ألنَّبي إبراهيم والأصنام مفاهيم رائعة !! [][][][] {}{}{}()() [[ ألنَّبي إبراهيم والأصنام ]]()(){}{}{}[][][][] مِنْ أروعِ ما كُتبَ !! أدخلوا واللهِ لنْ تندموا .................. بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ , الحمدُ للهِ , وسلامٌ على عبادهِ الذينَ اصطفى , وسلامٌ على النَّبي المصطفى أما بعد : القضية العادلة لا ترهق الدِّفاع : وقضية اليومِ , وانْ أخطأَ كثيرٌ مِنْ الناسِ - فَهمها : قضية عادلة !! إنَّ إبراهيمَ الخليل عليهِ السَّلام , قادَ الفكرَ الإنساني , في أصعبِ المراحلِ , لأنَّ نوحاً عليهِ السَّلام , قد عاشَ قبلهُ - ألف سنةٍ إلا خمسينَ عاماً , في كفاحٍ دائمٍ , ومعَ ذلكَ , قالَ تعالى فيهِ : {.... وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ }(هود 40 ) لذلكَ رسمَ إبراهيمُ الخليل عليهِ السَّلام , منهجاً جديداً للدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى , استعملَ : ( الكلمةَ الطيبة ) , و استعملَ : ( الجدلَ الفطن ) واستعملَ : ( الحيلةَ الخارقة ) !!! واستطاعَ بمنهجهِ الجديدِ , أنْ يُلزمَ أعدائهُ [ الحُجَّة ]ثمَّ بعدَ ذلكَ : لا سلطانَ لهُ على القلوبِ !!؟؟ 1- الكلمة الطيبة :- وتتجلَّى , في حوارِ إبراهيم عليهِ السَّلام , مع أبيهِ : ((( عمَّهِ آزر ))) !!! قال تعالى : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) }( الشُّعراء ) , وهو أكثر ما يكون ليّناً وأطيبَ قلباً , إذا خلا بأبيهِ : ((( عمَّهِ آزر ))) قال تعالى :- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)}(مريم ) , بهذا اللينِ واللطفِ , بدأَ الجولةَ مع قومهِ !! 2- الحجة الملزمة :- واستعملَ الحجةَ القوية , في شجاعةٍ نادرةٍ !! عندما وقفَ أمامَ (( النمرود )) حاكم البلادِ وطاغيِتها , قال تعالى :- { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }( البقرة 258 ) , ومعَ ذلكَ , لم يرجعْ أصحاب الأهواءِ , عنْ عبادةِ أهوائِهم , لذلك لجأَ إبراهيمُ عليهِ السَّلام , إلى منهجٍ جديدٍ !! 3- الحيلة الخارقة : - نظرَ إبراهيمُ , في الكونِ , فرأى بدائعَ صنع اللهِ تعالى , وتمثَّلَتْ أمامَ عينهِ الأصنامُ : إنَّها السِّتار الكثيف , الذي , يُحجبُ الناسَ , عنْ اللهِ تعالى , لذلكَ - فلا بُدَّ , أنْ يفعلَ شيئاً , قال تعالى :- { وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) }( الصّافات ) , فقالَ : إني سقيم !!؟؟ إنَّ سقمَ أصحابُ الرسالاتِ !! أنْ يَرَوا الناسَ , قدْ أعرضوا , عنْ دعواتِهم لذلكَ , عادَ إبراهيمُ , إلى ساحةِ الأصنامِ – متهكماً , ...{ فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) } ثمَّ نَفَّذَ خُطتَهُ وكسرَ الأصنامَ !! وجعلَ الفأسَ في رأسِ كبيرهِم !! {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) }( ألأنبياء ) !! أي لعلَّهُم يرجعونَ , إلى إبراهيم ؟؟ لأنَّ عداوتَهُ للأصنامِ واضحةٌ ....أو لعلَّهُم يرجعونَ , إلى كبيرهِم ؟؟ وفي ذلكَ : نجاحٌ لغرضهِ , الذي يهدفَ لهُ !! وجاءَ الناسُ ورأوا أصنامَهم جُذاذاً .....وآلمهُم ما شاهدوا !!؟؟ وتساءلوا حائرينَ , { قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) }( الأنبياء ) !! وهنا يتساءل الناسُ :- كيفَ يقولُ إبراهيم عليهِ السَّلام : [{(فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا )}] ؟؟؟ .....معَ أنَّ إبراهيمَ , هو الفاعل؟ والأمر سهلٌ لمنْ يفهم لغةَ القرآنِ : أولاً :-لو قالَ إبراهيمُ , مِنْ أَوَّلِ الأمرِ – أنا الفاعل !! فانَّ هدفَهُ - لنْ يَتُمَّ !!! لأنَّ إبراهيمَ , لا يريد الانتقام مِنْ الأصنامِ !؟ ولكنَّهُ يريد , أنْ يأخذَ بيدِ الناسِ , إلى معرفةِ الحقِّ !! وهذا يحتاجُ إلى : ( التواءٍ في العرضِ ) , و ( حيلةٍ في الأداءِ ). ثانياً :-إنَّ إبراهيمَ عليهِ الصَّلاة و السَّلام , قد : تهَكَّمَ منهم , وسَخِرَ : مِنْ عقولهِم !! فأنتَ إذا كتبتَ - لافتةً جميلةً !! وقالَ لكَ أحَدُ العوامِ ... [ أنتَ كتبتَ هذهِ ألافتة ] ؟ فقلتَ لهُ لا !! بل كتَبتَها أنتَ !!؟؟؟ فهلَ في هذا كذبٌ ؟! لا !! ولكنَّهُ : { التعريض } بِمَنْ تتحدثَ معهُ !! ثالثاً : -لو قالَ أحَدُ الناسِ لصاحبهِ : [ أنتَ سرقتَ ساعتي مِن بيتي ] ؟ فقالَ لهُ ( المتَهَم ) :-- أنا سرقتُ ساعتَكَ - إنْ كنتُ ذهبتُ إلى بيتكَ ... فإذا قامَ الدليلُ على أنَّهُ : لم يذهب إلى بيتِ صاحبِهِ أبداً ...فهلْ سرقَ السَّاعةَ ؟! بدونِ تشبيهٍ , ولإبراهيم : المثل الأعلى !!! أنَّ إبراهيمَ عليهِ الصَّلاة والسَّلام , قال :-- بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ !!!!! فانْ كانوا ينطقونَ - فالفاعل كبيرهم !؟؟ وانْ كانوا - لا ينطقونَ – والحال كذلكَ – فالفاعل إبراهيم !!! و بهذهِ الطريقةِ الذَّكيةِ , استطاعَ إبراهيمُ عليهِ السَّلام , أنْ ينتزعَ منهم , اعترافاً خطيراً :- {{ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ }} , قالَ تعالى : { فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) }( الأنبياء) !!! أقولُ هذا حتى لا نُخطيء فَهم القرآنِ ................. مِنْ محاضراتِ الأستاذ الشَّيخ : محمود محمد غريب , رحمهُ اللهُ تعالى وغفرَ لهُ ولوالديهِ , وأثابهُ الجنَّةَ آمين !! نقلتهُ بيسيرٍ مِنْ التَصَّرفِ والتعديلِ والتنسيقِ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ يارب يارب يارب
التعديل الأخير تم بواسطة abdulsattar58 ; 06-23-2017 الساعة 02:58 PM |