سلام إلى بغداد

شعر الدكتور زكريا محمود الملكاوي
2008-02-12

سلام على بغداد إني أخالها
سلام وخوفي على نفسي منها أخافها
سلام على بغداد فهي عشيقتي
ومن قبلي كان الرشيد عشيقها
سلام على بغداد ... سلام لنهرها
سلام على بغداد ...سلام لأهلها
سلام على وجعي به ألفها
سلام على كرخها سلام رصافتها
سلام على دمنا يسيل بكفها
سلام عليها رغم كبر مصابها
سلام على كتب تم إحراقها
وسطور الكتب لا تزول بأذهانها
سلامي "لزيونة" واخرى لحييها
" وللسعدون " مني تحيات ابثها
"عشتار" يذكرني ولم تنسى "فلسطينها"
باني ارتشفت الشاي في جنباتها
سلام عليك جدي(1) تشم هوائها
سلام على من اتاك يشكوا مصابها
سلام الى كركوك أشعلت نارها
واستقبلتني بنار لم تكن الا بها
كرما من الأنابيب احتفاءا بزوارها
سلامي الي موصل سكنت بها
سلامي لترابها .. عرصاتها
لقد شخت يا بغداد بالصدر نارها
وقد غزا الشيب راسي لأخبارها
عطشت يا بغداد ... ابتغي مائها
أريد غطاءا .... دافئا كسمائها
أريد حنانا كما لا زال بيني وبينها
أريد دجلة اسكبها لإخماد نارها
سلام على بغداد سكبت دماؤها
بأرض العروبة ... لم نرى بخلائها
سلامي على " سر من رائها "
سلام لأختي (2) تنام تحت ترابها
سلامي لمكتبات كانت ثرائها
سلامي للرشيد وللمتاحف وزينة بجدرانها
كفكفي الدمع يا بغداد .. لا تنظري للغيم
فالشمس بازغة من ورائها
شاء المغول أومن جاء يستغل ثرائها
لا يعلم الأرض وليس من سكانها
بغداد اعذريني واعذري إخوة لنا
قليل الحيلة ..... لكننا أنصارها
كتابي "بملجأ العامرية" لم يجف مدادها
كتبت على جدرانها إني أحبها
وجفت الاقلام وما زلت ابكي دمائها

1- جدي – الشيخ عبد القادر الجيلاني
2- أختي- الدكتورة سمر العلاف ، استشهدت
رحم الله العرب والعروبة