..
ابدعتي
...............................................................
ها هي الآن ممددة على سريرها
تخبرني بالحقيقة
أولا تخجل اإن تخاف وهي عاجزة
ام انها لم يعد يهمها
عشرون سنة و انا تحت التعذيب
عشرون سنة وانا ألوم نفسي
ربما خطأ مني حولها لهذه المراء القاسية
وعشرون سنة وانا تحت التعذيب المسمى ابنتي وامي
كيف تقول لي هذا ببساطة كيف تخيرني بين
الهرب والبقاء معها أي مجنون سيبقى أكيد يهرب
لكن ليس انا ماذا سأفعل فقد ضاعت حياتي ولا
شيء أعيش من أجله فقد حرمت من أبسط
حقوقي فالحياة ابسطهم أن أعيش
ليأتيني صوتها عاجز خافت
يكمكنك الذهاب اذهبي وعيشي رغم علمي
انك لن تعيشي لن اطلب منك مسامحتي لكن لا
تحقدي علي فساعتي قد دقت سأرحل في ثوان
حينها اذهبي
ياه كيف يمكنها أن تطلب هذا بأي وجه
صحت فيها لماذا فعلتي هذا ا. ا والست ابنتك
أي ام أنت أي نوع منهم
صاحت بي هي الآخرى بصوت خافت ضعيف
لقد كانت تحاول المقاومة
لأنك لست ابنتي وإنما لقيطة أجبرت عليها
هذا آخر ما خرج منها وانا أرى محاولاتها في
المقاومة للعيش اذا هي فعلا تحاول
تمنيت الموت ألف مرة على أن أسمع هذا لقيطة
وأني لست ابنتها اذا من أكون انا لا هوية ولا عنوان
لا انتماء من عساني أكون
رغم كل جفافها معي إلا اني شعرت في الكثير
من المرات انها أمي وإن سببب قساوتها غلطتي
ياه مااقصاك يا حياة واسفتاه على قلبي الذي
انكسر الآن ولا مجال لتصليحه
ايعقل أن يكون ماهو أقسى من هدا لقيطة
وحياة ضائعة اردت سؤالها هل احبتني يوما
لكن القدر كان أكبر مني ومنها فقد اخدها
ها هي الآن جسد بلا روح أمامي
غريب اني لم أهرب رغما فرصتي فأنا
أعلم انها لن تكون ولن تعنفني أو حتى تضربني
كل ما اعرفه اني عازمة إلا أتركها غريب
الإنسان كيف يحسن لم أساء إليه
لم أعرف هل أبكي ام أصرخ ام أفرح
فهده كلها مشاعر قد سلبت منها ولم أعد احسها
لقد فقدت الحس بنفسي وبحياتي نظرت للباب
لم أرى ما يستدعيني للهرب فلا مكان لي ولا هدف
لي للهرب نظرت لغرفة التعديب تلك دهبت
إليها جلست على مقعدي المعتاد
عادت بي لحظات الزمان
لأقول اني آسفة ماما غلطة لن تتكرر
.................................................................
شكرا على موضوعك الذي سمح لي بإلقاء مقتطفات
من رواية جالت ببالي مؤخرا آسفة للإطالة
لم أستطع منع نفسي من الكتابة
موضوع مميز مفيد جميل بكل اختصار
أحسنت الإختيار تم التقييم ارجو أن أرى المزيد
من مواضيعك أيتها الغالية
دمتي سالمة