بخطى هادئة تقدم من النافذة
ليرى ذلك الفتى ذو الشعر الفحمي والأعين اللا زوردية يقف اسفل تلك البناية وينتضر لتمر تلك الفتاة
ذات شعر اشقر قمحي وعيون خضراء واسعة التفت يمين ويسار وكأنها ضائعة انتبهت على وجود صديقه جالسا هناك
لتسئله عن الطريق، رئاها تحرك شفتيها بشيء لم يسمعه وبطريقة مهذبة انحنت له راجية منه ذلك دالة بتصرفها على انها يابانية الأصل، حرك الفتى عيونه بملل ويخرج مسدسا فضي بنقوش سوداء ويقول كلمات لها دالة على حقده تجاهها لم تفهم الفتاة ما يحصل،لكن وحده هو من نضر بفزع خائفا من تهور صديقه وحقده على اليابانيين بسبب قصته من الماضي، القصة التي تجعلته ينسى كل شيء ويشبع رغبته بقتل من ذكره بها، صوت صرختها المدوي انتشر في ذلك المكان المهجور،ليسقط جسمها في الأرض مغسول بتلك الدماء نفض جسمه بهدوء ليدخل تلك البناية
عرف انه سيصعد اليه فحرك اعينه بفزع في الغرفة ليرى ان الحمام غير مفتوح بخطى مسرعة تقدم متخطيا تلك الأرائك السماوية الدالة على حسه الفذ في انقاء الديكور،فتح الباب المصنوع من الزجاج لكنه لا يسمح بالرؤية من خلاله، رتب الحمام بسرعة ليجهز مكان رفيقه للإستحام من تلك الدماء،هو يعلم انه ليس بحالة نفسية جيدة الأن، سمع طرق على ذلك الباب المزخرف بكلمات طفولة كتبها معه اسرع الى فتحه ليجده يحالة مزرية،لم يقلق سايمون ابدا هو يعلم انه سيكون بخير بعد حمام ساخن ككل مرة،تقدم بهدوء الى الحمام،دقائق مرت وكل ما سمعه سايمون بقرب ذلك الباب هو صوت الماء لا فقد سمع تنهداته ايضا،اخيرا فتح الباب ليخرج ذو الشعر الفحمي بإبتسامة مشرقة تعلو وجهه وكأن شيء لم يحدث جلس على تلك الأريكة وهو يلعب بتلك القارورات الفارغة من الماء ليتذكر ان صديقه يجف كثيرا
تنهد سايمون بإنزعاج ليعرف ان صديقه لن يلقي له بال ان تكلم،تقدم منه بهدوء ليجلس على الأريكة ويقول بصوت هامس
- ﺳﺤﻘًﺎ ﻟﻚ ﻛﺎﺭﻝ، ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖَ ﺃﺛﺮًﺍ ﻭﺍﺿﺤًﺎ ﺧﻠﻔﻚ ... ﺳﻴﺠﺪﻭﻧﻚ ﺩﻭﻥ ﺷﻚٍّ .
زالت ابتسامة كارل لينضر اليه ببلاها متذكر امر الشرطة ليرد :
- ﺇﺳﻤﻊ، ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﺷﻲﺀٌ ﺳَﻲِّﺀ، ﺳﺄﺧﺘﻔﻲ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬّﻫﺎﺏ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺗﻬﺪﺃ ﺍﻷﻣﻮﺭ .
فكر قليلا في ما قاله ليتذكر ان ان لندن مكان يزوره السياح كثيرا ومنهم اليابانيين خاصة
اقترب منه قليلا ليقول بشيء من الغضب
- ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻟﻨﺪﻥ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ،ﻓﻬﻤﺖ؟
عرف كارل ان صديقه لن يتركه يفعل ما يشاء حرك اعينه بملل
ليجيب :
- ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﺳﺎﻳﻤﻮﻥ .
ﺗﺮﻙ ﻛﺎﺭﻝ ﻣﺤﺎﺩﺛَﻪُ ﻣﻔﻜِّﺮًﺍ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﺸّﺮﻃﺔ !
نزل ذلك الدرج المتصدع من كثرة الزلازل التي تعاني مها المنطقة خرج ليرى تلك الفتاة ويقول بأعين باردة
_ أسف
ويضع وردة حمراء تشبه ذلك الدم الذي غسلت به ليترك قضية اخرى للشرطة
غافلا عن الإعصار الذي أحدثه في بيت تلك الفتاة
غافلا عن كونها كانت جزءا من قصته التي كونت عقدة في حياته
التعديل الأخير تم بواسطة chifaa bnf ; 06-02-2017 الساعة 01:01 AM |