عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 05-15-2017, 07:06 AM
 




خلصت كل دروسي وكان بعدلي بس قصاص الفيزيك السخيف، قمت لاخذ الكتاب بين الكتب بس اكتشفت انه بعده ضايع، اطلعت على عرام التياب، مش فوقهم، تمنيت وقتها لو كتاب الجغرافيا بيتحول لكتاب الفيزيك، هيك هيك استاذ الجغرافيا مش مهتم، رحت عند امي لاسألها اذا شفتو قالتلي لا، خبرتها اني تركته اخر مرة فوق عرام التياب، عيطت علي لان بيتضلها غرفتي مفشكلة ولهالسبب صرت مضيعة الف شغلة ومش ملاقيتهم بعد، ما بتفهم اني انا ما بعرف عيش غير هيك، على كل حال رح حاول رتب بس فوق الكنباية عسى ان الكتاب يكون بين التياب...
بلشت اطوي بالتياب وما كانو يخلصو، مرئو ساعتين وانا بعدني بطوي، لما خلصت طلعت بالتياب مصدومة، "وين بدي سيع هول كلهم"

كل مرة كنت جيب تياب عاساس خزانتي فاضية، طلعو كلهم بالكنباية، على كل حال الكتاب مش هون، فتشت تحت التخت، بالخزانة، جوا الجوارير وما لقيت شي، صارت غرفتي كلها مرتبة وبعدني ما لقيت الكتاب، شكله دفتر ذكرياتي رح يشهد اليوم على حدث تاريخي ما بيصير بالسنة مرتين، صارت الساعة 11 بالليل وانا بعدني ما كتبت القصاص، بتمنى انو تكون نوال بعدها فايقة لخبرها انها تكتب الي بقي من القصاص لاني ما لقيت كتابي، اتصلت فيها وخبرتها بهالشي واخذت عني بقية المهمة، طلعت من الغرفة لفتش بكامل البيت، يعني صح نوال اخذت مني المهمة بس مش مضطرة يرجع يعطيني قصاص من جديد، والمسكينة نوال عم تطلع براسها

فتشت بغرفة الجلوس لان عادة اكتر شي بقضي وقتي فيها بس ما لقيت شي وفتشت بالمطبخ عسى اني كون فتت لاكل وانا حامليته ونسيتو هونيك بس كمان ما لقيتو، شفت عن بعيد خيي الصغير عم يرسم بغرفته، هالمشهد ذكرني بشي، قبل ما ضيع كتابي بيوم خيي اخذ مني كتاب ليطبع عليه ليرسم، معقول يكون...
اسرعت لعنده عالغرفة للقيه فاتح كتاب الفيزيك وعم يرسم عليه.

دون سابق انذار صرخت عليه وفقعتو قتلة، ركض عند امي عم يبكي وانا ركضت عند امي عم اشكي، هو يبكو وانا صرخ وامي ما فاهمة شي، حتى بالاخر عصبت ورجعت ضربت خيي ورجعت عالغرفة، فتحت كتابي وانا عم اتأمل المجزرة الي عملها خيي، حاولت امحي قدر الامكان التلوين الي عليه كرمال وقح البرية شكلو حط عينو عكتابي وما بيتنازل عنو بسهولة، واذا شاف هالمنظر اكيد ما رح يقبل الا يفضحني ويجرسني ادام كل الصف، اكيد ما رح يصدق انو خيي الصغير الي عمل هالعملة...
بلشت محي ومحي لحد ما تعبت ونمت ولاول مرة بنام بلا ما اكتب بدفتر ذكرياتي...
---

فقت الصبح مأخرة بسبب سهري مبارح، تأكدت انو كتاب الفيزيك بالشنطة احلى ما يكون راح كل تعبي ديعان، عملت كل اعمالي الروتينية الصباحية عالسريع ورحت عالمدرسة قبل ما اتأخر، صديقتي قد ما قلكم وفية بكون مقصرة بحقها،

الغبية الجرس رح يرن وبعدها ناطريتني مطرح ما بتنطرني عادة، قال اذا تعاقبت هي رح تتعاقب معي لاننا اصدقاء، والصديق لازم يكون وقت الضيق مع صديقه، مشينا عالمدرسة مشي سريع ووصلنا قبل ما يدق الجرس بشوي،

وقفنا عم نسترجع نفسنا بعدان اطلعنا ببعض وفرطنا ضحك لحد ما طلع بوجي وقح البرية فجأة اخفيت ضحكتي، تطلعت هي لمطرح ما عم اتفرج لتشوفو، اطلعت في مستغربة وقالتلي:
"كانك بتعرفيه من قبل ما يجي يعلمنا"

مديت ايدي ادامها بمعنى انو "اقطعي الموضوع" ورجعت قلتلها:
"ما تجيبي سيرته حتى، مش طايقتو"

ما استغربت كلامي يمكن لانها شافت كيفية تعاملنا بالصف، بس عكل حال تناست الموضوع وطلعنا عالصف سوا ومضى النهار ممل كالعادة احد ما اجت صاحبة صوت الببغاء،

من اول ما دخلت وانا بعدت نظري عنها لان ما الي خلق اسمعها، بس لسبب من الاسباب حسيت كأنها عم تطلع فيني بشكل غريب، تشرح وتطلع فيني، تعطي مثال وتطلع فيني، يا ترى انا هم اتوهم او هي بها شي اليوم؟

قبل ما تخلص الحصة بشوي سكرت الكتاب وقعدت تتحدث مع التلاميذ كالعادة ويضحكو وينكتو لحد ما اخيرا قررت تطلع الي بقلبها وناديتني:

- اريج!...

التفتت لعندها فقالتلي:
- خبرني الاستاذ جواد انكم بتعرفو بعض من قبا ما يجي يعلمكن، صحيحة الشغلة؟

فنجرت عيوني من الصدمة، وليش بدو يخبرها يعني، هي شو خصها؟ معقول تكون خطيبتو وغيرانة عليه وحب يهليها تغار عن طريقي؟ او انها هي بتغار كتير وهبرها حتى اكدلها انو ما في شي بيني وبينو؟

عل كل حال شو دخلها هي لتحركش منخارها بشي ما بيعنيها، قطعت تفكيري بسؤالها:
- هلائد صعب سؤالي؟...
لو سألتك عن الدرس كنتي رديتي اسرع
رغم انك بتكرهي الكيميا

تأففت بانزعاج وقلتلها:
- مش معرفة معرفة...
التقيت فيه مرة وحدة بس

- اه...
بس كانت مرة لا تنتسى...

فنجرت عيوني مرة تانية، شو مخبرها بالقصة كاملة، وهي ليش عم تسأل شوي شوي، قاعدة تختبر اعصابي؟ سم بطيء يعني؟

استأذنت منها لفوت عالحمام فسمحتلي، وقفت بسرعة وهربت من اسئلتها الي ما بتخلص ونزلت شوي عالملعب لريح راسي لان بعد شوي عنا حصة مملة اكتر من الكيميا، والشغلة من غير مزح بحاجة لراحة بال حتى اقدر اجتاز المحنة بلا ما انجلط

لما رن الجرس طلعت عالصف، وعالطريق وقفني مزعج، برمت للقيه وقح البرية بشماتة سألني:
"لقيتي كتابك او خابة تاخدي قصاص تاني؟..."

بمسخرة رديت عليه:
"فيك تطمن...لقيو..."

صفقلي بمسخرة رجع قلي:
"يلا امشي عالصف، كالعادة بتحبي تضيعي وقتي..."

- عاساسانا الي وقفتك مش العكس..."

ابتسملي وقرص خظي وقلي:
"التلميذ لما يوقفو الاستاذ
اكيد رح بكون لمصلحة التلميذ
كرمال هيك، لو انت وقفتيني او انا وقفتك
انا الي وقتي عم يضيع معك..."

تعجبت من كلامو، مش عارفة اذا عم يخبص او خسابات استاذ فزيك ما بيفهمها تلميذة كسولة متلي، بس على كل حال تجاهلت كلامو وانا عم قول
"اوك اوك خلينا هلاء نرجع عالصف بلا ما تضييع من وقتك الثمين ثواني زيادة..."

بهالوقت مرئت من حدا معلمة الكيميا، سندت غلى كتف الاستاذ وقالت بصوت مسخرة بيشبه صوت الببغاء:
"غاساس بدك نزلي عالحمام...
طلعتي بدك تفتحي احاديث جانبية مع جواد..."

الوقح الغبي تهربت منه ضحكة وكمل عالصف بينما هي زأرتني نظرة لئيمة كانها عنجد غيرانة عليه رجعت حملت حالها وكملت عصف تاني...

فتت عالصف وقعدت محلي وانا عم قلد صوت الببغاء للاقي الوقح عم يطلع فيني معصب، سكتت واطلعت لبعيد عنه فسألني:
"وين القصاص؟..."

طلعته من جيبي واعكيتو اياه، فتخ الاوراق وقعد يتأملهم رجع تطلع فيني وقلي:
" هيدا مش خطك...
انت خطك مش هلائد مرتب..."

انا فتجرت عيوني من الصدنة بينما رفيقتي بلشت ترجف، باعتراض قلتلو:
"ليش انت اصلا من وين بتعرف خطي وما علمتنا الا حصتين..."

رفع حواجبو بمسخرة رجع قلي:
" ولو... ولو ما بتعرفي من وين؟..."

عقدت فكر فقلي:
"اول لقاء بيننا... شو صار؟..."


زميت شفافي وغمضت عيوني معصبة لما تذمرت انو كاين اخذ دفتر ذكرياتي وقراه من اوله لاخره، وشكلو حفظ خطي من وقتها، ما شي غريب للصراخة، خطي مش من النوع الي بينسى بسهولة، بالاخص اذا بدنا نقارنه مع خط نوال، فخطي اشبه بخط الدكاترة،

رفع الاستاذ القصاص وسأل:
"مين كتبهم عنك؟..."

نوال المسكينة زمت، هي مشومتعودة متلي على هول المواقف، انها تطلع غشاشة وهيك اشيا، كرمال هيك قررت اني اتستر عليها، وسكتت ما عارفة شو جاوب، فرجع قال:
"اما بتعترفي اما اني خلي الصف كلو يتقاصص معك وبنقص خمس علامات لكل الصف..."

ساعتها صرخ قمر الليل معترض:
"وشو خصنا نحن اذا حدا ساعدها..."

تجاهل الاستاذ كلامو وهو عم يطلع فيني ويقلي:
"احكي بسرعة قبل ما سجل نقص العلامة، والا معاش غيير رأيي، طلعت بقمر الليل وبرفيقتي، ما بدي ينقص علامتو بسببي وبنفس الوقت ماةبدي افضح نوال، بس متل ما قلتلكم نوال بنت قلبها ابيض، هي من نفسها وقفت واعترفت بعملتها

طلعت فيها الاستاذ وقلها:
"لانك قبلتي تتحديني لازم تكتبي الدرس ست مرات..."
الهبلة بكل بساطة هزت راسها متأسفة وقالتلو "اوك"
اما عصبت وما قدرت اتحمل فصرخت بوجو للاستاذ فقلي:
"وانت كتبيه 12 مرة..."

اخذ كتاب واحد من زملائي الي قاعدين ادام وبلش شرح وانا عقلي عم يتبخر بسبب الصدنة الي ما قدرت استوعبها بسهولة...

خلصت الحصة وكالعادة رفيقتي قالتلي انها رح تروح لحالها، سلمت عالسريع وراحت، التفتت لعند قمر الليل ولقيته حدي مباشرة، بعدت عنه بفزع وخجل حتى قلي:
"ما تروحي...
بدي احكيكي شي لما ينزل الصف كلو..."

رجع لطبقتو وقعد ينطر بينما انا قلبي طار من الفرحة، بلشت خمن شو هالشي الخاص الي بدو يحكيني اياه على انفراد، واكيد شغلة وحدة اجت عبالي، وهي انو رح يعترفلي بمشاعرو اخيرا، وبلشت فكر:
"يا ترى لازم امبسط واقبل فيه عالسريع؟ او لازم قلو بدي فكر بالموضوع؟ او شو لازم يمون جوابي بالضبط؟

فضي الصف كلو الا الاستاذ قاعد يتأملنا، حمحم قمر الليل واطلع بالاستاذ انو خل عنا شوي لحتى حس الاستاذ عدمو وحمل حالو وراح بعدما نبهني اني ما انسى القصاص...

قرب مني واطلع فيني بابتسامة خجولة ومحرجة وقال:
"ممم... مش عارف كيف قولها...
انا...يعني...
انا معجب بنوال وبدي اعرف شو مشاعرها تجاهي...
يعني انت صديقتها المفروض تحكيلك غن اسرارها..."

وقتها راحت ابتسامتي...
امالي كلها تدمرت...
ومش بسبب اي كان... انما بسبب نوال...
ابدا مل كنت اتصور الشغلة
كنت قول يمكن سميرة الغبية تاخدو مني
لانها كما بيقول الصف كلو عنها قمر
بس نوال...
ليش؟...

رجع قلي:
"شو بك؟...
ليش هيك شحب لونك؟...
ما تكون بتكرهني؟..."

رجعت للواقع واصطنعت ابتسامة خليتها تبيين قدر الامكان كأنها حقيقية وبشك انه صدقها بس مشي الحال، قلتلو:
"للصراحة انا ولا مرة حكتلي نوال عن مشاعرها تجاهك
يفضل انك تسألها انت بنفسك..."

وقفت وحملت شنطي لروح بس وقفني ليقلي بترجي:
"طيب اسأليها انت...
ما تقوليلها اني سألتك
بس اسأليها عن مشاعرها تجاهي وارجعي خبريني..."

بعدت عنه بلا ما جاوبه وانا عم حاول قاوم دموعي فرجع وقفني وقلي:
"شو؟... رح تساليها؟"

-طلعت فيه بينما تهربت مني دمعة فقلتله:
"اسألها بنفسك...
رح تنبسط اكتر لو سمعتها منك..."

- يعني هي معجبة فيني؟

- ما بعرف... اسألها

- طيب ما تسأليها بس...
قوليلها اني انا بحبها من زمان
وبتمنى من كل قببي انها تبادلني نفس المشاعر"

كلع بساعتو وقف وهو عم يحمل شنطته مستعج وقلي:
"ما تنسى تساليلي اياها
مستقبلي معها كله بين ايديك..."

قال هالجملة وقبل ما لحق ارفض طلع من الصف مأسرع، ما لحق يطلع حتى نزلو دموعي، رجعت قعدت بطبقتي، ضميت شنطي وبلشت ابي بحرقة لحد ما حسيت انو عيوني معاش يطاوعوني بالبكاء، وبلشو يحرقوني، نزلت عالحمام لغسل وجي بس لقيته مقفل، مدري ليش ناكور المدرسة ديما بيقفل الحمام اخر الدوام، مفكر حدا رح يسرق حنفية مثلا، هلاء رح اضظر امشي عالطريق بهالمنظر

حملت حالي ومشيت لاطلع من المدرسة وفجأة بيطلع حدا من غرفة الاساتذة وبيخبط فيني، وانا الي هلكني البكاء صرت بنفخة بفقد توزني وبوقع، اطلع فيني وقح البرية بتكبر وقلي:
"يا بنت ما بتعرفي تطلعي ادامك وانت ماشية..."

حاولت ما افتح معو موضوع عقيم ووققت لروح بينما انتبه هو اني مش طبيعية، بلاخص عيوني كانو مورمين من كترة البكا، قلي:
"اذا بدك تغسلي وجك فوتي غسلي بغرفة الاساتذة...
في حمام خاص هونيك..."

كلامه كان متل السحر بالنسبة الي، غيرت مساري مباشرة وفتت عالغرفة لاغسل وجي، اخذت ماي بايديا وسكبت عوجي مرة بعد مرة بحد ما خففت برودة الماي من مشاعري المتأججة، رفعتوراشي مغمضة عيوني لاخذ نفس عميق وساعتها صارت حالتي افضل، فتحت عيوني لشوف هيداك الوقح عم يتأملني، مش عارفة مين نوكله فيني ليلحقني مطرح ما بروح ويفرض نصايحو علي بس من حين لاخر بيكون مفيد، يوم بمحرمة ويوم بسماحه امي فوط عحمام المعلمين، بس الي فاجئني:
"ما توقعت تنكري مشاعر نوال تجاهه...
توقعت تقوليله انها مش مهتمة او بتحب حدا تاني وهيك...
على اساس انك متيمة فيه..."

فنجرت عيوني وانا عم اتطلع فيه:
"كنت عم تتسمع؟..."

" ما كنت بحاجة لاتسمع لاعرف انو بيحب رفيقتك
الشغلة كانت واضحة من نظراته...
كرمال هيك قلتلك انسي امره...
ما حبيت قلك انو بيحب رفيقتك
لان ما حبيت افتن بينكم
تانيا اصلا ما كنتي رح تصدقيني
لان ما بتصدقي الا الي براسك"

رجعو نزلو دموعي لا اراديا لما سمعت كلامه فقلي:
"قمر الليل وكلك بمستقبلو معها...
شو رح تعملي؟
رح تخبريها؟...
او تسكتي عالقضية لحد ما تننسى..."

مسحت دموعي وقلتله:
"ما رح قلها شي...
بدو يخبرها يقلها بنفسو...
او يطلب من حدا غيري...
ما لاقى غيري ليخبرها
كأنه طلب مني احفر قبري بايدي..."

"هي صعبة معك حق...
بس هاي رفيقتك الوفية...
تاخدو هي احلى ما تاخدو غيرها..."

فجأة دخلت معلمة الكيميا وقالت بمسخرة:
"شو جواد...
كل شوي بلاقيكم لحالكم منفردين...
ما تكون بتحبها..."

عالسريع صرخ:
"اعوذ بالله
ما لقيتي غيرها
بين كل بنات المدرسة..."

راح لعندها ليكمل حكيو معها بينما انا قعدت فكر بكلامو، رجع لعندي ليحكيني قمت انا دفشتو معصبة وطلعت من الغرفة، تطلع بمعلمة الكيميا مستغرب رجع ركض ورايا كمشني من ايدي، سحبتها معصبة فقلي:
"بقدر افهم شو صرلك فجاة؟"

"ولا شي..."

كملت لبرا فكمشني مرة تانية وفوتني على غرفة المعلمين وقعدني عالكنباية هونيك، تجاهلت وجود معلمة الكيميا الي معجبة بالاستاذ وصرخت بوجو:
" ليش استعذت بالله لما قالت عنك بتحبني... وقلت ليش انا بين بنات المدرسة كلها؟ طبعا، لو كنت بستحق انك تعجب فيني او تحبني لكان قمر الليل حبني قبلك، بس مين انا لحدا يحبني... من شوي قلت لو قمر الليل ما بيرتبط بنوال رح تاخدو غيرها، بس ما ذكرتني انا... شكلي غوريلا وانا مش عارفة"

طلع الاستاذ فيني محتار مش عارف شو يحكي فقربت لعندي معلمة الكيميا وقعدت حدي وقالتلي:
"ما تاخدي بكلام هالاهبل، خيي ديما مزحو تقيل..."

هو بالفعل اهبل... بس لحظة...
قالت خيي؟!...

اطلعت فيها مصدومة فقالتلي:
"صدقي او ما تصدقي...
هو بيحكي هيك مع كل البنات الي بيعزهم..."

ضل هو ساكت ما اعترض على كلتمها بينما انا سألتها:
"الاستاذ جواد خييك!..."

رفعت حواجبها مستغربة:
"مش عارفة هالشي؟...
خبرتكم اخر الحصة الماضية..."

فكرت باخر الحصة الماضية، للصراحة ديما احاديثها اخر الحصة بحاول اتجاهلها لان بكون مش طايقتها وقت الدرس فليش بدي اتحملها بغير اوقات الدرس، فجأة اجتني ضربة خفيفة عراسي من وقح البرية وقلي:
"دماغها بيكون ملطوش ديما من مدري مين..."

اطلعت فيه المعلمة عم تلطش وتقول:
"اي من مدري مين!..."

هالمعلمة عنجد كأنها مفكرتني معجبة فيه، مسكتني المعلمة بحماس وقالتلي:
" ما خبرتيني...
كيف تعرفتو عبعض؟..."

طلعت بالاستاذ معصبة فدار وجو لاتجاه تاني كأنو هو ما خصو، قالتلي بحماس:
"يلا خبريني...
بحب اعرف كيف جمعت الصدفة بينك وبين خيي الصغير.."

تأففت مزعوجة وقلتلها "انسي... ما رح تحبي تسمعيها..."

فرط الغبي ضحك رجع قال لاختو:
"انت عنجد مصدقة اني انا واياها بتربطنا علاقة حب..."

- ليش لا... وين المشكلة...
لابقين لبعض

تفكرت انا بالموضوع، ما احلاني مرتبطة باستاذ اكتر مادة بكرهها واخته معلمة بتاني اكتر مادة بكرهها، الشغلة للصراحة ما بتفوت بالمخ، بس ليش هالغبي بيضل يلحقني...

فجاة لقيته رجع يقرص خدي ويقول:
"انا بس بحب ازعج هالبنت...
عصبية وبتنفعل بسرعة
متل فتيل قنبلة، مش بحاجة
لاكتر من شرارة صغيرة لتنفجر...
والاهم من كل شي،
انو كل اسرار كنزها الثمين عندي..."

فنجرت عيوني لما سمعت كلامه فقال للمعلمة:
"تحبي تعرفي لقبك..."

صرخت بسرعة:
"اسكت..."

- قال وهو عم يتفرج علي ويقاهر فيني:
"لقبك هو..."

ضليت اتطلع فيه معصبة لحد ما حسيت شفافي بلشو يرجفو ولا اراديا نزلو دموعي، طلعت المعلمة فيني وقالتلي:
" ليش هيك ما رح اضربك اذا لقبتيني لقب بشع....
اصلا انا بعلم بتسع صفوف وبكل صف شي
خمس تلاميذ مطلعين علي القاب...."

تجاهلت مواساتها فقال لها الوقح:
- مش كرمال هيك عم تبكي...
عندها سبب تاني...

طلعت فيه مستغربة فقلها:
"الي بتحبو اليوم طلب منها تخبر رفيقتها عن مشاعرو..."

طلعت فيه مصدومة، هالمزعج ليش عندو هواية فضح اسراري؟...

- اه... اخيرا قرر ايمن يفاتح نوال بمشاعرو
من اول السنة بحسو بيلحقها

برمت لعندها مصدومة فكملت:
ما تتأثري كتير بالموضوع،
بكرا بتتعرفي على واحد احسن منه
بيحبك وبيقدر مشاعرك...
بس ايمن كل بنات الصف بيحبوه،
واكيد ما بتحصل عليه الا وحدة،
لو كنتي انت الي رح تحصلي عليه
كانت رح تكون رفيقتك بنفس موقفك هلاء...
رفيقتك بنت منيحة وحساسة
بتقبلي انها تكون بنفس موقفك هلاء؟
انت لازم تنبسطيلها لانها رفيقتك
حبها هي بدل ما يحب وحدة تانية
عالاقل وحدة منكم تنبسط فيه...

مسحت دموعي ووافقتها بكلامها، وقفت لغسل وجي وارجع روح عالبيت وقبل ما اطلع من المدرسة عيطلي الاستاذ المزعج، برمت لعندو فقلي بشماتة:
"ما تنسي القصاص... بدي شوفهم الحصة الحاي..."

مشيت لعنده خطوة وحدة معصبة فأسرع عند اختو واتخبى وراها، رسمت ابتسامة صغيرة من منظرو ورجعت رحت بينما بقي وقح البرية ليكمل اشغالو مع اخته، ما بعرف ليش استغربت انها اخته، نفس الازعاج هو واياها... بس عالاقل لازم اعترف بفضلهم علي، فتحولي عيوني على اني ما لازم ازعل لان القمر حب رفيقتي...

بكرا بدي خبرها بالي طلبه مني
اليوم رح يكون اخر يوم من حبي له
دفتر ذكرياتي
استعد للمجازر الي رح اكتبها فيك اليوم


__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية