عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-01-2017, 03:44 AM
 





و ما عزاءها سِوى بذاتها الفخورة
ما اجتمعت عليها المآتمُ إلا كانت صبورة
و في بستانِ المشاعرِ نسقتِ التغاريدَ كعصفورة
أرهفت سمعَ العاشقينَ و للهائمينَ خلقتْ أسطورة

فما بالكَ بكريمتيها العسجدتيتينِ أو بجدائلِها المضفورة
إبتسامةٌ غضّةٌ و بكل ثقةٍ على ثغرها محفورة
أتلقونَ بالاً بمآثرها أم أنها بناظريكُم خطوءة
ما إن تُيّمت بالحب و كللها العشقُ حتى صارت الجِنان عنها محظورة

جاهدت للبقاءِ و لإشراقِ غرامها لكن السماء و المُزن إحتفت بحبها عصوفة
هبت رياحُ الغضبٍ و الرفضِ عليها كُرهاً بها و فُسوقاً
بذريعةٍ سخيفة اسموها التقاليدَ و الأصولَ

آمنتْ بالحبِّ و تشبثّت بالأملِ عسى في الغدِ لها وُصولاً
هيهاتَ أن ينهمرَ الحيى فيُغدقها بلطفه حناناً و عطوفاً
أفمنَ كان حبيبها ؟ هذا السؤال تضمرونَ
لم يكنْ إلا طيفَ عابرٍ جسورا

أحبته عندما أهدل على رأسها منشفةً ليمنع البرد و الزمهريرَ
ربما كنَّ لها الحبَّ فقد فَطنتْ بريقَ الولهِ في قزحيتيهِ غريقا
قد يكونُ أدركَ حالهَا الحسيرة
فآثرَ الرحيل لإبقاءِ حبيبته سعيدة
بعدها توارى ظلّه مبتعداً وقتَ الأصيلَ
لم يجد غيرَ الفُراقِ لحمايتِها سبيلا
لكنها لمحت في طيّاتِ جيبه ورقةً أو بالأحرى خريطة
كثرةَ الشغفِ ، بانت لها ملامحُ الخريطةِ فأضحت عشيقةً للعابرِ أسيرة
أنه حبّ النظرةِ الأولى ، ما ذكرهُ الأجدادُ و السلفُ قديما

أرادت اللحاقَ به لكن المجتمع البائس أرداها قتيلة !

أتقولونَ بشرٌ أنتم فكيفَ تملكون مخالبَ و تهوون الزجيرَ
تلحفتم بالجهلِ و افترشتم أرضَ العاشقينَ وثيرا
فلا أنتم تتزحزحون عقباتٍ في طريقِ الخلقِ قفيرا
و لا تتنحنحون عن قلوبهم همّاً لا يُطيقُ الصبرُ فيهِ وسيلة

ستبقى وشوشاتها تتغلغلُ أفئدةَ المُحبينَ مهما اختلفتِ الطريقة
و إنعكاسُ أفكارها سيُلاطفُ كناناتهم ولن تقدرونُ تغييرا
في سبيل الحبّ الطاهر لا يُخافُ مصيرا
أيّها المتوجسوّن المحتارونَ كفى لملامحكم العذابَ و التكديرَ
كفّوا الأذى فإن إماطةَ الأذى عن الآخرينَ فضيلة
ملحمةٌ كانَ حُبُّها و هي في الملحمةِ شهيدة
حتى بعد مماتها ستخشونَ وطأها فقد خلّفتِ الأساطيرَ

💔 💔 💔

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة .FIRE ; 07-01-2017 الساعة 03:54 AM
رد مع اقتباس