الموضوع: رثاءُ قصيدة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-16-2017, 07:19 AM
 
رثاءُ قصيدة




تعالوا غسلوني و إدفنوني &&& فما أبقيتُ دمعاً في عيوني

لماذا قد أعيشُ و لست أبكي &&& على نوري إذا غَمُضَتْ جُفوني

ضياءُ الكونِ أعتمَ دونَ عُذرٍ &&& و غادرت الشموسُ الأرضَ دوني

ألا إني نسيتُ العيشَ حقاً &&& سكرتُ بغيرِ خمرٍ من جنوني

أعيدوني لذاك اللحدِ إني &&& أموتُ فهيا قوموا و كفنوني

لماذا لا أرى نوراً كأني &&& ضريرٌ في البراري قد نَسوني

تضيقُ الأرض بي من كل فَجٍ &&& فكيفَ سأحيى في هذي السُنونِ

وحيدٌ كنتُ حتى جئتِ أنتي &&& و صرتي لي كأمٍ لي حَنونِ

و لكنَّ المنايا فرقتنا &&& و ضعتُ أنا بصرخاتِ السُكونِ

ألا إن المصائبَ لم تزرني &&& سوى يوم إفترقنا و غادروني

ألا إن الأحبةَ فيكِ كانوا &&& و كنتي أغلى ما رأتِ العُيونِ

إذا ما كنتُ ألقاكِ أراهم &&& و لو غابوا فكانوا يلتقوني

ألا إن القصائدَ ساجِداتٌ &&& لكِ و الشعرَ كانوا يعبدوني

و قافيتي تغني فيكِ دوماً &&& و ما صدَّقتُ يوماً أن تخوني

إلى موتي العسير أنا سأمضي &&& فلا تأتوا إلي و تمنعوني

فإن الموت أرحمُ من حياةٍ &&& بدونِ قصيدةٍ تُدفي شُجوني

فأنتي قصيدتي و أنا حُسامٌ &&& تعالوا يا غُزاةُ و قاتِلوني

فمَن قتل السعادةَ مِن حياتي ؟! &&& سوى الأحبابُ حينَ يُفارِقوني

أزيحوا التُربَ عنها و إدفِنوني &&& بجانبها , و فيها فإربطوني

فإن حياتي قد أمست عذاباً &&& و سجناً فيه هم قد قيدوني

كفى شعراً فإن الشعرَ عارٌ &&& إذا قد قيلَ دونكِ , فإسمعوني

أنا قد عُدت ذاكَ الشخص ميتاً &&& أعيشُ و لستُ أحيا فإفهموني

كفاني ما جرى حقاً فإني &&& تعبتُ فماذا أفعلُ ؟؟ أخبروني ؟؟؟!!!



__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Hossam Ali Obeidat ; 06-16-2017 الساعة 07:33 AM
رد مع اقتباس