عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 05-29-2017, 01:01 PM
 






اهلاً حبايب حب9 .. أعتذر بشدة على تأخري المفاجئ فقد حدث و أن نزلت علي الكثير من النوازل فلم أتمكن من إنزال الفصل الثالث ...
كما إنني اطلعت على جميع الردود الرائعة ! شكراً ملئ قلبي !



~ الفصل الثالث~

في زاوية مختلفة من زوايا هذه الثانوية التي كانت عظيمةً في مساحتها .. جلست كارين مع صديقات لها ، كنّ يخفنَ منها و لا يتبعن غير أوامرها فلا يكتبن إلا بما كانت تمليه عليهن، و لا يتحدثن إلا بما عودتهن به كارين .. لقد كنّ يجسدن بحق مبدأ " التبعية"
اتكأت كارين على الجدار مطرقة تفكر و لم تظهر ملامحها على ما يفرح أو يدعو للإرتياح
لقد كانت منزعجة و لم تشأ أي واحدة منهن إزعاجها أكثر ..
كن قد عَلمن بواقعة مجيئ ساكورا و كيف أنها جلست -شخصيا- بجانب ساسكي .. و كيف تجرأت على تجاهله- في نظرهن-
مهلاً لحظةً .. أليس هذا بنبئ سار لهن ؟ فساكورا -على ما يبدو- ليست مهتمة بخاطف قلوبهن ! أي أن الفرصة لا تزال قائمة بين أيديهن .. لكن ما إذا غيّرت رأيها بعد ذلك ؟ فالمرأ غالبا لا يقع في أحبولة الغرام إلا بعد مدة .. بعد أن يدرس محاسن الشخص الذي كان قد أعجبه فإذا رأى منه ما يطمئن فهو لن يتنازل على تركه !
لكن ما هي محاسن ساسكي ؟؟ من قد يحفل بصمته ، عجرفته و بروده ؟
لكن في نفس أي شخص من الأشخاص جوانب مظلمة و أخرى مشرقة .. ما إذا حدث أن تطلعت ساكورا على نيّر جوانبه؟ ؟
لا ما إذا تطلع ساسكي على زخرف محاسن ساكورا؟ نفسه لن تتعارض بين خيارين .. فهي جميلة و لا معابة بها ؟ ماذا سيحصل إذا ما حدث و أعجبته و طلب منها مواعدتها ، فهي على -حد علم هؤلاء الفتيات- لن ترفض مطلبه .. أي فتاة بلهاء هي التي سترفض دعوة أوسم الشبان و أذكاهم .. فقط الجاهلة هي التي تفعل ذلك ..
و ذاك شأن الفتيات المهووسات بالحب و بحامليه.. يخططن دوماً و يضعن من الإحتمالات أبلغها و أكثرها ..
يفكرن لكل التفاتة و نظرة و يحسبن لكل حديث و جملة ..

تجرأت إحدى صديقات كارين على الحديث معها :
" كارين .. قد نبغت بداخلي فكرة! "

ردت عليها كارين باهتمام :" هاتِ ما عندك ، فكلي آذان صاغية يا فتاة "

" أولاً و قبل كل شيء ، لا يمكننا الجزم فعلاً أنها مهتمة به أو أنه مهتم بها .. جلسوهما مع بعضهما البعض لا يعني أي شيئا فكاكاشي هو من طلب ذلك و لم يفعلا ذلك بمحض إرادتهما.."
" و ..."

" و حسب ما سمعن الفتيات يتحدثن عنه ، فساكورا لم تتجرأ على الحديث معه.. برأيك هل فعلت ذلك خوفاً أم تكبرا و ترفعاً منها ؟"

" من يدرِ ماذا كان يدور في عقل هذه -السافلة- ! رغم أنني أعتقد أن تعابير وجهها لم تظهر أي خوف .. صدقاً مالذي ستخشاه بشأن وسيم كساسكي ؟؟"

" لا أعلم .. فقط وضعتها كاحتمال .. على كلٍ و إذا هذا يدلّ على عدم اهتمامها .. فلماذاَ أنت قلقةً ؟"

" أين هو مقترحك؟"

" فقط أجيبي على سؤالي و سأخبرك به "

" هممم لست قلقة أزعجني كيف أنها حظيت بالجلوس بجانبه و أنا التي قضيت دهرا في ملاحقته .. آآآه"

" لا بأس لا تفقدي الأمل أبدا ! سيأتي يوم يغير فيه رأيه و يستحسن محاسنك و يرفع من شأن قيمتك .. هو غير مدرك لذلك فقط .. أنتِ من ستجعلينه يحقق هذا !"

" لازلت أسأل .. أين المقترح ؟ أو أنه انقلب إلى كلمات تشجيعية ؟"

" إذا كنت تفكرين في الحديث شخصياً مع هذه الفتاة فلا تفعلي ذلك .. لأني سبقتك إلى هذه الفكرة و لم أجد لها مخرجاً .. فأنت لا تريدين إيقاع نفسك بالمشاكل و جلب العار لأسرتك .. فقط فكري بعين العقل لا بعين العنف .. "

" هي تحتاج سماع كلمات تحذيرية ، تردعها حال ما فكرت في فعل أي شيء معه "

" لم لا تلجئين لخلق صداقة زائفة معها لا تقوم إلا على المصلحة ؟"

" ما هو مقصدك بالضبط ؟؟"

" أنت تريدين الإنتقام صحيح ؟"

"و..."
" لا يوجد من هو أشد عداوة أكثر من صديق أودعته كل أسرارك و عرف منك كل نقاطك و جوانبك .. خاصة الضعيفة منها ،هذه هي فرصتك يا فتاة! بدلا من مقابلتها وجهاً لوجهٍ بغية تحذريها.. دعِ اللقاء بينكما ، يكن لقاء سلام و تعارف لا ثأر و تغابن، و لا تصعبي الأمور أكثر .."
صمتت كارين أمام ردها .. و هي تسمع ما تقوله لها:

" كونيِ لها صديقة و أنيسةً فصاحبيها و اعرفِ منها أسرارها العاطفية و إذا ما تحدثت عن ساسكي فصديها و اجعليها تكرهه .. فلا تذكري إلا مساوئه أمامها فيزداد كرهها ، كل ذلك تحت مسمى الصداقة! و وقت مصاحبتك إياها .. استعملي معلوماتها و أسرارها ضدها !
ساهمي في تشويه صورتها أمام من غيرها . . كأن تبعديها عن طريق الدراسة و اخلقي لها مسار المجون و اللهو الذي لا فائدة منه .. حببي لقلبها النزوات و الأشياء التي تخالف الفضيلة و الشرف .. اطبعي على قلبها كل ذلك .. فلا أحد بعد ذلك سيعنى بحبها و إن عظم جمالها ! "

راقت هذه الفكرة لكارين فبوأتها من قلبها مكانا عظيما ، وضعتها موضع عقلها ، و قد استحسنت أن تفعل ذلك في أقرب وقت .. الآن كل ما عليها فعله هو خلق الصدف التي تجعلها تلتقي بساكورا ..
جعلت بعد ذلك تبحث عنها بعينيها لربما وجدتها ..
"أرى من صمتك يا كارين أنك استحسنت هذه الفكرة ؟ "
" اذهبي و جدي هذه السافلة و سأرى ما يمكنني فعله معها"


" كوني عفوية و طيبة لا أكثر و لا أقل .. فتاة هذا ليس بصعب! "
تجاهلت كارين حديثها ثم ما لبثت أن ابتعدت عنهن و هي تسير وحيدة بين ممرات الثانوية ..

أما ساكورا فقد نزعت سماعات الأذن عن أذنيها ثم وضعتها في حقيبتها ، فنهضت بعد ذلك عن كرسيها و هي تنوي صراحة الذهاب إلى المكتبة .. إلى مكان أكثر هدوءاً .. بعيداً عن كل هذا الرعاع و الضجيج .. و إن وجدت في سماعات الأذن معونة فإنها لم تكن بكافية ..
بعد استفسار أحد المارة عن مكانها و إرشاد أحدهم إليها .. ولجت إليها بخطى ثابتة كما هي عادتها في المسير ..
اتخذت بعد ذلك مكانا لها بين الصفوف بعد أن اختارت كتابا كان قد جذب عنوانه بعضاً من اهتمامها ..

أخرجت دفتر مذكراتها بعد أن خُيّب ظنها بفحوى ذلك الكتاب ، لكنها ما لبثت تكتب على دفترها ما تنوي فعله و الإتيان به الأيام المقبلة ...
إلى مذكرتي :
" الخطوة الأولى قد تمت بنجاح .. فقد انتقلت في عيشي إلى بلدة كونوها و سجلت في أحد أحسن مدارسها .. رأيت ساسكي يوتشيها و قابلت ناروتو شخصياً .. و لكني لم أرَ ما يعجب في كليهما .. فساسكي فتى متعجرف بارد و إن أعجبني صمته إلا أني لم استحسنه كما لم استحسن غيره من الشبان .. و ناروتو مجرد متلاعب طائش الفكر .. و حسب قالة الفتيات عنه فهو يخطط لإيقاعي في أحد مصائده ..
هذا متوقع جداً فقد ميزت من نظرات عينيه ساعتها مالا يرضي و ما لا يطمئن .. و عرفت من حديثه مأربه ،لهذا علي أن أبقى متيقظة متنبهةً بجواره..
كل ما علي فعله و تصنعه حالياً هو محاولة تقديم صورة الفتاة العادية في حديثها و في مجالسها للجميع هنا .. لهذا السبب فقد قررت على الحصول على بعض الصديقات ..

لا أريد من الجميع أن يعرف أنني نينجا متمرسة و لهذا الغرض فإني لن أشارك في هذه المسابقة التافهة .. سأستمتع و حسب بمشاهدتها و التطلع على جديد أنبائها ..
لن أدع أحداً يعرف ما أنا قادرة على فعله إلى أن يحين الوقت و أتمكن من العثور على اوروشيمارو ..

على ذكر الحديث عن اوروشيمارو.. أتساءل أين هذا السافل الآن ؟ أي مخبأ هو يحتمله بين أضعافه و يحتمل تابعيه و فئران تجاربه ؟؟
كي أتمكن من الوصول إلى اوروشيمارو .. علي التعرف على تبعته و مساعديه و حتى رفقائه إن كان يملكهم ."

ختمت ذلك بتنهيدة طويلة و هي تنظر من شباك النافذة ..

حيث كان ساسكي جالساً لوحدة يتأمل فقط صامتاً شارداً .. لم يكن يهمه أي أمر من الأمور.. لا فتاةً ولا مالاً و لا قوةً ..
فقد كان من اقوى النينجا في العالم .. و من أترف الأثرياء
لكن ذلك لم يكن يعني له شيئًا ..
هو الآن يتحين الفرصة اللازمة للوصول لهدفه الذي حاك شباكه دهرا ..
هو إن صح التعبير يتقاسم مع ساكور نفس الغاية..
بعدما وجد في إرغام أحد حكام قريته اخيه ايتاشي قتلَ عائلته، سبباً أرشده إلى الثأر منهم فآثر أن يتقرب من ميناتو بصفته شريكاً لهم .. فيعرف منه جديد أنبائهم..
النينجا يوتشيها ساسكي المتمرد سراً هدفه هو قتل حكيمي قريته دون إحداث أي جلبة ، بصمت مطبقٍ..
فكيف لشخص بذكائه و حكمته و قوته أن يرتاد ثانويةً للهواة إلا إذا كان يريد من وراءها شيئا ..
كيف لشخص بمثل عبقريته و مهارته أن يتنزل من صحيح موضعه إلى موضع أدنى.. مما تستحقه نفسه ؟؟

لكن ساسكي كان على عكسِ ساكورا أكثر حيطة ، لا يكتب مخططاته على الورق لأنه يعلم أن الصدف لقادرة على فضحه..
و قد كان دوماً ما يسائل نفسه ما إذا ساورت الشكوك ميناتو؟
ماذا إذا كان يعلم بنواياه الحقيقة ؟
لأن تواجده بهذه الثانوية لمثير لمثل هذه الشكوك و الشائعات!
ما غاية و سبب تواجد الأوتشيها بهذه الثانوية؟ ؟
تباً .. ما عاد يهتم لذلك فهو -
استفاق على صوت إحدى الفتيات حين نادت باسمه برنة ملأها الغنج و الدلال و هي تجلس بجانبه دون استئذان منها ، و قد دلت ملابسها المخلة بالأدب على وقاحتها و قلة حيائها،
"ساسكي عزيزي كيف هي أحوالك؟ "
كاد ينهض من مكانه بانزعاج لولا أنها تجرأت و أمسكت بذراعه و هي تشدها إليها برفق :" هلاّ جلست فيمكننا التحدث عزيزي؟"

ابعدها ساسكي و زجرها بشدة فقد ضاق ذرعاً بهن و هو يرسل لها وابلاً من نظرات الإستهزاء مجبراً نفسه التي ما عادت تحتمل وجودها،على مساءلتها باستهزاء :

" ماذا تريدين الآن يا مزعجة ؟؟"

" ساسكي حبيبي .. من فضلك هلاّ واعدتني من فضلك ؟؟ أنا أحبك حقاً و بل إني أحبك فوق طاقتي .. من فضلك واعدني و لو لمرة! ..تحدث معي و امنحني بعضاً من اهتمامك! .. ألا أستحق فرصة ؟"

نظر إليها ببرود تام و هو يلحظ رغبتها العالية في التقرب منه مجدداً ..

" تافهات و غبيات! هذا كل ما ألفته منكن.. لماذا لا تستسلمين و تشاغلين نفسك بشيئٍ أهم من هذا ؟"

" و هل هنالك شيء أهم منك ؟"
" كما لو أنني اهتم لذلك يا زاحفة.. "
" أخبرني فقط ماذا يمكنني أن أفعل لأجعلك تهتم ؟ أنت تعلم أنني طوع إرادتك ! يمكنك أن تفعل بي ما تشاء! "


" إطلعي على بعض أضدادٍ لكلمة" زاحفة" .. و سأرى ما يمكنني أن أقدمه لك كنصيحة في الخطوة الثانية "

ابتعد عنها بهدوء و هي مصدومة و فرحة في نفس الوقت فاوتشيها ساسكي قد تحدث معها و إن كانت تلك المحادثة سلبية ..
لم تفكر حتى فيما قاله لها بل تجاهلته.. فالذي شبّ على شيء شاب عليه .. لا مجال و لا فرصة لها لتعنى بالتغير..
ركزت فقط على نقطة أنه تحدث معها!
فساسكي عادةً لا يسترق وقته للتحدث مع إحدى معجباته و لا يحيطهن اهتماماً ..
لذا فقد فقد وجدت في محادثته لها شيئا مميزاً غير عادي..لم تألف حصوله ..


لم تخفَ عن ساكورا تلك الحوارية القصيرة التي دارت بين ساسكي و أحد معجباته فقد أطلت بفعل الصدفة على النافذة المقابلة لمكتبها وسط المكتبة.. و لفت منظر ساسكي مع تلك الفتاة انتباهها فدعتها نفسها أن انظري إليهما و ميزي موقف ساسكي حينها ..
فرأت كيف صرفَ أحد معجباته بكل برودة..
لكن أكثر ما حزّ في نفسها اشمئزازاً هي فرحة تلك الفتاة بعد ذلك ..
لكنها عاد تتساءل : ماذا يظن نفسه؟ مجرد متعالٍ قليل الكلام عليّ الشأن حقاً .. فهو يحيط لنفسه شأناً أعظم مما تستحق!
تذكرت بعد ذلك كيف أنه و خلال فترة جلوسهما لم يحدثها حتى .. لم ينظر ناحيتها .. لم يطلعها على مستور اهتمامه و لا خفي إعجابه..
فتعجبت لذلك .. فهي لم يسبقْ لها أن قوبلت ببرودة ..
فجمالها اجتذب ألباب العديد من الشبان قبل ذلك ..


_____________________
هنا ينتهي الفصل الثالث..
اعتذر و بشدة على التأخير ..
الأسئلة :
1 - هل ستنجح كارين في إيقاع ساكورا في مصائدها ؟
2 - هل سينقلب و تتغير نظرة ساكورا نحو ساسكي ؟

دمتم بود ياي0


__________________






SasuSaku :The best couple ever in my own opinion , no matter how many couples will come already .. Their love will last for ever