05-20-2017, 02:37 AM
|
|
الفصل " 5 " محاولة انتحار " الفصل الخامس " 5 " محاولة انتحار " صباح اليوم التالي كان -أورلين- محموماً، لم يستطع الذهاب الى العمل او الحراك ايضاً. استمر مستلقياً على فراشه الارضي بينما يتأمل السقف " انه سقف سيء بحق " بدأت عينيه تغلق تدريجياً حتى اغمي عليه من شدة الحمى. في عمل -نيل-. احد الموظفين والذي كان عليه الانشغال " نيل ارجوك صوري هذه الاوراق الى 10 نسخ، بسرعه بسرعه " قالها بينما يمشي مسرعاً هنا وهناك. لذا -نيل- اسرعت ايضاً بالذهاب الى ركن التصوير. استدنت ع آلة التصوير بينما تقوم بعملها " لما يستمر هؤلاء بطلبي حتى الان." قالتها بانزعاج بصوت خافت معتقدةً ان لا احد ب الجوار .. لكن -جاين- قد اجابت " مازلتي الموظفة المنبوذه حتى الان ايضا " كانت ممسكه بكوبٍ ابيض متجهةً الى براد الماء بجانب آلة التصوير قليلا ، وقفت امام نيل " شكراً على مافعلتيه بالأمس" - " لا بأس كان جزءٌ من العمل " - " اتعلمين انكِ اصبحتِ الموظفه الاشهر لهذا الاسبوع ؟ " - " ماذا تقصدين ؟ " ملأت كوبها بعد ما ارادت ان تشكرها ابتسمت ابتسامه لطيفه وتركتها دون جواب. عادت -نيل- لإكمال عملها ب ترتيب الاوراق المصوره " مالذي تقصده بحق ". وقت الغداء خرجت -نيل- لوحدها كعادتها للذهاب لمطعم حساء الارز المجاور للشركه. لكن ثلاثةً من الموظفات كانوا بانتظارها . - " هل هناك شيء ما ؟ " قالتها -نيل- معتقدةً انه عمل مرةً اخرى ، اجابتها احداهن " سوف نذهب الى مطعم السوشي الجديد هنا، نريدكِ ان تأتي معنا فنحن نكاد نعرف شيئاً عنك " بينما اكملت الاخرى " انني اشعر بالفضول اتجاهك يانيل " - " حقا ؟" قالتها بتردد متعجبه من مايحدث الان معها ، فهي لم تتحدث مع اي زملاء الا بشأن العمل فقط. - " هل تحبين السوشي ؟ " قالتها احداهن بابتسامة متصنعه. - " لا بأس به " . بينما هي تحاول اخفاء تعابير وجهها اتجاه ذكر السوشي فهي لا تحبه البته ، لكن ماعساها رفض دعوة مثل تلك قد انتظرتها طويلا؟ عادت بعد فترة الغداء تبدو اكثر اشراقاً قليلا ، حتى وردها اتصال من رقم مجهول. - " مرحبا ؟" - " هل انتي الانسه -نيلين - ؟" - " انها انا, من معي ؟" - " الطواريء، السيد اورلين فقد وعيه صباحاً ونقل الى المستشفى لم اجد رقما باسم غير رقمك، هل يمكنك المجيء ؟ " - نيل - قد ذعرت قليلا " هل اورلين بخير ؟ " - " انه بخير يا انسه" اغلقت الهاتف الجوال وذهبت مسرعة الى - جاين - حتى تاخذ باقي اليوم اجازه. " انها المرة الاولى التي تاخذين اجازةً فيها اثناء العمل ، هل هناك شيء ما ؟ " قالتها - جاين - متعجبه. - " انه ليس بالشيء المهم كثيراً ، شكراً لموافقتك .. اراك لاحقا " بعدما اغلقت - نيل - الباب خلفها تهجم وجه -جاين- قليلاً. قد اعتقدت ان علاقتها مع -نيل - تحسنت لكنها تشعر انهم لا يتقدمون سوياً أبدا. " بحق هل انا طفل حتى احتاج الى وصي ؟ " -اورلين - الذي يبدو محرجاً من - نيل - الواقفة امامه . " انك طفل حقاً لما عساهم ان يتصلوا بي ؟" قالتها بمكر مستمتعةً من رؤية تصرف -اورلين - المحرج من نفسه. - " اذا لما كان عليك المجيء ؟ " - " نحن اصدقاء بعد كل شيء " عاد للاستلقاء مرة اخرى على ذاك السرير الابيض. نظر مرةً اخرى الى - نيل- بينما الابتسامه لا تفارقها .. صرخ باحراج مبالغٍ " اه ارجوكِ فلتذهبي " - " انني الوصي الان لا مفر " ضحكت ب خفه جاعلةً - اورلين - منحرجاً اكثر .. اخفى وجهه ب الغطاء بتصرف طفولي ، ضحكت - نيل - اكثر من تصرفه وذهبت لتوقيع خروجه من المستشفى. عادت مرة اخرى " هيا اورلين لا يمكنك اخفاء وجهك حتى العوده الى المنزل " ابعد الغطاء عنه " حسناً." " واااااه اتعيش بهذه الطريقة حقاً؟؟ " قالتها -نيل- متقززه من منظر شقة -اورلين- بعدما اوصلته . - " انتي قاسيه لما يجب عليكِ قول شي مثل هذا لشخصٍ مريض" ابتسمت " حسناً ، تعبير عن اسفي سوف انظف هذه الشقة" وضع يديه ع راسه يتنهد " نيل بحق انا محرج بما فيه الكفايه .. لا تفعلي ذلك " - " لا اعلم لما انت منحرج فقط لانك مصاب بالحمى ؟ " تغيرت تعابيره " لا اعلم انا ايضاً .. " لم تكمل النقاش معه بل همت في تنظيف شقته . بينما هو الاخر قد غط في نومٍ عميق. " انا اسف ارجوك سامحني يا ابي , لن افعل ذلك مرة أخرى أعدك " فتى صغير بعمر الـ 13 سنه ،بملامح بريئه ولطيفه استمر ب التوسل لذلك الرجل الضخم والذي كان ممسكاً بمضرب بيسبول ملتقطاً أنفاسه ، يبدو عليه الغصب وعدم الرحمة " لقد اخبرتك ان لا تخرج اليوم اليس كذلك ؟ " قالها بحده بينما يضرب الفتى الصغير " اورليين ، تحدث هيا! " وعاد الى ضربه مرةً اخرى حتى فقد -أورلين- الصغير وعيه. مسح جبينه والقى بالمضرب غاضباً " لما عليه ان يفقد الوعي هكذا في كل مرة ابدأ فيها بضربه " جلس على الاريكه الجلديه منهمكاً من ضرب -اورلين- وإلقاء بعض التأنيبات السيئه .. يشعر وكأنه في غرفه مظلمه بظلام حالك حاول فتح عينيه لكن بلا جدوى قد شعر انه فقد نظره لكنه استمر بفرك عينه ، صاح مذعوراً ذلك الاورلين الصغير " انا لا ارى شيئاً " عاود لفرك عينيه " لقد فقدت نظري !!" اصيب بانهيار فقط لتفكيره بانه لم يستطع النظر مجدداً، بكى مطولاً لكنه عاد الى صوابه مرةً اخرى " اه انا لم افقد بصري انني في الزنزانة مرة اخرى لا غير " ابتسم بفقد امل لكن عاود ليصرخ " ارجوووك افتح الباب ارجوووك " بدأ يبكي بإنتحاب طالباً النجدة بيأس " أرجوك يا أبي لم أعد أستطع احتمال هذا اكثر " " اورلين اورلين " استيقظ على صوت - نيل - المذعوره من منظره المفزوع يتصبب عرقاً ويصرخ وهو نائماً منذ مدةٍ طويلة. فتح عينيه بعدما استوعب انه مجرد حلم فقط بسبب حرارته المرتفعه نظر الى - نيل - حاول الابتسام حتى لا تقلق " انا بخير " . " انت لست بخير يا اورلين " قالتها بجديه بينما تنظر للاسفل لكنها عاودت النظر الى عينيه " انت لا تنام بشكل جيد اليس كذلك ؟ " حاول الابتسام مرةً اخرى ليخفي حقيقةً انه مصاب بالارق بسبب تلك الاحلام المزعجه " مالذي تقولينه انا انام بشكل جيد " . - " لما أشعر انك تخفي شيئاً ما ؟ " - "بحق لا أخفي آي شيء.. كان مجرد كابوس يا نيل كيف لي ان اقنعكِ بذلك ! " - " تعرف اني لن اقتنع لتراهتك تلك.. " تنهد عاجزاً عن اقناعها " فقط لتذهبي انا متعب ." " حسناً اسفة لتطفلي " قالتها بغضب معبرةً عن احباطها من -أورلين- قد شعرت انه يبتعد عنها تدريجياً بعدما احست انه الشخص الأقرب لها هذه الفترة. خرجت من منزله مغلقةً الباب بقوة معبره عن غضبها. توقفت امام شقتها والتي تبعد بضع خطواتٍ فقط " لما كان علي الغضب من شخص لم اعرفه وقتٌ أطول " بدأت تسأل نفسها متعجبه من غضبها الغير مُبرر. مر أسبوع لتجنب -نيل- لـ -أورلين- فهي عندما تراه خارجاً تدخل مرةً أخرى لمنزلها حتى لا تراه . كان يعلم بأمر تجنبها له لكنه تجاهلها هو الآخر. بالنسبة لعمل -نيل- فهي أكثر اجتماعيةً مع زميلاتها .. الخروج معهم فترة الغدا , تبادل الإبتسامات اثناء العمل .. كل هذا يبدو أمر سعيد لـ-نيل - فهي تجربه جديده بالنسبة لها . كانت -نيل- منهمكة بتدقيق احدى المقالات للمجلة لم تشعر بشخصٍ ما يقف خلفها محاولاً تشتيت انتباهها .. عندما انتهت من التدقيق اخذت نفساً عميقاً لتنظر لذلك الشخص خلفها " اه لقد ارعبتيني بيانكا لما عليكِ الوقوف خلفي هكذا ؟ " ابتسمت تلك الفتاة -بيانكا- " اسفه " ضحكت بخفه لكن عادت للإبتسام مرةً أخرى " هل يمكنني ان احادثك بشيءٍ ما ؟ " صمتت -نيل - للحظه.. تلك الـ -بيانكا - الموظفة الاكره بالنسبة لـ -نيل - هي ايضاً لم تحادثها إلا قليلا .. لما عساها ان تطلب الحديث معها ؟ قالت -نيل- بجديةٍ تامه " يمكنكِ ان تتحدثي هنا " - " لا يمكنني الحديث هنا " تنهدت -نيل- " تعلمين انني لا اتفق معك أليس كذلك ؟ " ابتسمت -بيانكا- بشكل طفولي مرةً اخرى " اعلم بذلك يانيل " عقدت حاجبيها " اذا لما تريدين الحديث معي ؟ " - " لأنكِ تكرهينني . " - " صريحه . " - " لقد كنتِ اكثر صراحة " اغلقت عينيها لتنهي هذه المحادثة الضعيفة " حسناً حسناً " عادت لفتح عينيها لتحملق بجمال -بيانكا- المخفي من مستحضرات تجميلها الثقيلة " بيانكا " قالتها بجدية . - " ماذا ؟ " - " انتِ جميله . " ضحكت -بيانكا- بصوت عالي وبتعجب " سوف اقع بحبك أن استمريتي هكذا " ابتسمت -نيل- " حسناً. لم استطع منع نفسي من قولها , لكني مازلت على عدم اتفاق معك . " - " سوف اعتبرها موافقةً للحديث معي حسنا ؟ " - " قابليني بالقهى المقابل للشركه بعد العمل .. " " ماااذا ؟ انتِ لم تأخذي عدم توافقي معكِ بجدية صحيح ؟ " -بيانكا- بينما هي تتصرف بشكل لطيف حتى توافق -نيل- " لا استطيع العودة الى المنزل فأنا غاضبه من عائلتي ارجوك يانيل " - " لما لم تطلبي من احد اخر؟ " - " ليس لدي اصدقاء!" تنهدت محاولةً تفهمها قليلا " لكن لما منزلي بحق!! " - " ستوافق اي زميلة ان اخبرتها بوضعي لكن الجميع يعاملني بلطفٍ شديد بسبب أبي, نيل انتِ الشخص الوحيد الصريح معي فقط . " - " اذا الاثرياء يواجهون مشاكل مثل تلك .. " ضحكت -بيانكا- " انها المشكلة الغالبة على كل الأثرياء " صمتت -نيل- للحظه " حسناً لكن ليوم فقط. مازلتُ لا أتفق معك .. " امسكت -بيانكا- يدي -نيل- بفرح مبالغ فيه " اعدك فأنا لا اغضب إلا ليوم واحد.. اشكرك يامنقذتي" أبعدت -نيل- يديها بسرعه " ايضاً لا تتصرفي بلطف .. " وقفت -بيانكا- بشكل جدي تماما القت تحيةً عسكريه " حسناً " ضحكت -نيل- لتصرفها, اخذت حقيبتها من الكرسي المجاور " هيا دعينا نذهب للمنزل الآن . " - " هيا " بسعادةٍ غامره . صادفت -نيل- جارها -أورلين- بينما هو يحاول فتح الباب, حاولت الهرب لكن اوقفتها -بيانكا- " لما علينا العودة بينما بالفعل انهينا 4 أدوار انا مرهقه " - " يا الهي بيانكا .... " استسلمت -نيل- وعادت للمشي باتجاه شقتها , -اورلين- والذي فتح باب منزله بالفعل توقف لينتظرها " دعينا نتحدث " وسط نظرات -بيانكا- التي شعرت بجوٍ متوتر فيما بينهم, ابتعدت قليلاً لكن شعرت بـ -نيل- تمسك يديها قائله " كما ترى صديقتي معي .. " تنهد - أورلين - " الن تحادثينني حقا ؟ " - " انا احادثك الان .. " - " انتي تتجنبينني منذ فتره " تحدثت -بيانكا- لتقطع ذلك الشجار السخيف " انا جائعه " صمت الجميع محاولاً جعلها تكمل ماتريد قوله " لذا مارايكم بالذهاب الى مطعم للعشاء ؟ " - " انا موافق " - " لست موافقه " ضغطت -بيانكا- على يد -نيل- الممسكة بيدها " ارجوك نيل هيا " لم تستطع الرفض لذا هي قد إتبعتهم بصمت.. دخلوا لأحد المطاعم المكتظه .. والتي تبدو ملائمه لـشخصية -بيانكا - المزعجة نوعاً ما " انه يقدم وجبتي المفضله " -نيل- تبتسم لتوقعها الصائب " لقد عرفت ذلك " بادلها -أورلين - الرآي " يبدو مطعماً مبهرجاً بشكل مبالغ مثلك يا ...؟ " - " بيانكا " - " يا بيانكا ..انا اورلين." ابتسمت بدفء لأورلين بعدما جلست " حسناً اسمع اني مبهرجه كثيراً .. " نظرت إلى -نيل- بجانبها " وجميلة ايضاً " .. الشيء الغريب بالأمر ان -نيل- و -أورلين- قد اتفقوا كثيرا مع -بيانكا- .. اخذهم الحديث مطولاً .. متناسين التوتر الذي طال اسبوع فيما بينهم. مساء اليوم التالي يوم اجازة أخر الاسبوع . " هيا استيقظي بيانكا انه المساء بالفعل!! " قالت -بيانكا- بصوتٍ خافت " هل تريدين ان نخرج في موعد ؟ " تنهدت -نيل- " كان كفايةً ان تنامي معي لليلة وتريدين الذهاب بموعد ؟ " - " هيا نيل " - " حسناً حسناً فقط انهضي ! " نهضت -بيانكا- سعيده لموافقة -نيل- " انتي رائعه يا نيل اتعلمين بذلك ؟" - " اشعر وكأني حبيبتك منذ الأمس .. " ضحكت -بيانكا - " اشعر بالمثل . " الذهاب للسينما والتسوق , اكل الآيسكريم وبعض الوجبات الخفيفه. فعلا كل مايتطلبه الموعد الغرامي بالفعل .. عند محطة الأنفاق وقفت -بيانكا- امام -نيل- " اشكركِ بحق, نحن اصدقاء الان اليس كذلك؟ " ابتسمت " لا.. " -عبست " لماذا ؟ " - "نحن في علاقة الآن .. " قالتها -نيل- محاولة المزاح .. - ابتسمت " هيا ياحبيبتي اذا, إلى اللقاء غداً في العمل .. " ودعتها -نيل - وعادت إلى المنزل .. كان يوم مرهق بالفعل لـ -نيل- استلقت على سريرها وابتسمت لتوافقها السريع مع -بيانكا- قطع ابتسامتها رنين رسالة الهاتف الجوال ( قابليني امام المتجر لنشرب بعض البيره ) من -أورلين- نهضت بسرعه .. ارتدت ملابس بسيطه وخرجت لتقابل -أورلين- . لوح إليها عندما رآها قادمه , إبتسمت إليه وجلست امامه . - " ألستِ غاضبه الآن ؟ " - " لست كذلك .. " - " إذاً ؟ " - " انا غاضبه فقط لانك تخفي شيئاً ما يا أورلين. " لحظة صمت دارت قليلاً بينهما لكنه تحدث معبراً عما بداخله " أنا افكر بكِ بشكل جدي الآن يا نيل , اتعلمين بذلك ؟ " اتسعت عيناها لتصريحه المباشر " مالذي تقصده.. " - " حسناً .. دعيني اعرف عن نفسي مرةً اخرى .." اخرج بطاقة عمله واعطاها لـ -نيل- .. - " حقاً ؟ مدير لقسم كامل ؟ " ابتسم لردة فعلها " انني كذلك .. " - " لقد أخبرتني انك موظف بسيط فقط .. " - " حسنا لقد كان مجرد تعريف بدائي. " استوعبت قليلاً كيف لمدير ان يسكن في مثل هذه العمارة الرخيصه " هل يمكنني السؤال عن شي ما ؟ " - " بالطبع سوف تسألينني عن سبب معيشتي هنا .. " - " هل انت مديون ؟ " قالتها بحذرٍ شديد .. ضحك لإستنتاجها البسيط " لستُ كذلك .. انما فقط ارتاح في الأماكن الرخيصة. " - " اتريد اقناعي بذلك ايضا ؟ " - " لا يمكنني اليس كذلك ؟ " - " لن أمررها لك كما تعلم .. " - " حسنا عندما اخبرتكِ انني افكر بكِ بشكل جدي ليس لاعرف بنفسي فقط.. " خجلت -نيل- قليلاً لسماعه يكرر تصريحه هذا " إذاً ؟ " - " لقد كنت الابن الاكبر لرجل اعمال كبير في البلاد.. مازال أسمه يتكرر في الأعلام الان ايضا.. " - " اتمزح ؟ " - " الا تريدين معرفة الباقي ؟ " - " اسفه... " - " كنت اعيش في منزل جميل ، لدي خدم وسائق بالفعل. فقدت والدتي عندما كنت في الثالثه.. لدى أبي عائله اخرى بالفعل يذهب اليهم ايام الإجازات اما وقت العمل فهو يأتي للمنزل الذي اسكن فيه .. والدي كان عديم الرحمه عندما يخسر شيء ما في عمله يأتي ليلا لضربي" ابتسم بحزن وأكمل " أحيانا افقد الوعي, وأيضاً عندما اطلب شيئا ما كان يضربني لاتفه الاسباب .. لقد ضربني مره حتى كسرت قدمي لأني خضت شجاراً في المدرسة .. كان الجميع يحسدني لانني ولدت لعائلة ثريه بينما كنت احسدهم لانهم يعيشون حياة طبيعية .. هذا ماكنت افكر فيه سابقا. لما الجميع يحسدني لانني املك المال بينما هم يعيشون حياة افضل من حياتي بمئة مره ؟ لقد بدات بالتغير عند دخولي للمرحلة المتوسطة. حاولت عزلي عن المجتمع اذهب للمدرسه واعود للمنزل.. عندما الجميع كان يعيش حياة طبيعيه، كنت انا احاول النجاه لاجل العيش. لا اعلم لما كنتُ لا اود الموت بتلك الشده، لكنني بنهاية المطاف اردت الموت اكثر من اي شخص اخر اردت ان اودع مايحدث لي او انني اردت ان اخبر نفسي المتأمله كثيرًا ( لا جدوى يا اورلين لن تعيش حياةً طبيعيه لقد حكم عليك بالموت عندما ولدت لهذا الرجل السيء.. ) اه اذا ساكون شجاع عندما اتقدم للموت بقدماي هذا مافكرت فيه بتلك اللحظه " اتسعت عيناي -نيل- لتصريح -أورلين- المؤلم بينما هو أكمل " بالفعل جرتني قدماي الى سطح المدرسة ، كان الليل حالكاً .. نظرت الى الاسفل لكنني لم ارى قاع الارض فرفعت راسي عاليًا مبتسما للنجوم ( وداعاً لقد كنتي رفيقتي في ليالي السوداء المتعبه عندما ضربني ابي والقى بي بالغرفه مغلقًا الباب حتى لا اخرج، لقد كنت انظر اليكِ مطولاً ابتسم لكِ واحادثك واجعل لكل نجم اسمًا. ) ابتسمت ابتسامتي والتي ظننت بانها كانت الاخيره .. لم اشعر بقدمي لقد سقطت ارضاً.. ونهضت بعدها بـثلاثة اعوام بالفعل. نهضت من صبي بطول ال 155 الى رجل بطول ال 175 .. اليس مذهلا ؟ لم اتذكر من انا بالشهور الاولى لكني استمريت ب الخوف من الرجال الذين يمتلكون شعرًا ابيض وبشرة مسمره. حتى بدأت ذاكرتي بالعوده وحتى بدأت بالعلاج الطبيعي.. كان الجميع يخبرني انها معجزه كيف لصبي حاول الانتحار ان لا يصيبه شيء؟ كنت مشهورًا قليلاً.. استمر الاعلام بطلب مقابلات لكني استمريت ب الرفض.. حاول احد الصحفيين اخذ صورٍ لي وبالفعل نجح.. لقد اشتهرت باسم المنتحر المحظوظ وهناك من كان يجعلني عنوانا ك انجح محاولة انتحار.. قاسي اليس كذلك؟ بدأت بعلاج نفسي وعدت لعيش حياة اشبه للطبيعيه بعد سنة حاولت اخفاء وجهي كثيرا عندما كنت اخرج.. بدات باكمال دراستي تظاهرت ومازلت اتظاهر باني رجل طبيعي ( اه لقد كان التظاهر سهلا) فكرت هكذا عندما بدا الجميع بمحبة شخصيتي الجديده لكني شعرت باني لا انتمي لهذا الشخص لذا بدات بترك علاقاتي جانباً وركزت كثيرا ع الدراسة والعمل حتى وصلت لهذا الجزء من حياتي. لم اتخلص مما حدث لي سابقا لذا انا اعيش بهذه الطريقه، لم احب العيش بشكل مرفه لقد حاولت لكني لم انجح عندما ابدا في العيش في مكان لطيف ابدا بتذكر حياتي الماضيه قبل محاولة الانتحار تلك.. لا اعتقد ان حياة الرفاهيه قد تلائمني. انا فقط استمر بالعيش كرجل فقير. اخاف ان التقي بذلك الرجل عندما اسكن في حي مرموق. او اخاف ان التقيه في احد المتاجر.. لقد تخلى عني عندما حاولت الانتحار كنت سعيدا بذلك لهذا لا اريد رؤيته مره اخرى .. " وضع يديه لإخفاء وجهه المتألم بين يديه محاولاً اخفاء قلقه الملازم له " انا خائف من رؤيته يانيل " نهضت نيل من أمامه وجلست بجانبه ، امسكت بوجهه ورفعته ليقابلها تماماً " لا تخف، لقد نجحت حقاً بحياتك يا أورلين, انت تملك شخصية لطيفه ومراعيه, اشعر كما لو انني بآمان عندما اكون معك. " كانت تحادثه بصوت خافت وتبتسم بعينين مدمعه " انت قوي أيضاً .. انها بالفعل محاولة انتحار ناجحه. " نظر اليها وأكملت " لقد تغلبت على والدك عندما نهضت من سرير المرضى لتكون رجلاً ناجحاً " ابتسم لمواساتها اللطيفة وامسك بيديها ليبعدها عن وجهه فهو يشعر بالحرج كفاية " اشكرك . " يتبع ~ الكثير والكثيييير من - أورلين - اليوم أليس كذلك ؟ حسناً كانت نبذه كافيه عن حياته سابقاً والآن كذلك.. متمنيه فعلاً ان هذا الفصل قد أعجبكم :" لأني تعبت في كتابته. + هذا الفصل أيضاً إهداء لـ " غسق " الجميله. بما انها الوحيده اللي تحفزني اكتب كل اسبوع فصل جديد. شكراً لك |