عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-27-2017, 02:01 PM
 


FREEAL


مرحبا غاليتي
عنوان جميل
وخاطرة رائعة
.....
ما عدت أدري كيف صار الدرب يا عمري قصيرُ..؟!
بالأمس كنت فراشة تلهو على الأغصان
إحدى النوارس كنت أسابق الأمواج للشطآن
أغفو وأسبح في خيالات الطفولة والجنان
ورسمت بالقلم العتيق حكايتي بين الموان

....
العمر يمر بسرعة
من طفولة جميلة نعيشها بكل براءتها
تغرد قلوبنا كعصافير تشدو فوق أغصان الحياة
....
قد كان درب الأمس يجتاز السحاب
محفوفة أطرافه بأحلامٍ وأملٍ لا يذاب
مهما فعلت أو أفتعلت ما كنت آبه بالعقاب
ضوءٌ بهيٌ عالمي.. ما كنت أدرك ما العذاب؟
واليوم أدركني الشباب
حدقت في الدرب القصير بدهشةٍ : أهو الذي قد كان لي يومًا مآب؟!
ظلماتٍ ابتلعت بقايا من يباب؟!
وغدا كما لو كان في أمسي سراب!

والآن خاصمني الزمان
كمسافر ما عاد لي علي هذه الأرض مكان
ما عدت أشعر بامتنان
أي امتنان..؟!
لرفيق درب حثني على الهرب الجبان؟!
ألغربة الأوطان؟!

.....
حين يرحل الأمس
مع كل الاحلام وبقايا من آلام
ندرك كم ضيعنا حياتنا بالأسف والحيرة
هي أقدار
يجب تقبلها
حتى لو كان الشعور في غربة داخل الأوطان
.....

ووعيت غربتيَّ العقيمة من سنين
أمضي ويجرفني الحنين
إلى كتبي وأقلامي وأحلام الصبا
إلى أنوار قريتنا ورائحة العجين
أماه أشتاق الذي قد كنتِ دومًا تصنعين
كم أن خبز الغرب قاسيٍ.. كقساوة الأيام آه لو تلين

وتوالت الأحلام والأيام والدرب يقود
أتراني يومًا قد أعود؟!
صارت حياتي في الحضيض تكبلها القيود
تلك التي باتت مكللة الورود!
ما عدت أؤمن بالسلام أو الوعود
لو كان ذاك الهم حلمًا لوددت صدقًا أن أفيق
وأراني قد عدت صغيرًا والفرح في دربي يسود

.....
كم هي مؤلمة تلك الغربة التي نشعر بها
وسط الكم الهائل من البشر
والحنين للعودة الى حضن الحياة وعبق من حنان الأم
الى عالمنا الذي ضاع وسط زحام الدروب
لكن لا بد للعودة يوماَ
وسيتحقق الحلم وتصبح الحياة مكللة بالورود
....
اتمنى ان تحققي ما ترغبين
واعذري مروري المتواضع
دمتِ بود
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب

التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 06-29-2017 الساعة 12:57 PM
رد مع اقتباس