ﺟﻠﺲ ﺳﺎﻳﻤﻮﻥ ﻳﺤﺎﺩﺙ ﻣﻘﺎﺑِﻠَﻪُ :
- ﺳﺤﻘًﺎ ﻟﻚ ﻛﺎﺭﻝ، ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖَ ﺃﺛﺮًﺍ ﻭﺍﺿﺤًﺎ ﺧﻠﻔﻚ ... ﺳﻴﺠﺪﻭﻧﻚ ﺩﻭﻥ ﺷﻚٍّ .
ما أن نطق كلمته التي أتت بسرعة وهو يعض
شفتيه..
ﺗﻠﻘّﻰ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻛﺎﺭﻝ :
كان هادئا تابتا كلمات صديقه لم تهزه أو حتى
تشعره ببعض الريبة أو الخوف حتى..
- ﺇﺳﻤﻊ، ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﺷﻲﺀٌ ﺳَﻲِّﺀ، ﺳﺄﺧﺘﻔﻲ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬّﻫﺎﺏ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺗﻬﺪﺃ ﺍﻷﻣﻮﺭ .
هكذا ختم تلك الحوارية بكلمات صغيرة
لكن تلك الكلمات لم تقنع صديقه
ﻧﻬﺾ ﺳﺎﻳﻤﻮﻥ ﻣﻘﺘﺮﺑًﺎ ﻣﻨﻪ : بغضب واضح من معلامه
وهو يشده من كتفه وبكلمات تحذيرية '
- ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻟﻨﺪﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ،ﻓﻬﻤﺖ؟
كانت نظراته كافية لأليجادله أحد
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ :
وابتسامة تملاء شفتيه
- ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﺳﺎﻳﻤﻮﻥ .
ما أن خرج حتى
ﺗﺮﻙ ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺤﺎﺩﺛَﻪُ ﻣﻔﻜِّﺮًﺍ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﺸّﺮﻃﺔ !
ادري فاشلة لكن هذا ما خطرا لي من
تخيل المشهد بينهم