الموضوع: قلبّ الزمُرد.
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-06-2017, 02:59 AM
 
-الفصل الأوّل-

"الغابة المُحرمة"



في القرنّ الثامن عشر في إنجلترا كانت الفوضى تعُم المنطقة وكان هذا في سبيل إيجاد الاميرة سيسيليا.
كانت الملكة تمشي بإتجاه الدوق بشموخ وقد كان الجميع يهاب حضُورها لما فيها من القوة والحكمة,تحدثت بغضب قائلة:"أيها الدوق إجمع فرسانك في الحال لإيجاد الاميرة,لم يكن مقبولا منها على الإطلاق ان تترك اللورد في حفل تزويجهم!!وإن لم تستجب لأمر رجوعها فانا أسمح بامر قتلها"
إنحنى الدوق إحتراما للملكة إليزابيث:"أوامرك ستُجاب لاتقلقي سمُوك سوف نجد الاميرة" رغم بحثهم المُستمر لم يستطيعوا ان يجدوا طرف خيط يدّل على الطريق التي سلكته الاميرة,كان المطر شديد الهطوُل لما جعل من عملية بحثهم صعبة بعدم إيجادهم أثار حوافر الفرس التي إمتطته.
أما اللورد فقد جُن جنُونه لإلغاء حفل تزويجه بالأميرة وقد إنهدمت أحلامه بأن يكون له الشأن الأكبر في قصر الحكم..كانت الملكة تنوي تزويج الاميرة رغما عن إرادتها في حكم انها تعلم عن مصلحة الاميرة.
في مكان اخر كان الظلام يُخيم على المكان..كانت ضربات قلبها تسابق أنفاسها وفستانها الأبيض قد إمتلأ بالطين,كانت شديدة القلق على فرسها فقد مرت ساعات وهو يمشي بها بدون راحة:"أسفة روبي بقي القليل فقط..تماسك" رات امامها الغابة التي يُطلق عليها الغابة المحرّمة ترددت من عبُورها لكنها كانت تسمع خطوات الفرسان من حولها فلم يكن لديها خيار غير هذا فقد وجهت فرسها روبي بإتجاه الغابة لكنه عارض بطريقة غريبة..وكأنه يعلم بخطورة هذا المكان.
كثرت فيه الأقاويل ان هذا مكان السحرة والدجالين,والاهم ان كل من حاول ان يخرج من هذه الغابة لم يعُد يوما..
ترجلت من على فرسها ومسحت عليه وهي تبتسم:"أسفة لكل ماممرت به من أجلي,لكن الان يجب ان اكمل مابداته لوحدي..إعتني بنفسك حسنا هيا إنطلق!".
لم يُرد الفرس أن يترك الاميرة سيسيليا لكن إستجاب لامرها وإنطلق بسرعة وهي بدورها ركضت بإتجاه الغابة وفد شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه لكنها تذكرت ماقالته جدتها قبل وفاتها"كُوني فراشة حرّة".
إبتسمت والحُزن يملأ عينيها..فهي لم تتوقع يوما ان تذهب جدتها عنها دون رجعة وان تتمادى أمها لدرجة ان يتم تزويجها رغما عنها..ولم تتوقع ان ينتهي امرها في الغابة المُحرمة..
وبدون سابق إنذار سمعت خطوات سريعة تتوجه نحوها تراجعت الى الخلف والخوف يملأ قلبها وأغمضت عينيها وهي تركض دون ان ترى ماأمامها حتى وصلت الى جرف عالي..لم تستطع ان تفكر في أي شيء فهي الان خسرت جدتها وحتى أمها لاتراها كإبنة لها,واباها لايهتم حتى إن كانت حية أو ميتة..لم تفكر بعدها في أي شيء وقد رمت بجسدها الهزيل نحو الجرف وهي تبتسم والدموع تملا وجهها,أمسكت بشدة عُقدها الذي يحيط رقبتها ذو حجر الزمُرد:"الان سأصبح فراشة حرة ياجدتي العزيزة..".





اسألة الفصل الأوّل:
1/رأيكم في أسلوب السرد؟.
2/رأيكم في الفصل الأول من الرواية؟(سواء كانت إيجابية أو سلبية سأتقبلها بصدر رحِب).
3/رأيكم في الشخصيات؟.

دُمتم بوِد أعّزائي.