الموضوع: رثاءُ قصيدة
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 06-17-2017, 01:35 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مساء الخير اخي
ماشاء الله كلامك فخم الجمني بالقدر الذي يجعلني اصمت
بالفعل نسجت معنى الحزن وارادة الموت ببراعة فأقة
و جعلتنى ندخل ونتخيل نسجك البارع الخالي من العيوب
كأنك تصف نفسك في عالم تتمنى فيه الموت بشدة ...كلامك
يشير لمدى حزنك و و تجاربك في الحياة
اخترة القافية ببراعة شاعر
و كل مقطع لديه معنى كبير يجبرك على قراءته
من شدة التناسق في الكلمات و اجمل القوافي هي من تنتهي ( ني )

الان ابدأ بالشعر و تفسيره بمعناي الخاص


تعالوا غسلوني و إدفنوني &&& فما أبقيتُ دمعاً في عيوني

كأنك سئمت من ما جعلتك الحياه تعيشه
لم تختر الامل بل اخترت ان تموت بين دموعك التي جفت

لماذا قد أعيشُ و لست أبكي &&& على نوري إذا غَمُضَتْ جُفوني

كأنك تقول ليس لدي قدر كافي من الدموع بعد الان لماذا اعيش
على نور و انا اغلقت عيناي

ضياءُ الكونِ أعتمَ دونَ عُذرٍ &&& و غادرت الشموسُ الأرضَ دوني

كأنك تقول بان الامل غادر و غادرة كل شيء بدونك

ألا إني نسيتُ العيشَ حقاً &&& سكرتُ بغيرِ خمرٍ من جنوني

هنا وضحت تعبك و مللك و انك لم تعد تبالي كأنك شربت اليأس ليكون مسكرك في الحياه

أعيدوني لذاك اللحدِ إني &&& أموتُ فهيا قوموا و كفنوني

هنا كأنك تقول للناس تعالو اعيدوني لدياري الهادءة و ادفنوني هناك
بين من احب

لماذا لا أرى نوراً كأني &&& ضريرٌ في البراري قد نَسوني

هنا كأنك فقدة الامل و لمتعد تشعر به كأن الناس تركوك في مكان لم
يعودو لك و اصبحت غارقا في يأس لا مخرج منه

تضيقُ الأرض بي من كل فَجٍ &&& فكيفَ سأحيى في هذي السُنونِ

تشير هنا كأن الحياه ضاقة عليك من كل جانب
فتقول كيف سوف احيا بدون مخرج من هذه الاحزان التي ضاقة عليك

وحيدٌ كنتُ حتى جئتِ أنتي &&& و صرتي لي كأمٍ لي حَنونِ

كانك تصف امرأة كبيرة اعتنت بك و اعطتك حنان الام بكل معانيه

و لكنَّ المنايا فرقتنا &&& و ضعتُ أنا بصرخاتِ السُكونِ

و كأن هناك شخص جاء لقتل املك في الحياه و هي المرأة
و عدت لتضيع بين اليأس اللامتناهي

ألا إن المصائبَ لم تزرني &&& سوى يوم إفترقنا و غادروني

كأن المصائب في الحياه جائتك دفعة واحدة و لكن احدثت جرحا وغادرة

ألا إن الأحبةَ فيكِ كانوا &&& و كنتي أغلى ما رأتِ العُيونِ

كأن تقول بأن المرأة كانت تحبك اكثر من اي شخص من احبابها

إذا ما كنتُ ألقاكِ أراهم &&& و لو غابوا فكانوا يلتقوني

كأن هؤلاء الاحباب يلقونك معها كل مره وانت تراهم مهعا دائما

ألا إن القصائدَ ساجِداتٌ &&& لكِ و الشعرَ كانوا يعبدوني

اي كأنك تصف كلمات الشعر كلها لكي
و الشعر كان لك فقط فأنت من تبدع به بكلمات
تجعل الشعراء يتفاجئون

و قافيتي تغني فيكِ دوماً &&& و ما صدَّقتُ يوماً أن تخوني

كأنك تقول بأنك دائما تقول اشعار لها
ولم تصدق انها سوف تخونك و تتركك و تموت

إلى موتي العسير أنا سأمضي &&& فلا تأتوا إلي و تمنعوني

كأنك تقول انا سوف اذهب للأنتقام فلا يوقفني احد

فإن الموت أرحمُ من حياةٍ &&& بدونِ قصيدةٍ تُدفي شُجوني

فكأنك تشير بأن الموت من اجل الانتقام
افضل ان ابقى اعذب نفسي بشعر لأجلها و لا اراها بجواري

فأنتي قصيدتي و أنا حُسامٌ &&& تعالوا يا غُزاةُ و قاتِلوني

تقول هنا انها قوافيك وانت تتحدى الغزاة الذي قتلوها بشجاعة

فمَن قتل السعادةَ مِن حياتي ؟! &&& سوى الأحبابُ حينَ يُفارِقوني

هنا انت تهدد من قتلها و تقول الاحباب هم من يسبب لي احزان لا متناهية
عندما يذهبون بسببكم اي الغزاة

أزيحوا التُربَ عنها و إدفِنوني &&& بجانبها , و فيها فإربطوني

هنا اخترتها على الجميع لتكون بجانبها الى الابد حتى عند الموت
لتتحدى معنى الوفاء الحقيقي

فإن حياتي قد أمست عذاباً &&& و سجناً فيه هم قد قيدوني

فكأنك تشكي لنفسك ان الحياة عذبتك و ضاقة من كل نواحيها

كفى شعراً فإن الشعرَ عارٌ &&& إذا قد قيلَ دونكِ , فإسمعوني

كأنك تصف ان الشعر بدونها لا شيء ليسمعك الجميع كي يتوقفى عن
كتابت الشعر

أنا قد عُدت ذاكَ الشخص ميتاً &&& أعيشُ و لستُ أحيا فإفهموني

كأنك تقول بأنك تعيش بدون سبب وجيه للحياه
لذالك انت تطلب منهم ان يقتلوك

كفاني ما جرى حقاً فإني &&& تعبتُ فماذا أفعلُ ؟؟ أخبروني ؟؟؟!!!

كأنك اكتفيت من كل شيء في هذه الحياه وتسأل الناس كيف اعيش
بدون من احب و ماذا افعل


اخيرا قد انتهيت
كلامك نسج ينسجه شعراء كبار في الشعر بالفعل
ادخلت معاني الوفاء و الحب و الصصدق و الشجاعة
واليأس و الحزن ونسجتها بقافية كلامية
ليس لها نهاية
ابدعت في كل شيء اخي
ارجو انني لم اطل بكلامي كثيرا
احببت ان اوضح المعنى قليلا

ارجو ان نقدي اعجبك

انتظر مواضيعك دائما

دمت في حفظ الباري اخي





__________________


(استغفر الله عدد ما كان و عدد ما يكون و عدد الحركات و السكون)
رد مع اقتباس