عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 05-08-2017, 12:56 AM
 
الفصل " 4 " الصداقة معقدة جداً 2

الفصل الرابع " 4 " الصداقة معقدة جداً 2 "



عند إنتهاء العمل في المساء وعندما همت -نيل- بالخروج من العمل قد ارسلت بطلبها -جاين- .
تنهدت -نيل- عندما علمت بأن -جاين- تريدها محادثةً نفسها بأن ذلك قد أصبح مزعج الآن..
لكنها مرغمة على الذهاب, فبعد كل شيء تعتبر -جاين- رئيسة عملها.
طرقت الباب بهدوء وأجابتها -جاين- " يمكنكِ الدخول " .
دخلت بعدما أغلقت الباب بعدها .. " هل تريدين شيئاً ياجاين ؟ "
عبست -جاين- " يمكنكِ محادثتي بـ -مديرة التحرير - الآن , فقد أرسلتُ بطلبك لأجل العمل لا لأمرٍ شخصي "
- " حسناً , أنا اسفه - مديرة التحرير - " قالتها بحدة موضحة الحروف بشكل مزعج .
ألقت -جاين- على مكتبها احدى اعداد المجلة القديمة بغلاف إمراه جميله ذو مظهرٍ فاتن " اريدك ان تتعاملي مع الممثلة - بياترس - حتى توقع عقداً معنا "
- " هل تريدين مني فعلاً ان اتعامل مع سيئة السمعة هذه ؟ " قالتها بإستغراب خائفة مما قد ينتظرها !
-جاين- بعدما عدلت جلستها " فعلاً أريدكِ ان تجعليها توقع العقد, انها ترفض بشتى الطرق لكن ما عساي القول عندما الرؤساء بالأعلى يطلبونها بشدة .. "
-نيل- وهي تتنهد بإنزعاج " لكن لما انا ؟ "
- " انتي المتاحة حالياً .. " نهضت من كرسيها وأخذت حقيبتها الجلدية الفاخرة وخرجت من الغرفه لكنها عادت في غضون نصف ثانية " آه لقد نسيت .. لديكِ أسبوع فقط لإقناعها " إبتسمت إبتسامة نصر فهي تمارس هوايتها القديمه بإغاضة -نيل - .

فتحت باب منزلها بمفتاح يحمل الكثير من الميداليات السخيفة والطفولية , الجزء الآخر من شخصية -جاين- الأنيقة .
إستقبلتها طفلتها ذو الـ 3 أعوام , عانقتها بشدة " هل مللتي لوحدكِ اليوم أيضاً ؟ " .
حملتها بعد ترك حقيبتها بالأرض بشكلٍ مهمل , تبدو أكثر شغفاً مع طفلتها الجميلة وكأن العالم لا يسعهما.
قد قضت باقي اليوم مع طفلتها - جوليا - , وهاهي تغط بنومٍ عميق.
تركتها على سريرها وعادت لتنظيف منزلها المتسخ.
موعد رسائل والد - جوليا - الشهري .. تفرغت لفتح الرسالة وهي تفكر بداخلها " ياله من رجل ذو طراز قديم, أيخاف ان تكتشف زوجته حقا ! "
قرأت الرسالة بإنزعاج شديد.. ( مرحباً , هل انتي بصحة جيدة ؟ ما أخبار جوليا ؟ اتمنى ان تكون بخير ..
إنها الرسالة الأخيرة , أسف لك ولجوليا أيضاً.. عليّ أن ألتفت لعائلتي الحقيقية الآن, أنا مُنهك من ذلك.. الوداع. ) .
تركت الرسالة وهي تبكي " أيفعل ذلك لجوليا إبنته, إنها عائلته ايضا.."
بدأت بالبكاء بعدما اشفقت على طفلتها الصغيره, مفكرةً بداخلها " هل ستعيش جوليا بدون والد الآن ؟ هذا غير عادل " .
انزلت راسها لتحتضنه بين يديها " انا اسفه يا ابنتي, اسفه لذلك حقا اسفه " ..
ليل طويل ومحزن ومليء بالتأنيبات والندم ينتظر -جاين- هذا اليوم.


صباح اليوم التالي , صباح أسود بالنسبة لـ -جاين- والتي تركت إبنتها في الحضانة وذهبت للعمل .. دخلت متأخرةً هذه المرة وجميع الأنظار عليها .. مالذي يحدث لمديرتهم الآنيقه ! تبدو كمن ذهبت لجنازة بتلك الملابس الباهته , وبدون اي مستحضرات تجميل تضعها..
مع حذاء رياضي وحقيبة عادية .
ألقى الجميع التحية عليها لكنها توقفت بمنتصف طريقها لمكتبها " نيل هل بدأتي ؟ "
-نيل- بعدما نهضت " بماذا ابدأ ؟ "
-جاين- " مع الممثلة -بياترس- ".
-نيل- " لم يكن لدي الوقت الكافي لمحادثتها, اليو... "
قاطعتها -جاين- بصوت مرتفع قليلاً " مالذي تنتظرينه نيل ؟ لديكِ الآن 6 أيام فقط .. هل ستفعلين ذلك بي حقاً ؟ "
قد أصبح المكان هاديء بشده .. فمن القليل ان تغضب -جاين- بسرعة هكذا..
-نيل- بهدوء " انا اسفه , سأذهب الآن "
أخذت حقيبتها وهمت بالخروج ..
تقف -نيل- منذ ساعة الآن امام منزل -بياترس- بعدما حادثت مدير اعمالها واخبرها بالإنتظار أمام المنزل, قد بدأ صبرها ينفذ فبعد تأنيب -جاين- أصبح مزاجها سيء.
بدأت بتفقد رسائل بريدها محاولة الرد على بعض رسائل العمل المتراكمة بينما هي تنتظر.
بعد 4 ساعات تماماً وصلت -بياترس- بسيارة مظللة ترجلت منها بسرعه متجاهلةً -نيل- التي تقف امامها..
-نيل- " مرحبا , انا نيل اعمل بمجلـ.. "
لم تكمل كلامها لان الباب اغلق في وجهها بسرعة دون اي ادنى اهتمام..
توقفت في مكانها بضع ثواني " انها سيئة بحق " قالتها بعدما صرخت صرخة انزعاج مرتفعة واكملت " لن ادعها تتصرف بتلك الطريقة أكثر.. "
بدأت بطرق الباب عدة مرات متمتمةً بإنزعاج " انا حتى لم اعلم انها كانت خارج المنزل واستمريت ب الانتظار .. سييييييئة تلك.."
فتح الباب بشكل أقوى من إغلاقة بينما تمت مداهمة -نيل- دون إحساسها باي شي ممسكة -بياترس- قميصها بشكلٍ همجي في محاولة هجوم طفولية " اكملي سيئةً تلك ماذا ؟ "
- " أتركيني أول رجاءً "
- " ليس عندما تكملين جملتك !! "
-نيل- بإستهزاء وابتسامة تحدي " أتريدين سماعها حقا ؟ "
ارتفعت حدة عيني -بياترس- " نعم ! "
ابتسمت -نيل- بشكل أوضح " تلك القبيحة... "
تركت قميصها بهدوء وعادت لرفعه مره اخرى بقوة اكبر واسقطتها ارضاً " انتي تريدين اغاضتي فحسب.."
نهضت -نيل - مجدداً محاولةً مسح الغبار عنها " لا انا فقط أردتكِ ان تفعلي ذلك .. "
اشارت بيدها بينما هي تبتسم إبتسامة جنونية فقد حققت انتصارها !
خرج -أورلين- مُمسكاً كاميرا احترافية بيده " هل انتهينا الآن ؟ "
-نيل- بنبرة رضى " نعم , هل صورت كل شيء ؟ خصوصاً عندما اسقطتني؟ "
-أورلين- وهو ينظر للصور " بالطبع لقد كان الجزء الامتع! "
اتسعت عيني -بياترس - " مالذي تفعلينه الآن ؟ "
- " اهددك .. أليس واضحاً ؟ "
-بياترس- مخففةً حدة عينيها " لقد أستهنتُ بكِ .. "
- " اسمي نيل " .
- " مالذي تريدينه مني الآن يا نيل ؟ "
- " أن توافقي على الظهور بصفحة المجلد الأولى .. أليس رائعاً ؟ "
- " لكِ ذلك.. لكن لن تخدعينني مجدداً .. "
- " لن يكون بمتعة الخدعة الاولى "
قالتها بينما -بياترس - تغلق باب منزلها غاضبة ..

" حسناً , هل حققتي انتصارك الآن ؟ "
نظرت إليه -نيل- بعين مشعة وابتسمت " شكراً .. لم أفكر بأحدٍ غيرك حتى ينجز هذه المهمه. "
تلك العينين المٌشعة التي جعلت - أورلين - يفكر كثيراً غير قادرٍ ع النوم .. إبتسم لرؤيتها مرة اخرى " لديكِ عينين جميلة.. "
نظرت إليه مُشككه " حقاً ؟ "
- " انني اقول ذلك بصدق .. "
- " لم اسمع من احدٍ ما ان عيناي جميله.. كما تعلم فهي ناعسة بشكل باهت. "
- " لكني احبها. "
توترت -نيل- لسماع ذلك " عموماً انا شاكره لك اليوم واسفه لإزعاجك "
- " نحن صديقان الآن اليس كذلك ؟ "
ترددت قليلاً لسماع كلمة صديقان فهي لم تسمعها لمدة طويلة " نعم نحن كذلك .. "
ابتسم قائلاً " الديكِ عمل متبقي الآن؟ "
- " لا فمهمتي انتهت, يجب علي اخذ باقي اليوم اجازه.. "
- " انا ايضا.. "
- " إذا لنعد للمنزل سوياً .. "






يتبع ~



فصل قصير ايضاً لكن بما انه تكمله لسابقه .

ملاحظة / الشخصيات باللون الرمادي بيكونوا ظهور لمرة واحده او مرتين فقط .



رد مع اقتباس