عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2017, 02:28 PM
 
أسيرة في شباك عيناك








لقد كان كالطيف
..

لا يرى في الأرجاء إلا كذلك
...

كذلك الظل المتسلل
أجل...كان كذلك صاحب العينين الحادتين المختلفتين
هذا ما شدني إليه
..

صاحب العينين المختلفتين
...
.
.
.
.
.
.
.

ماأغرب هذه الحياه...خاصة حين تصفعنا بصدمتهابين صفحاتها كنت تلك التي دائما ما سخر منها القدر...أيعقل أن حياتي كذبه...كذبه عفنة؟؟

.
.
.

هذا ما حدثته في قرارات نفسها المتعبةمن الحياه..و عيناها العسليتان الكبيرتان صوب بحر السماء تلك و نسمات الهواء العليل تداعب خصلات شعرها البني الحريري
كانت ميرال تجلس على الكرسي،و جسدها مائل تضع يدها على خدها شاردةو كأن صروف الدهر بأكمله اكتست بزي الحرب تعلنه عليها و هي المسكينة الضعيفه لا حول لها و لا قوه...قاطع هته الحرب صوت شيخ هرم حنون ينادي:ميرال..ميراال...هلا نزلتي يا قطعة من روحي؟؟
ابسمت بأمل و سرور و كأن كلامه بعث في روحها المتعبه اشراقة شمس الحنان
نزلت بسرعة إلى صاحب الصوت،إنه شيخ في ال 90 من عمره،قد حل الشيب كذاك المستعمر على شعره الكثيف و لحيته الخفيفه و التجاعيد أخذت سباتها في وجهه ذا البشرة الحنطلية المشرق،عيناه كعينيها في اللون،قصير القامة بعض الشيء
يرتدي قميصا أبيض و بنطالا بني اللون و ينتعل حذاءا منزليا،يقف وقفة شاب رغم التعب البادي على وجهه
استقبل ابنته بضحكة طالما اشعرتها بوجودها في هذه الحياة طبعت على جبينه قبلة خفيفة و راحت تمسك بيده و تلاعبها:ها قد أتيت يا أعز شخص على قلبي
..

ربت على شعرها و هو يضحك معها:ميرال يا شمعة حياتي، إني لأدفع روحي حتى أرى ابتسامتك الجميلة هذه
.

احمرت وجنتاها احمرارا خفيفا لا تنفك أن تترك يده الهرمة تلك تتكلم كما الطفلة الصغيرة:آآه جدي يكفيني أن تبقى بجانبي فأنت سر ابتسامتي،أنا أملك أروع جد في هذه الدنيا
..

زعزعت كلماته قلبه الانساني و حركت عواطف الحب و الشفقة على هذه الشابة التي لم تعرف طعم حنان الوالدين و تيتمت و هي ابنة الخامسة من عمرها، يتخلل شعور المحبة بشعور الخوف و الاستياء فهو يعلم جيدا أنه لن يعيش إلا أياما معدودات أخرى فالمرض ينهمر عليه بغزارة،فحول نبرة صوته إلى صوت جدي فيه بعض الحزن:ابنتي!!لو كان بيدي لبقيت الدهر كله معك،لكن..لكن المرض يتناولني كذلك الحيون الذي وجد فريسته،و إني لا أريد أن أتركك وحيدة في هذا المجتمع المتوحش
صمت قليلا بعد رؤية ذبول عينيها كتلك الزهرة التي اهملها صاحبها ليسترسل في الكلام:ميرال... هنا كأنما عض كيانه و اكفهر وجهه البشوش ذاك
نظرت في عيني جدها الحزينتين:نعم جدي؟؟أنا اصغي إليك
لم يستطع التكلم إلا بصعوبة:ه..هناك شاب تقدم لخطبتك
...

لم تستوعب كلامه جيدا و كأن صاعقة ضربت قلبها:جدي!!هل...هل هذا صحيح؟؟
و لكن لست مستعده لذلك
..

ضمها إلى صدره و احتضنها بحرارة و كانما الموت سيأخذه منها في تلك اللحظة و أخذ يحدثها و الدموع قد وجدت سبيل وجنتيه فانحدرت منهما:أعي ذلك جيدا..ميمي يا حبيبتي أرجو أن تقبلي فأنا لم يبق لي إلا قليل من الوقت، و لا أحد لك في هذه الدنيا غيري و أنا لا أملك جوهرة غالية غيرك، و لا أحبذ أن أتركك بعد موتي وحيدة على الأقل سيكون لك زوج يسترك و يحميك و يكون سندك بعدي، لكي أطمئن عليك و أموت مرتاحا أرقد بسلام بعدا أن أمنت لك زوجا و بيتا، فأنت تعلمين أن عمك كالوحش الضاري إن مت فسيستولي على المنزل وسيعاملك بقسوه و شده و لا أستطيع حتى تخيل ذلك يا صغيرتي...هذا آخر ما سأطلبه منك أعلم أنك كباقي فتيات جيلك تحلمين بقصة حب تنتهي بأطفال صغار،أعذريني بشدة ميمي،لا ترديني..فأنا اقوم بذلك من أجلك
.

شعرت بعضة في حنجرتها و رغبة في البكاء لكن أخفت ذلك و صطنعت ابتسامة قوية فميرال فتاة شجاعة في مثل مواقف كهذه،و راحت تمسح دموع جدها تقبله في وجنتيه و على جبينه تتحدى عواقب الحياه:لو طلبت مني أن أرمي نفسي في اليم لفعلت ذلك يا أبي الغالي،و لا داعي للإعتذار،فراحتك كل ما أريده يا عزيزي
..

سر لجوابها و لكن شعر بتأنيب للضمير فأخذها إلى حضنه يداعب خضلات شعرها،اغمض عينيه يعود إلى ما حدث يوم أمس
:

في ذلك المقهى البسيط،حيث الطاولات على الخارج،يجلس الجد قبالته رجل في العقد الرابع من عمره يرتدي بزه رسميه يبدو عليه الثراء الفاحش شعره أسود وعيناه زرقاوتان،يضع قبضة يده على خده و القلق يجتاح وجدانه:عمي،أ أنت واثق؟؟
لا يمكننا أن نزوج ابنتي ميرال إلى ذلك السفاح المجرم، الوقت لا يزال مبكرا لما لا نشكوه للشرطة
..

ابتسم الجد بحزن:هاري،كنت دائما بمثابة ابني،و لا أريد أن أخاطر بحياتك لديك زوجة و أطفال،و هذا الرجل شرس للغايه و إنه يعلم تحركات كل منا و بصغائرها فإن أخبرنا الشرطه ستذهب و تجد أبنائك و زوجتك في عداد الموتى، و تعلم جيدا ما حصل آنفا والد ميرال المسكينه،لا ريد أن يحصل ذلك معك لن أتسبب في مزيد من القتل،مجبر على ذلك،لكن أعلم جيدا أن هذا الشاب لم يمس حفيدتي بأذا فهو أكثر رحمه من عمه
.

ضرب هاري بقيضة يده الطاولة يلعن نفسه أن لم يستطع حماية ابنة صديقه و والده
ليقف أمامهما شاب في أبهى صوره،لقد كان طويلا مفتول العضلات،يرتدي بلوزة بيضاء فاتحا بعض أزرارها و بنطال جينز أسودا ينتعل حذاءا رياضيا أبيض عليه خطوط سوداء، و سترة كلاسيكية سوداء،شعره بني مائل للإصفرار مبعثر بطريقة جميله،أسمر البشرة و عيناه...عيناه حادتان مختلفتا الألوان:واحدة ذهبة اللون و الأخرى دخانية(أي رمادية فاتحة جدا) تلمعان
جلس بلباقة مع الرجلين،ألقى عليهما التحيه،كان لطيفا جدا في طريقة كلامه:قد كلمني عمي عنكما و ها أنا هنا لطلبه و طلبكما
.

تفاءل الجد كثيرا فهو عكس عمه تماما رغم أنه مجرم،لكن ارتاح له قلبه امسكه من يده و راح يحدثه:شكرا جزيلا لك ريو أعلم جيدا أنك الآخر مجبر
.

ابتسم ريو بثقة ليسأل الجد:حسن، و متى يمكنني أن أتقدم لخطبة ابنتك؟
شعر بخنجر تغرسفي قلبه واسترسل في الكلام بحزن:سأقنعها أولا،ان واافقت يمكنك أن تأتي يوم الأربعاء
..

أومأ الشاب ب أنعم و قام فانحنى احتراما وقال:أسألكما العفو بالانصراف،سأفعل ذلك،استودعكما الله
ثوان حتى انصرف الشاب رضيعنه الجد و حدق في هاري قائلا:سيعتني بها انا واثق من هذا
...

ليعود إلى حاضره

.
.
.
.

ارتدى الليل زيه فقد حان وقت النوم والراحه،و في تلك الغرفة المظلمة تستلقي ميرال على سريها تحتضن وسادتها، و تتذكر كلام جدها:سيلأتي الشاب غدا لذا كوني بأبهى حلة لك و اطلبى من عملك يوم راحه و راحت تسأل نفسها:الهي أعني أرجوك
..

لم تفكر في شكل الرجل و لا عن ماهيته فهمها الوحيد تلبية طلب جدها الذي طالما أفدى روحه من أجلها،مدت يدها إلى المصباح الصغير على شكل قطه فهي تخشى النوم في الظلام و سنعرف السبب مع الأحداث القادمه

.
.
.
.
.
.

إنها الشمس ترسل أشعتها معلنة يوما جديدا،كانت الساعة آن ذاك تشير إلى 10 نهضت ميرال من مكانها بصعوبه،اغتسلت و راحت إلى المطبخ فحضرت الحلوى و التحلية فموعد الخطوبه سيكون في 4 مساءا مر الوقت ببطئ بالنسبة لها،
ها هي الساعة الثتاثه لم يتبقى إلا القليل من الوقت ارتدت ميرال فستانا خزامي اللون يصل إلى ركبتيها كان بسيطا جدا فيه حزام لفته بشكل جميل و صدريته على شكل قلب
اسدلت شعرها الحريري الذي وصل إلى أسفب ظهرها و اكتفت بوضع القليل من الماسكاره و أحمر شفاه باللون الوردي و انتعلت حذاءا صيفيا ليس بالكعب العالي
ها هي الباب تفتح أتى الخطيب مع أخته المقعده،كانت جميلة جدا في 23 من عمرها ترتدي سروال جينز أزرق و قميصا أبيضا يكشف عن ذراعيها شعرها الأسود طويل جدا زادها جمالا و عيناها كلون العشب خضراوتان قمحية البشرة بشوشة جدا
تبدو فرحة بشقيقها الذي كان يرتدي بنطلونا عنابي اللون و بلوزة بنفس الون و حذاءا أسود ينظر إلى المنزل بهدوء فشكله بسيط وهذا ما أعجبه
استقبهما الجد برحابة صدر و قال بسرور:تقدما مرحبا بكما،بعد أن قبل شقيقة ريو
فقد أحبها مذ رآها و عطف عليها كثيرا جلسوا في قاعة الاستقبال التي فيها آرائك خشبية معاصرة فيروزية الألوان في الوسط طاولة زجاجية بنفس اللون فيها الحلوى المختلفة و أشهى التحليات و الهصبر و القهوى على اليمسن توجد مكتبة فيها كتب مختلفة كانت القاعة مناسبة للطبقة الوسطى،تكلمت سوزان و هي شقيقة ريو:حسن متشوقة رؤية عروسنا المستقبلية يا جدي
..

سر الجد و قال:يا حبيبتي الغالية يسعدني كثيرا أنك ناديتني بجدي أنت ابنتي أيضا و ستكونان مثل الأختين أنت و ميرال،و أخذ يناي:ميرال...يا ميرال تعالي وصل ضيوفنا
تململ الشاب ريو (إن ريو في 27 من عمره و ميرال في 24 ) و هي بالمثل حين سمعت بقدومهم نزلت الأدراج بتثاقل حتى بلغت غرفة الإستقبال،لما دخلت لم تنتبه للشاب و إنما إلى شقيقته رق قلبها عليها و ابتسمت لها بحب اتجهت نحوها و ضمتها ترحب بسرور فميرال عطوفة و حنون جدا و هي حساسة في هذه المواقف لأن روحا نقية و جميله
.

كان ريو يراقبها ببرود كبير فهي لم تلحظه و لم يرها هو الآخر،ضحك الجد من حفيدته و راح يقول لها:سوزان أختك الجديده،ميرال أنظري عى الأقل إلى الخطيب
.

احرجت من موقفها فهي لم تتمالك نفسها لاحتضان سوزان،التفتت سوزان إلى الخطيب،
نظرت صوب عينيه ركزت فيهما فقد أسرتاها،تتذكر أين رأت تلكم العينين،و هو بالمثل أمعن النظر فيها لكن عكسها تذكرها ليطلق العنان إلى ابتسامه جانبيه و يكلم نفسه:تلك الفتاة الوحيده،يا له من قدرسخيف
...
.
.
.
.
.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفكن أحبتي إلي زمان ما شاركت و اليوم و أنا أجول في قسمالروايت بدأت الأفكار فجأة تتالى علي بدون سابق انذار،مجرد خربشه و ان شاء الله رح اطورها إلي زمان مفكرة حط رواية و هي في الحقيقة في عنها مجرد أفكار
أرجو أن تدعموني،رأيكم في البارت؟؟يالي هو مجرد خربشه
سوري على عدم التنسسيق ما كان في وقت
دمتم في رعاية الرحمن


__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Aŋg¡ŋąŀ ; 07-09-2019 الساعة 02:07 PM