(( إياك نعبد و إياك نستعين ))
تفسيرها :
إياك نعبد ... أي : لك نعبد .
و إياك نستعين ... أي : بك نستعين .
و لقد ذكر الله تعالى الغاية وهي العبادة وذكر الوسيلة و الاستعانة بالله ,
من صرف الغاية فقد كفر مقل النصارى الذين صرفوا العبادة للمسيح عيسى ابن مريم – عليه السلام –
و من صرف الوسيلة فقد كفر مثل مشركين قريش فقد جعلوا الأصنام واسطة بينهم و بين ربهم و استعانوا بها على ذلك .
و هذه الآية عظيمة جداً و فيها من المعجزات و المفاهيم ما الله به عليم ... يقول ابن تيمية – رحمه الله - :
(( القرآن جامع لمجميع الكتب المنزلة السابقة , المفصل جامع للقرآن , و الفاتحة جامع للمفصل و
( إياك نعبد و إياك نستعين ) جامع للفاتحة )) ... انتهى كلامه رحمه الله ...
ذكر أن صحابي جاء لعائشة – رضي الله عنها –
فوجدها تصلي وهي تبكي و تقرأ هذه الآية فذهب و قضى أعماله و رجع ...
فوجدها على حالها فذهب و دار على المدينة و رجع فوجدها على حالها .
__________________ |