بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكي اختي ان شاذ للهل بخير

تستحقين بالفعل الختم الذهبي وعقبال الفوز بالمسابقة

العنوان جميل جدا واعجبني بحق (اسيرة الآلام)

عنوان يحمل معه احاسيس كبيرة وحقيقة موجودة لدى بعض الشباب (يجعلون امهاتهم اسرى للآلام)

وأهنيكي على اختياركي للام لان هذا موضوع مهم ولازم يدركه الناس ويحسون بآلام الام

انا لما قرات العنوان خطر ببالي اثنين الام والحمامة

لكن بما ان المسابقة عن اشخاص فتاكدت انكي تتكلمين عن الام

والترتيب جيد كذلك

وبالنسبة للخاطرة

خليني اخذها جزء جزء واعطي راي فيها يكون افضل




أَتَسْمَعُهَا ؟

أَتَسْمَعُ تِلْكَ الطُّيُورُ التِي مَزَّقْتَ أَجْنِحَتَهَا ؟

أَمْ أَنَّكَ هَفَوْتَ عَنْ صَرَخَاتِهَا ؟

هَلْ أَعْجَبَكَ اللَّونُ القِرْمِزِيُ الَّذِي تَبَعْثَرَ فِي أَقْفَاصِهَا ؟

أَمْ أَنَّكَ ارتَحْتَ بِالنَّوْمِ عَلَى رِيشِهَا ؟

أَلَمْ يُؤَنِبْكَ ضَمِيرُكَ لِأَجْلِهَا ؟

أَمْ أَنَّهُ كَانَ مُتَوَاطِئاً مَعَكَ لِإِرَاقَةِ دِمَائِهَا ؟

القَلْبُ الَّذِي انْتَزَعْتَهُ مِنَ الصَّمِيمْ , وَالمَشَاعِرُ الَّتِي نَهَبْتَهَا مِنْ كِيَانِهَا

مَسَحْتَ بِهَا ذُنُوبَكَ وَخَطَايَاكَ القَذِرَة , وَجَعَلْتَهَا لُعْبَةً لِلْمُتْعَةِ مَتَى مَا شِئْتْ ؟

ذَاكَ ذُو الرِّيِشِ النَّاصِعْ .... لَمْ يَكُنْ طَائِرًا

بَلْ مَلَاكًا , جَعَلْتَهُ يُزَيِّنُ بَابَ غُرْفَتِكْ ...

وَإِنَّمَا إِفْكُكَ طَالَ السَّمَاءْ , فَسَكِرْتَ بِدِمَاءِ مَنْ أَحَبَّكْ ...

وَرَغْمَ كُلِّ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالْ , وَمَعْ كُلِّ مَا سَكَنَ البَالْ

لَمْ يُكِنَّ الفُؤَادُ لَكَ الأَحْقَادْ

بَلْ عَلَتْ وَجْهَهُ زَهْزَقَةٌ تِجَاهَ مُهْجَةِ مَنْ افْتُتِنَ بِه الوِجْدَانْ

....... مَلَأَتِ الدُّمُوعُ الأَجْفَانْ وَالبُكَاءُ عُنْوَانُ الأَلْحَانْ ....

رَمَتْ بِزَهْرَةِ عُمْرِهَا لِتَقَعَ فِي سَوَادِ عَيْنَيْكْ ...

لِتَجْعَلَ بَيَاضَهَا أَظْلَمَ مِنْ غِرْبِيبِ قَلْبِكْ

حَتَى لَو طَعَنْتَهَا مِئَة مَرَّة

سَتَلْقَاكَ بِابْتِسَامَةٍ أُخْرَى

دَهَسَتْ مُسْتَقْبَلَهَا لِأَجْلِكْ

فَأَهْدَيْتَهَا رُعْباً وَحِقْداً فِي أَحْضَانِكْ

مَقَتَّهَا لِأَنَّهَا أَسْعَدُ مِنْكْ

وَمَا كَانَ فِي الجِنَانِ ابْتِهَاجُ ...

رَمَيْتَ إِخْلَاصَهَا فِي بِئْرٍ قَاتِمْ ...

لِتَسْعَدَ بِعَنَائِهَا ....

وَمَا نِلْتَ إِلَّا شُجُوناً ....

فَزَادَ احْتِقَارُكَ لَهَا....

لِمَ تَكْرَهُهَا ؟

وَأَنْتَ حَتَّى لَمْ تَسْمَحْ لَهَا أَنْ تَضَعَكَ بَيْنَ يَدَيْهَا

كَمْ مِنَ الضِّيَاءِ قَدْ حَمَلَتْ لَكَ بَيْنَ أَنَامِلِهَا

تَعْلَمُ أَنَّكَ لَنْ تَجِدَ مَنْ يُنِيرُ رُوحَكَ سِوَى حُبِّهَا

لَكِنَّكَ اسْتَمْرَرْتَ بِمَحْقِهَا

كَمْ مِنْ آهٍ سَمِعْتَهَا

عِنْدَمَا كُنْتَ تَخُونُهَا

تَرَاكَ وَأَنْتَ تَمْشِي خَلِيلاً لِغَيْرِهَا

مِنْ خَلْفِ قُضْبَانِ قَفَصِهَا

وَمَا تَلْبَثُ أَنْ تَعُودَ نَكِدَ القَلْبِ مَكْسُوراً مَغْمُوماً

لِتُمْسِكَ بِيَدَيْكَ وَتُدَفِئْهُمَا بِحَنَانِهَا

تَغْفُو أَنْتَ فِي سَعَادَة قَلْبِهَا

وَتَتْرُكُهَا تَبْكِي بِصَمْتِهَا

وَبَسْمَتُهَا لَا تُفَارِقُ مُحَيَّاهَا

إِلَى أَنْ يَنْسَكِبَ عَلَى خَدَّيْكَ دَمْعُهَا...