أشكر الجميع على الدعم و التشجيع و النصائح التي حقا ساستفيد منها (و هي مبتغاي الاول)
الفصل الثامن : الخروج عن السيطرة
في يوم من الايام يلعب كل من برق و رعد بكرة قدم ، الا ان برق لم يرد مواصلة اللعب في حين كان العكس لرعد، كاي إخوة صغار السن فهم يتشاجرون و التوأم ليس باستثناء، و ذلك ما حدث نقاش بسيط يتحول لشجار و غضب،
برق " آه .. لقد تعبت سأذهب للجلوس قليلا"
ذهب برق للجلوس أمام المنزل و أخرج هاتفه ...
رعد " ماااذا ! ... لا لا ، لا تفعل العب معي الكرة أكثر"
" قلت لك لقد تعبت العب وحدك، انا حتى لا احب لعب الكرة و ارهاق نفسي"
"ماااذا .... أنت حقا غريب ، دائما تقرا تلك الكتب و تلعب في جوالك"
برق ظهرت عليه علامات الغضب " أنا غريب؟ لا أريد سماع ذلك من غبي مثلك "
رعد " ماااذا ... سأركل مؤخرتك ان ناديتني بالغبي ثانية"
برق يتنهد " انظر لنفسك تكرر كلمة –ماذا- انت لا تفهم شيء ما عيب في تغيير اسمك لغبي بدل رعد انه انسب لك فغباءك اشد سوءا من سمعك"
وقتها اشتد غضب رعد فهاجت مشاعره لحظتها التي كانت تصرخ لفك ارتباطها مع برق، في لحظة اختفت الرؤية كليا امام برق و رعد لم يعد يسمع شيئا، الا انه صرخ بشيء و هو يعلم ان برق يسمعه
" ماذا الآن أيها الاعمى، هل لهذا تكره الكرة لأنك لا تراها أصلا؟"
بقوله لذلك برق هو الآخر يغضب غضبا شديدا (أصبحت عينيه بيضاء بالكامل). غضبا شديدا جعل هاتفه ينفجر في يده و يسقط رعد على ركبتيه و هو يعاني ، لسبب ما علم ساعتها رعد أن أخاه هو من اسقطه أرضا و جعله يعاني ألاما في جميع أنحاء جسده و كأن الحياة تسلب منه، غريزة البقاء دفعته للمقاومة فكأن شيئا يتم تجميعه في حلقه و أنه بحاجة للصراخ لاخراجه و ذلك بالضبط ما فعل ، صرخته لم تحدث أي صوت بل تدمر كل جهاز الكتروني في المنزل حتى حاسوب الاب عادل الذي اسرع في اتجاه ابيه ليجدهما مغما عنهما. صرخة رعد جعلت برق يتوقف عن ما كان يفعله و افقدته وعيه في حين ان رعد كان على مشارف فقدان حياته بسبب برق ففقد وعيه هو الآخر فورا.
يجد الأب عادل ابنيه الاثنين في حالة يرثى لها، برق تخرج الدماء من اذنيه و فمه و يده التي تأدت بسبب انفجار الهاتف، في حين رعد كأن جلده احترق و دماء تغطي جسده بالكامل، لم يدر ما العمل.
الا انه لم يقف مكتوف اليدين قام بنقل ابنيه الى غرفتهما و قام بالاسعافات الاولية عليهما الا انهما لم يستفيقا. مر شهر كامل و حالتهما لم تتحسن، عادل استمر في الاعتناء بهما و البحث عن السبب في نفس الوقت، بعد مراجعة حالتهما و ماذا وقع للآلات، و الغريب أن العروق-إف اختفت.
....
استمرت الحالة على ماهي لمدة 5 أشهر اخرى، جسمهم بدأ يهزل ، أصبحا يعيشان عبر أنابيب التغذية. و جميع انواع الاجهزة التي حولهم ليتأكد من كل صغيرة و كبيرة.
ينهض عادل من النوم في منتصف الليل و يتجه لغرفة ابنيه يقلب جسدهم الضعيف، و بمعجزة تلامست يدي التوأم للحظة بسيطة، جعلت كل الاجهزة تصدر اصواتا من كل الجهات.
عادل " كم أنا غبي،انه لأمر بديهي لماذا لم أفكر في ذلك؟"
كل ما فعله عادل حينها هو تقريب السريرين من بعضهما و شبك يديهما، أطفئ جميع الأجهزة، و عاد للنوم، لأن الصباح سيكون حافلا.
في الصباح يجد كل من برق و رعد قد استفاقوا و عادت لهم طاقتهم (حروق رعد اختفت و أذني برق شفيت)، أول شيء قاله عادل عند رؤيته ابنيه بخير و هما جالسين في سريرهما يبكيان و يتعانقا
" لقد فزتما، لقد فقدت الأمل لإعادة حاستيكما، لذا سأجعلكم قويين لدرجة لن تعودوا في حاجة إليهم"
ينظر برق و رعد لابيهما فيقفزا عليه و هم يبكيان و يحتظناه
و هو يكرر " لابأس، لابأس، أنتما بخير الآن".