض الأخطاء الإملائية من قبيل:
لحضات - لحظات، تجادحت - حدجت، إمراءة - إمرأة، عليكي.. أنتي - عليكِ .. أنتِ
وأخطاء في الصياغة مثل:
تقربت منهم -اقتربت منهم..
من ماذا تتكون عائلته - المفترض أن يكون السؤال عن عدد أفراد العائلة..
لكن الفكرة بمجملها كانت جميلة.. والرواية ممتعة.. فقد أحببت هيرو بقدر ما لم أحب ميا..
أجد بأن الفكرة والمحتوى متوفران لديكِ، وكذلك المغزى الذي تودين إيصاله..
لربما كان ثمة شيء من العجلة في الكتابة ما سبب بعض الأخطاء، لكن القصة كانت ممتعة وسلسة للغاية..
عزيزتي..استمتعت بما قرأت
لديكِ خيال واسع يجب أن تحكميه ضمن إطار المنطق، وتملكين كذلك رقة في المشاعر وإظهار عواطف الشخصيات..
لك مني أطيب التحايا..
وأنتظر جديدك دائمًا
حب0
تم الايك والتقييم.. بالتوفيق لك
#