عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 06-27-2017, 02:29 AM
 
المرآة المكسوره / الفصل السابع " الظلم "

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/154756495412292.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





الحسد ، الغضب ، الكذب ،الجشع ، الشهوة و التكبر و الظلم

إلى ؟ أين ستسير الحياة ؟؟؟!!!





"الظلم"



كان كيث يُراجع ما سمعهُ قبل لحظات غافلاً عن ايكوكو ،

التفت نحوهما ليتفاجئ بمشهد انتزاع هيكيجي لسلاح ايكوكو

وفي طرفة عين كانت قد تهاوت لتسقط بصمت.

وكردة فعل سريعة أطلق كيث النار على الآخر قبل أن يُطلقٙ عليه ...

وليتهاوى مُغمىً عليه ، ثم يتجه كيث نحو ايكوكو بسرعه مُطمئناً عليها .



بعد اسبوعين ، تخللت الضوضاء القاعة العريضه ، المليئة بالحضور المُنتظر بترقب شديد

لسماع حُكم القاضي المصيريّ ، المتضرّرين ، يجتمعون في قاعةٍ واحده بعد أن كشفوا مع هيكيجي

بسبب العلاقة القويه التي تجمعهم معه ، وبعد أربعة جلسات في المحكمة العليا ،

بات امرهم محسوماً ! أغلبهُم سيخضعون لمحاكمه خاصة بهم و آخرون

لا يزالون يُخفون ملامحهم تحت أقنعةٍ واهيه ، لكن مهما دار الزمن سيأتي يوم

و يُكشفُ أمرهم .



و سابقا في مُحاكمة مارثا دانتيل و بعد جلستين لا أكثر ،

حكم القاضي ناجيسا عليها ، بثلاثة عشر سنة من السجن بتُهمة ( محاولتها القتل عن إصرار. )

و الأعدام بعد انهاء فترة سجنها بتهمة ( تجارة الممنوعات ) ايضا ......


أما اليوم و في محاكمة هيكيجي ، بعد أن قدم المدعي العام كُل الأدله و بعد أربعة جلسات ،

أعلن القاضي الحُكم عليه :

" بعد الإتفاق مع هيئة المُحلفين و سماع آرائهم ، حكمت المحكمه

على هيكيجي كينزامي بالسجن لمدة عشرين سنه

بتهمة متاجرة الممنوعات بالإضافة لمصادرة جميع ممتلكاته ؛ وبعدها الإعدام بتهمة قتل الضحيتين ، ايميتو جاستري و فرانس مليغان .

وإجراء تحقيق مفتوح لغاية كشف باقي المتورطين في القضيه و بهذا أُغلقت القضيه وتستأنف عند إيجاد بقية الأدلة. "



من الحضور من سُعد بالحُكم و خاصةً كيث الذي تُزينُ ابتسامة النصر ثغره،

و آخرون منهم لم يعجبهم وقع الخبر على قلوبهم و خاصةً من كانوا مُقينينَ أن دورهُم سيكون التالي ...



أما السيد ميلو نوراكي فقد كان القلقُ ينتابهُ على ابنتهِ وهم موقنٌ أن الوضع سيكون صعبًا عليها .



بعد يومين من محكمة هيكيجي حان دور كيتي لتخضع أمام القاضي بأقوالها ،

بدأ المدعي العام أسئلتهُ الواحدة تلو الأخرى ...



-: هل صحيحٌ أنك ، لم تكوني على علمٍ بمكنون المسندات لدى توقيعها ؟

-: هذا صحيح .

-: هلا شرحتي كيف تنوين اقناع المحكمة بصحة ذلك ؟

-: بعد إذنك حضرت المدعي ، الأمرُ أوضح من أن أشرح ذلك !

-: ربما ! لكن هلا أسمعتي المحكمه ذلك ؟

-: الأمرُ و ما فيه أن زوجي طلب ذلك و أنا وقعت !

-: أتقصدين أنك قد وقعتها عن ثقه و ببساطه ؟ ام أنك كُنتِ على علم بحقيقة المستندات ؟!



امتلأت القاعه بالهمسات و ارتفعت الأصوات الشاكية و المستفسرة

لدى طرح هذا السؤال ، فأسكت القاضي ناجيسا الحضور بالطرق ثلاثة مرات ،

و خاطب كيتي قائلاً :

" أجيبي على السؤال بشكل تام يا سيدة . "



أخذت كيتي نفساً تمحو به التوتر الذي أصابها وهي تُذكرُ نفسها

أن لا داعي للتوتر لأنها بريئة من التُهمه ثُم قالت بثقة :

" المُفترض أن تكون هذه السندات للشركة التي فتحها بإسمي قبل سنتين !
أخبرني ايميتو أنهُ يرغب بالعمل بإسمي بسبب أن شركتهُ في وضع خطير
وينوي إنقاذها ودعمها عبر الإستثمار في شركة أخرى . "

صمتت للحظات قبل أن تُكمل :

" حضرة القاضي ! أيُعقل أنكم تُحاولون توريطي بقضية لا علاقة لي بها ؟!
أنا لو كُنتُ أعلم بالحقيقة يومها و أن المستندات التي وقعها تخص تجارة قذرة ،
لكان ايميتو ميتاً على يدي في وقتها أي قبل سنتين و ليس الآن !
لأن نزاهتي تٙبغض ما يُخالف المبادئ الأنسانية و هذا أحداها . "



امتلأت المحكمه بأصوات التصفيق من الحضور بعد أن وقفوا ،

كان لكلماتها البسيطة أثرٌ كبيرٌ على الجميع !!

فابتسم المُدعي العام لها وجلس مكانه .

ثُم رفع القاضي الجلسه ليوم الغد بعد تصرف الجمع المتواجد

وبقي الجميع ينتظر قدوم يوم الغد لإعلان القرار بحق كيتي .



بقي كلاً من كيث و والدها غير قادرين على النوم مُنتظرين صباح الخلاص ...



*****



في عصر اليوم التالي !



دخل كيث الغُرفة وهو يطرق على الباب بخفه ليُنبه ايكوكو بحضوره ،

أتاه صوت المعنية بعد أن أخفضت الكتاب من يدها :

" تعال يافتى !! "



اقترب و جلس مبتسماً قائلاً بخبث :

" ألا تزالين على قيد الحياة ؟ ظننتكي متِ ! "



نظرت له بملل قائلةً :

" من سوء حظك ، ماذا حدث مع كيتي هذا الصباح ؟؟ "



نظر للأعلى قائلاً بحزن :

" لقد ظلمها القاضي !! لم يكن عادلاً البته !! "



توسعت عيناها مع وقع الخبر ، كانت متأكده أن الحكم سيكون لصالح كيتي لكن ماذا حدث ؟



تابع كيث :

" اعتمد القاضي مبدأ أنها قد وقّعت ، اذاً هي مُذنبة !
حكم عليها ، بالسجن لستة أشهر مع مصادرة جميع ممتلكاتها الخاصة و التي ورثتها من زوجها !
إن سألتني عن رأيي ، كيتي لا تستحق هذا الحكم و قد ظُلمَت كثيرا
طوال السنوات الثلاث السابقة و للآن .... "






"يتبع"

انتظرو الفصل الختامي !!





[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 01-17-2019 الساعة 12:12 PM
رد مع اقتباس