06-29-2017, 01:31 PM
|
|
-
وقفت لانتظارهم دقائق بعد أن كبرت المسافة بيننا والتفت اتابع تحركاتهم المنهكة لمتابعة المسير.. رفعت أمي ذراعها فجأة تهتف في وجل بكلمات لم أتبينها واصفر وجهها وهي تهرول باتجاهي حتى ظننت أنها لم تلتقط أثري وسط الزحام رغم أن عينانا تقابلتا في تلك اللحظة فرفعت لها يدي مستعجبة أني هنا
- انتبهي خلفك!
نظرت حيث أشارت فرأيت حافلة تتقدم باتجاهي وقبل أن أقوم بأي حركة كان هناك من جرني بعيدًا عنها من ذراعي ومرت بجانبي لم يفصلني عنها سوى أقل من متر.. وتسائلت في نفسي بعدها عن شريط ذكرياتي الذي كان عليه أن يمر أمامي الساعة؟! ألهذه الدرجة نضب بحر الذكريات؟! أم أنه مجرد وهم زرعته الشاشات في عقولنا؟ فكيف لهم أن يعلموا ما يراه الموشك على الموت إن لم يكونوا جربوا الموت قبلًا أو ذكر شيء من هذا في الكتاب؟!
الغريب أنني لم أكن خائفة قط! ولم أشعر بالفزع ولو لثانية وكأن شيء بداخلي علم أن ساعتي لم تحن بعد!
__________________ غدًا ستشرق الشمس!
× شرطة خارجة عن القانون × |