تعالوا غسلوني و إدفنوني &&& فما أبقيتُ دمعاً في عيوني
لماذا قد أعيشُ و لست أبكي &&& على نوري إذا غَمُضَتْ جُفوني
ضياءُ الكونِ أعتمَ دونَ عُذرٍ &&& و غادرت الشموسُ الأرضَ دوني
ألا إني نسيتُ العيشَ حقاً &&& سكرتُ بغيرِ خمرٍ من جنوني
أعيدوني لذاك اللحدِ إني &&& أموتُ فهيا قوموا و كفنوني
لماذا لا أرى نوراً كأني &&& ضريرٌ في البراري قد نَسوني
تضيقُ الأرض بي من كل فَجٍ &&& فكيفَ سأحيى في هذي السُنونِ
وحيدٌ كنتُ حتى جئتِ أنتي &&& و صرتي لي كأمٍ لي حَنونِ
و لكنَّ المنايا فرقتنا &&& و ضعتُ أنا بصرخاتِ السُكونِ
ألا إن المصائبَ لم تزرني &&& سوى يوم إفترقنا و غادروني
ألا إن الأحبةَ فيكِ كانوا &&& و كنتي أغلى ما رأتِ العُيونِ
إذا ما كنتُ ألقاكِ أراهم &&& و لو غابوا فكانوا يلتقوني
ألا إن القصائدَ ساجِداتٌ &&& لكِ و الشعرَ كانوا يعبدوني
و قافيتي تغني فيكِ دوماً &&& و ما صدَّقتُ يوماً أن تخوني
إلى موتي العسير أنا سأمضي &&& فلا تأتوا إلي و تمنعوني
فإن الموت أرحمُ من حياةٍ &&& بدونِ قصيدةٍ تُدفي شُجوني
فأنتي قصيدتي و أنا حُسامٌ &&& تعالوا يا غُزاةُ و قاتِلوني
فمَن قتل السعادةَ مِن حياتي ؟! &&& سوى الأحبابُ حينَ يُفارِقوني
أزيحوا التُربَ عنها و إدفِنوني &&& بجانبها , و فيها فإربطوني
فإن حياتي قد أمست عذاباً &&& و سجناً فيه هم قد قيدوني
كفى شعراً فإن الشعرَ عارٌ &&& إذا قد قيلَ دونكِ , فإسمعوني
أنا قد عُدت ذاكَ الشخص ميتاً &&& أعيشُ و لستُ أحيا فإفهموني
كفاني ما جرى حقاً فإني &&& تعبتُ فماذا أفعلُ ؟؟ أخبروني ؟؟؟!!!