 ذهبية ~ حروف مستقبل
  حروف مستقبل هل تسائل احد يوما؟
إن كان حلمه سيتحقق؟
حسنا أنا فعلت
وسترون ما سيحدث في قصتي القصيرة
ما أقصده هو قصة حياتي ككاتبة في
حروف مستقبل بقلمي حياتي بدأت كأي فتاة عادية ، طفلة صغيرة حصلت على عائلة من طبقة جيدة لن أقول أنني فتاة جذابة
لكن جمالي كان مقبولا، منذ صغري كنت أعتزل الجميع أرى في السماء ما لا يراه غيري كان الجميع يسألني
لما أحدق دائما في السماء لكنني كنت أكتفي بكلمة لا شيء
لأنني بعد فترة علمت أن لا أحد يرى ما أراه
حسنا سأأخذكم لعالمي قليلا
في عالمي هناك مخلوقات وردية لا تملك أعين بل أرجل كبيرة جدا لذا دائما أنا أرفع رأسي لأستطيع رأيتها
في عالمي هناك بيوت زرقاء قصور ونباتات طويلة جبال تتحدث وغروب شمس بنفسجي
في ذلك المكان لدي الكثير من الأصدقاء يدرسون معي في مدرسة تسمى أوراق بيضاء
مدرستي هناك تشبه مدرستي في الواقع إلا أن معلمتي طويلة جدا لا أسمع ما تقوله لذا دائما ما تراودني أسئلة
هل سأصبح طويلة يوما مثلها ؟وأسمع ما تقوله ؟
وهذا هو روتين حياتي واقع وخيال
تر ن تر ن تر ن
إستيقضت على صوت المنبه المزعج لأجد نفسي في غرفتي نسيت إخباركم أنا أرى عالمي الخيالي إلا في
أحلامي،
حسنا سأعرفك بنفسي قليلا
إسمي هو إيف
إسمي يعني الحياة
أبلغ من العمر 13 سنة أعين سوداء وشعر أسود طويل
انتبهت على الساعة لأجد أنني تأخرت ب 15 دقيقة بدأت اهرول في أنحاء الغرفة هنا وهناك جهزت نفسي بصعوبة ولمحت نضرت في المرأة ونزلت السلالم بسرعة أخذت تفاحة من سلة الفواكه التي كانت فوق طاولة الطعام في العادة أنا لا أتناول الفواكه صباحا لكنني لم أجد وقت لسؤال أمي عن مكان الخبز والزبدة والمربى المصنوع من الفراولة وضعت الخبز في فمي وبدأت أجري إلى المدرسة ولحسن حضي وجدت أن الباب أغلق
رفعت رأسي لأجد أن نافذة القسم مغلفة ليس لي فرصة للتسلل إذا،
تنهدت بتعب وبدأت افكر إن عدت للمنزل فلن أسلم من توبيخ أمي ولست في مزاج يسمح في ترجي الحارس الخاص بالبوابة لإدخالي
وبدون أن ألحظ وجدت نفسي قرب معهد الفنون دخلت وبدأ الكل يحدق فيا بحيرة لا ألومهم فمن الناذر أن تجد المراهقين يتمشون في مكان ممل كهذه خطوت بهدوء للمكتبة ودخلت لأرى رفوف مملوءة بالكتب وطاولات يجلس عليها مسنون وأساتذة كبار جلست على إحدى الكراسي في مكان معزول وأخرجت أقلامي وكراس كنت قد بدأت كتابة رواية جديدة قبل شهر لم أضع لها عنوان لأنني لا طال ما آمنت أن العناوين هي آخر شيء
يجدر بنا كتابته
بدأت أرى عالمي مجددا وكأنني فوق جبل أكتب وحيدة، تلك المخلوقات الطويلة فوقي لا أعلم ما إن كانت تستطيع رؤيتي لكن هذا أفضل أن أكون غير مرئية شيء يرحني
سمعت خطوات شخص تقترب فاستفقت وعدت للواقع مجددا استدرت لأفرغ غضبي على ذلك العجوز ،أمين المكتبة الذي دائما ما كان يزعجني أثناء انغماسي في الكتابة لكن كسرت توقعاتي عندما رأيت امرأة شقراء تحدق في ما أكتبه أصبت بالإحراج وتساءلت منذ متى هي موجودة ؟ هل قرأت كل هذا ؟ ازدادت حيرتي عندما حملت الكراس وبدأت تقلب الصفحات باهتمام
_ هل أنت من تكتبين هذا
انزعجت قليلا من سؤالها هل تسخر مني أم ماذا لقد رأت قبل قليل كيف كنت أكتب
_ هل تشكين في الأمر ؟
وأخيرا رفعت رأسها لتنضر إلي بأعينها الزرقاء وكأنها انتبهت على شيء لتلوح بأيديها بإحراج
_ آسفة أنا لم أقصد شيء فقط احترت قليلا من موهبتك رغم صغر سنك
_ أنت لم تعرفيني بنفسك
ضحكت بمرح وقالت
_ اوه عذرا إسمي ليانا مالكة هذا المعهد
نهضت بسرعة وصرخت
_ ليانا كاتبة أشهر سلسلة روائية
نضر كل من في المكتبة إلي بإنزعاج طالبين مني الصمت ضحكت بإحراج وجلست ببطء على الكرسي
_ إذن يبدو أنك تعلمين من أكون؟
بلهفة قلت
_ ومن لا يعرفك؟
ابتسمت وقالت بهدوء
_ لما لا تشاركين في المسابقة الروائية للروائيين؟
أنزلت رأسي بحيرة وقلت
_ لكنني صغيرة
ابتسمت وقالت
_ سأعطيك عرضا خاصا
أخرجت بطاقة من جيبها ومدتها لي فأمسكتها بحيرة وقلت
_ ما هذه؟
_ بطاقة ستسمح لكي بالإشتراك مهما كان عمرك، اذن هل ستشاركين؟
_ بالتأكيد لكن بقي يوم واحد للمسابقة ؟
حملت كراسي وقالت
_ لماذا أليست هذه الرواية مكتملة؟
_ لا
صمتت قليلا وقلت
_ لكن لدي واحدة أخرى
استدرت إلى محفظتي وأخرجت كراس آخر كنت قد كتبت فيه رواية قبل أشهر وسلمته لها
قالت بحيرة
_ هل كتبت هذه أيضا
_ أجل
نهضت من الكرسي بهدوء وحملت معها الكراس وقالت
_ إذن أرجو لك الفوز
تبعتها بنضري إلى أن خرجت من المكتبة وحملت معي حاجياتي وذهبت إلى المنزل
~ ~ ~
جلست على ذلك الكرسي مع والدتي التي مازلت الصدمة لم تزل منها جراء الخبر الذي سمعته مني
لعبت بأطراف أصابعي بتوتر أفكر في إجابة الحكام
وأخيرا وقف ذلك المذيع على المنصة ليقول أسماء الفائزين الخمسة
إسم وراء إسم
إسم وراء إسم
_ وأخيرا الفائزة الخامسة إيف التي تبلغ من العمر 13 سنة
احساس غريب اجتاح قلبي
لأتسائل مجددا
ما الذي سيحصل في المستقبل؟
|
التعديل الأخير تم بواسطة آميوليت ; 05-17-2017 الساعة 06:42 PM |