بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله القائل ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ) والصلاة والسلام على البشير النذير القائل ( ما من أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش )رواه البخاري والقائل ( المؤمن يغار والله أشد غيرا )رواه مسلم الموضوع باختصار أخواني الأعزاء قالت لي أحد الأخوات الصالحات ( نحسبها كذلك والله تعالى حسيبها ) وهي من الآتي تركن الذهاب للمناسبات لأجل هذا اللبس وبعض المنكرات .. تقول .. أن هناك من نساء المؤمنين قد تهاونت في لبسها أمام النساء وتلبس الضيق والقصير والعاري وهن من بيوت رجال معروفون بين الناس بالغيرة على محارم الله تعالى .. وبعد ما كلمتني قد ذهبت لزيارة ذلك الرجل في مجلس استراحته وقد طرحت موضوع لباس النساء العاري بين النساء بغية التحذير الغير مباشر له وقد شاركني بالموضوع وأيد كلامي وبصراحة لم أستطع أن أفاتحه بأن زوجته هي من تلك النساء .. وبعد فترة سألت أحد الأخوات عن تلك الزوجة المقصودة ( وكلي أمل أن زوجها قد نهاها ) هل قد غيرة من لبسها ولكن جاء الجواب والتأييد لما سبق أنها ما زالت على لبسها السابق ( الضيق والقصير العاري ) ولمعرفتي أنه من رواد الانترنت وخاصة هذا المنتدى وغيرة رأيت أن أنشر هذا المقال لعله يطلع عليه . ووالله لقد رأيت بعيني بعض الشباب ومعهم نساءهم في سياراتهم وقد كشفت بالنقاب ولبسته وهو أقرب للتزين به وليس للتستر .. وزوجها أو أخاها قد وافقها وتنظر وترى بعين قوية كأنها الرجل .. أين الغيرة على المحارم وكيف يوافق هذا الرجل على مثل هذا اللبس وأمام رجال كثير وقد تثير بهم الشهوات والغرائز .. أين الغيرة الهدف من الموضوع هناك من خيرة الشباب لا يهتم بما تلبس زوجته وهو من أهل الحسبة فيؤاخذ بموافقته على لبسها أناس كثير وكثير ما نسمع من الغيرة ومن الإنكار ولكن الواقع يخالف ما نرى وأرى أن السبب الأول ( التهاون من الرجال ) والسبب الثاني ( التقليد واتباع الموضة ) والسبب الثالث ( القنوات الفضائية ) أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمالِ إليك أختي المسلمة هذه القصة القصيرة قصة حقيقية وقعت للشيخ أحمد الصويان في عدد البيان 138 يقول : كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش مع فريق طبي أقام مخيماً لعلاج أمراض العيون فتقدم إلى الطبيب شيخ ومعه زوجته بتردد وإرتباك ، ولما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف ، فظن الطبيب أنها تتألم من المرض ، فسأل زوجها عن ذلك فقال –وهو يغالب دموعه- : إنها لا تبكي من الألم .. بل تبكي لأنها ستضطر أن تكشف وجهها لرجل أجنبي لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك ، وكانت تعاتبني كثيراَ : أو ترضى لي أن أكشف وجهي..؟ وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمتُ لها أيماناً مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذلك للاضطرار ، والله تعالى يقول ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ) (البقرة :173) فلما اقترب منها الطبيب ، نفرت منه ، ثم قالت : هل أنت مسلم؟ قال : نعم قالت: إن كنت مسلماً .. إن كنت مسلماً ..فأسألك بالله ألا تهتك ستري ،إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله أباح لك ذلك أجريت لها العملية بنجاح وأزيل الماء الأبيض ، وعاد بصرها بفضل الله –تعالى- حدث عنها زوجها أنها قالت :ا لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي :ا 1- قراءة القرآن 2- وخدمتي لك ولأولادك ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها ..! وما أجمل أن تُرى المرأة مصونة فخورة بحشمتها فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء وإليك أخي المسلم أنت هذه القصة جلس موسى بن إسحاق ( قاضي الريَّ والأهواز ) ينظر في قضايا الناس ودعاويهم .. وفي ذات يومٍ دخل عليه رجل وامرأة ، وادَّعت المرأة على الرجل وهو زوجها أن لها عليه خمسمائة دينار مهراً ... فأنكر الزوج أن يكون قد بقي لها في ذمته أيُّ مبلغٍ مالي .. فقال القاضي للزوج بعد أن سمع دعوى الطرفين : هات شهودك ليشيرون إليها في الشهادة .. فأحضرهم الزوج ، فاستدعى القاضي أحدهم وقال له : انظر إلى الزوجة لتشير إليها في شهادتك .. فقام الشاهد لينظر .. وقال القاضي للزوجة : قومي واكشفي عن وجهك ليتعرف عليكِ الشاهد .... فقال الزوج : وماذا تريدون منها ؟! فقيل له : لا بد أن ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة كاشفة عن وجهها ، لتصح معرفته بها ... فكره الزوج ان تظطر زوجته إلى الكشف عن وجهها أمام الناس ، فصاح قائلاً : إني أُشهد القاضي على أن لزوجتي في ذمتي المهر الذي تدَّعيه ، ولا تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب !!!!!!!!!!!!!!!!! فلما سمعت الزوجة ذلك ، اكبرت واعظمت في زوجها ، أنه يضنُّ بوجهها عن رؤية الشهود له ، وأنه يصونه عن أعين الناس ، فصاحت تقول للقاضي : إنس أُشهدك أني قد وهبت له هذا المهر وسامحته ، وأبرأته في الدنيا والآخرة .... أسباب ضعف الغيرة ( سلمان بن يحي المالكي ) 1. حب المعاصي ، فكلما هاجت أمواج المعصية خبت نار الغيرة في القلب ، قال ابن القيم " فصل : ومن عقوباتها [ أي المعاصي ] أنها تطفيء من القلب نار الغيرة التي هى لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن ، فإن الغيرة حرارته وناره التي تخرج ما فيه من الخبث والصفات المذمومة كمال يخرج الكير خبث الذهب والفضة والحديد " [ الجواب الكافي ج1ص 43 ] . 2. الانخداع بالحضارة الغربية ، فقد أملى الشيطان لكثير من خلق الله أنه لا حضارة ولا تقدم إلا بنقل أنماط الحياة الغربية على كافة المجالات إلى المجتمعات الاسلامية . 3. تسلط الزوجة وانهيار مبدأ قوامة الرجل المنزل ، قال شيخ الاسلام ابن تيمية " ولهذا لما اطلع على مراودتها [ أي زوج العزيز ] قال " يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين " فلم يعاقبها ولم يفرق بينها وبين يوسف حتى لا تتمكن من مراودته ، وأمر يوسف أن لا يذكر ما جرى لأحد محبة منه لإمرأته ولو كان فيه غيرة لعاقب المرأة " . 4. التساهل في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى ألفت القلوب المنكرات ، واستولت عليها الشهوات وحينئذ تلاشت الغيرة عند كثير من الناس إلا ما رحم ربي . اللهم بلغت اللهم فاشهد أخوكم ومحبكم في الله طاب الخاطر 10/6/1427ه