عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-02-2017, 01:13 AM
 
تابع الفصل الرابع

في مطار انجلترا وقفت تلك الفتاة ذات الشعر البني المموج تنتظر موعد رحلتها ،كانت تنظر يمنة ويسرة علها تجده لقد وعدها بأنه سيذهب معها وبأنه سيستمع لدايزي ، لم تلمح له أثرا حاولت الاتصال به على هاتفه النقال ولكنها وجدته مغلقا ،قررت أن تستفيد من الوقت الباقي لها قبل وصول موعد رحلتها بالقراءة فاتجهت الى متجر المطار واشترت صحيفة تتسلى بها ،تمتاز (ميديا) صدبقة دايزي بأنها فتاة هادئة وعقلانية بعكس دايزي التي يمكن وصفها بأنها متهورة نوعا ما ،لطالما قامت ميديا بمساعدة دايزي والعكس صحيح ،انها الصديقة الوحيدة لدايزي والتي تأتمنها على أسرارها ،طموحاتها وحتى نظرتها لحياتها فدايزي تعتبر حياة البذخ التي تعيشها حياة مملة حيث كل شيء متوافر ، صحيح أن والد دايزي وأجدادها تعبوا في بناء هذه الشركات ولكنها تريد أن تعمل فيها الأمر الذي يرفضه والدها فهي بنظره يجب أن تكون سيدة راقية من سيدات المجتمع المخملي الذي دخلته أسرتها منذ القرون الوسطى حيث تم تصنيفهم كأصدقاء شرف للعائلة المالكة .
لفت نظر ميديا خبر منشور في الصحيفة عنوانه { الرئيس الشاب لشركات النقل البحري السيد سوفاكيس سيلقتي ولأول مرة جلالة الملك ،لتباحث بعض الأمور التي عدت سرية وذلك خلال الشهر الجاري } ،تحدث المقال عن العلاقات القائمة بين هذه العائلة وسلالة الملوك الذين تعاقبوا على حكم انجلترا وقد اختتم بالقول { ان أحدا لا يعلم ما هية الزيارة ولا سببها}.اهتز هاتفها في جيبها ،فرفعته وقرأت الاسسم المكتوب عليه ،تهلل وجهها فرحا وهي تجيب:ها أنت ذا أين أنت ؟
أجابها صوت بدا لها بعيدا: أنا لن أذهب معك ،أفضل الذهاب وحدي
ردت عليه بحذر خشية إثارة غضبه : هل أنت متأكد من أنك سوف تذهب؟؟
أجابها بهدوء:أجل ،متأكد
ومن ثم أغلق السماعة في وجهها بعنف، نظرت إلى السماعة تحدق فيها بذهول وهي تفكر إنهما حقا قريبان(دايزي والشخص الذي كلمته منذ قليل).
أعلن صوت قوي واضح عن أن موعد رحلة ميديا قد اقترب ،فتنهدت الأخيرة بتعب وحملت أمتعتها ومن ثم سارت إلى طائرتها.



راااااااااااااااااااااائع هتفت دايزي بذلك وقد أشرق وججها فرحا،نظر إليها أندريس وعلى ثغره ابتسامة صغيرة وهو يفكر :يا لها من فتاة طفولية ،أكل هذا لأن صديقتها ستحضر . نظر إليها بخوف عندما راودته فكرة جنونية فسارع إلى طرح سؤاله : هل هي بنفس طباعك ؟
نظرت إليه تتذكر منذ متى وهو هنا ؟

لم يقبل أندريس بأن تذهب إلى السيد هاري دون معرفة ما سيقوله لها فقرر الذهاب معها ،بحجة أنه رئيسها وعلية أن يعلم كل شيء عن تحركاتها .

كانت سعيدة جدا بحيث لم تشأ أن تجادله فأخبرته بفرح وهي ترقص في الغرفة :لا إنها هادئة نوعا ما
تنهد بارتياح ،فدايزي واحدة تكفيه .


ترى هل سيكون لقدوم ميديا أي أثر على الأحداث؟
ولماذا قرر الشخص المجهول ألا يذهب معها؟
__________________
]ما أجمل أن تبقى القلوب على العهد و الوعد
حتى و إن ... طالت المسافات
و إن غابوا الأحبه ... فلهم فى الخيال لقاء?? !؟
رد مع اقتباس