حطام الامازون ....
البارت الثاني " تحذير , تحذير , حريق في المحرك الأيمن ! "
اصابني الرعب لم اعد احتمل اخبرت الطيار لكي يتأكد مجددا فصرخ في وجهي قائلا
" قلت لكي ان جهاز الإنذار معطل !! "
بعدها مباشرة سمعنا صوت انفجار من يسار الطائرة
نظرت للجناح الأيسر واذا به قد تحطم بشكل كامل !
جهاز الإنذار كان يقصد الجناح الأيسر وليس الأيمن !! تجمدت قدماي أخذت نفسا وطلبت من الجميع الاستعداد للاصطدام
بدأ الجميع من حولي بالصراخ ! ومنهم من بدأ بجمع امواله والإستعداد للفرار بعد الاصطدام
لم يلتفت احد لأحد كل اهتم بنفسه لم يتعاونوا لينقذوا بعضهم .... يا لهم من حثالة لكن يظلون بشرا ومهمتي انقاذهم .. تبا الطائرة تنزل بسرعة !!!
" انتي هاتي يدك !! ان لم تتمسكي بشيء سينتهي امرك ! " كان ذلك الطالب يصرخ في وجهي وانا شبه فاقدة للوعيه من سرعة سقوط الطائرة ! ...... لم اعد اسمع شيء ..
--------------------------
" اه ..... , اين انا ؟ ... اه صحيح !! ماذا حصل ؟... " استيقظت على ضوء قوي اصاب عيني رفعت رأسي ببطء , نظرت من حولي لم ارى سوى حطام في كل مكان .... " اه ... تذكرت لقد كنت في قمره الركاب عندما سقطت الطائرة .. ماذا افعل في قمرة القيادة ؟
" .... كوكيو سان ؟ .. أأنتي على قيد الحياة ؟ ..... هه حمدا لله .. ظننتك ميته ... كالبقية .. كيف قدمك ؟ اما زالت تنزف ؟ .... حاولت علاجها بقدر ما أمكنني .. اسف ... لاني لم أحمك لقد كان خطئي .. لم استمع لك ... لو انني فقط استمعت لكلامك ...... "
نظرت الى قدمي واذا بها تنزف ! يبدو انها قد اصيبت بشظية زجاج من نافذة الطائرة
لكنها قد لفت بقطعة قماش ابيض مما ساعد على تهدئة النزيف ....
التفت لألقي نظرة على مقعد ربان الطائرة الذي جلس يحدثني فإذا بقطعة حديد ضخمة قد اخترقت أمعاءه بالكامل ... الدماء كانت تغطي جسده كله ... لا اعلم كيف ومتى استطاع ان يعالج جرحي
لقد كان منظره مفجعا ومرعبا للغاية .... تمالكت اعصابي وبدأت اخرج قطعة المعدن من داخل جسده
لا اعلم كيف ولكني بدات اتصرف من تلقاء نفسي .... فتحت الحقيبة التي احضرتها معي وقمت بخياطة امعاءه بهدوء , لم املك مخدرا فأضررت الى خياطتها وهو بوعيه ... لقد فقد كما كبيرا من الدماء لا اعلم من اين سيمكني ان اقوم بعملية نقل دم له .... قمت بكل ما امكنني فعله ... لقد كنت قد درست الطب ولكني طردت من المشفى بسبب انني فشلت بإحدى العمليات .... فالتهمت زورا بقتل المريض وقد اخذت عقابي بحرماني من تأدية مهنتي ... لا يهم الأن ... على الأقل قد غاب عن الوعي بنفسه عندما بدأت العملية لم اكن سأحتمل سماع الصراخ مجددا .. " كوكيو ....... .. انا .. أحببتك .. دا. ئما "
نظرت ناحيته وقلت في نفسي " المسكين انه يهذي .... " توجهت لقمرة الركاب ... ويا ليتني لم اذهب ..... الدماء تملا كل زاوية ... كان منظرا داميا مؤلما مخيفا مفجعا الكل كان ميتا لقد كان المشهد مميتا للقلب يجعل كل شعرة في جسدك ترتعش ... يجعلك تريد الانتحار .. " تذكرت ! أين ذلك الطالب ؟ لقد انقذ حياتي اين يمكن ان يكون ؟ "
بحثت في كل ارجاء الحطام ولكن لم اجد أي اثر له حتى انه لم يكن هناك أي اثر لجثته ان كان ميتا ....
بحثت في حقائبه وجدت بطاقة تعريف له ... " م ... مايغو كاغيرو؟ ... "
( صوت اقدام خفيف وبطيء ... )
التفت بهدوء ... لم ارى شيئا .. نظرت حولي ولكن لا اثر لأي شيء ... ثم رفعت رأسي لأعلى قليلا ....
فابصرت ذيل لبوة .... اصابني الرعب فتجمدت قدماي ... هو لم يلحظني بعد ولكن ان اصدرت أي صوت سينتهي امري .... يبدو انه اشتم رائحة الدماء .. يا اله ماذا علي ان افعل ؟..
تراجعت للخلف ببطء ... ثم سمعت صوت صرير معدن .. لم انتبه الاَّ بعد ان انهارت الأرض من تحتي ...
التكملة بعد شوي واذا ما قدرت انزلها , انزلها الساعة 10 او 10:30 بعد شوي كمان انزل وصف كوكيو مايري وصورتها
شكرا للقراءة ♥حب5