06-22-2017, 09:59 AM
|
|
في الليل جلسوا في سهرة هادئة على انغام النافورة السحرية، واليرعات تحوم حولهم، والرائحة الزكية التي تصدح من البطيخة التي تقوم سوهاني بتقطيعها بالساطور اثلجت صدورهم وانستهم همومهم،
تقدم الامير الى حيث تجلس لولو وجثى امامهم مخرجها خاتما ذهبيا مرصع بالالماس وقال:
"تزوجي مني واعتبري كل امنياتك اوامر...
ستكون حياتك اشبه بالجنة..."
توردت وجنتا لولو وقبل ان تعلن موافقتها للامير صاحت جيجي ساخرة:
"جنة بلا كهرباء ولا انترنت ولا هواتف
انها اكبر سخافة سمعتها بحياتي..."
اعترضت لولو من مبامها قائلة:
"الحب يغني عن مل تلك الاشيا ثم نظرت للامير وابتسما لبعضهما ابتسامة رقيقة ملئها المشاعر وغاصا في عالم يخلو من جميع الناس حولهم ختى اعادتها زوزي للواقع صارخة:
" لا تحلم بذلك حتى...
ان اردت الزواج من لولو فاما ان تمد الكهربا على الجزيرة وشبكة انترنت، اما ان تقدم للعيش معها في بلدها اما ان تنسى امرها
هذه صديقتها ولا نريدها ان تنقطع عننا..."
نهض الامير واضعا قبضته امام صدره قائلا بحزم:
"انه وعد مني
سامد ذلك الذي لا ادري ما سميته في اقرب وقت
اعطني عناوين اشخاص يمكنهم التكفل بذاك
واتركي الباقي علي..."
" حسنا سيصلك ذلك قريبا
ومن الان لحينها يمكنك الابتعاد عنها "
نظرت كل من لولو والامير الى زوزي وقد ترقرقت عيناهما بالدموع وعلى الاثر اخذت عينا زوزي تترقرق ايضا فابعدت نظرها عنهما سحبت لولو خلفها، وما ان وصلا الى زاوية منعزلة حتى قالت لها زوزي:
"انت لا تنوين تركنا نحن اصدقائك من تجلةالامير، اليس كذلك..."
- لقد قال انه سيمد الانترنت في الجزيرة
- اذا لا تتزوجيه قبل ذاك
- انه الامير، لن يصعب عليه ذلك...
- لذلك لا بأس ان تؤجلي الزواج طالما وعده مضمون...
انسحبت لولو حزينة ثم خطر لها فكرة سريعة، كتبت له على ورقة عنوان ملفها في عيون العرب واسرعت اليه قائلة:
"ما ان تمد الانترنت تواصل معي على هذا العنوان...
اومئ لها مبتسما وعادا لينظرا الةىبعضهما تلك النظرات الحالمة الغبية حتى قاطعتها زوزي حين تنحنحت، نظر اليهما الى زوزي بانزعاج، القيا نظرة اخيرة الى بعضهما وانصرف كل واحد منهما في طريقه...
+ شريرة زوزي |