[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://a.top4top.net/p_551ie2xx2.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
الســــحــــابة الأولــــــى
الحادي عشر من مارس | 1991
أنحنى ذاك الشاب الأسمر أمام تلك الطفلة ذات الخمس سنوات
همس لها بفحيح
- سوف تنفذين ما أقوله لك
رمقته الطفلة الشقراء بعينبن حادتين مما أثار سكينة الشاب ليرفع يده و يصفع وجنتها ،
همس بغضب
- ما بال هذه النظرات أيته الـ …
رفعت بصرها لتلتقي عينيها الجليديتين بتلك الأمواج الثائره داخل عينيه
- أعلم أن كل هذا بسببك
دفعها لتسقط بجسدها الهزيل على الأرض و قد طفح كيله من هذه الطفلة المتمردة ، كل ما كان يريده أن يستغل تمردها لصالحه كحال أطفال هاذا الحي القذر ! ، لاكن هيهات أنها عنيده و لا تصغي لأي شيئ يقولة .
صاح بلهجه أمره أثارت أعماق تلك الطفلة
- سوف تخرجين الأن ألى الشارع العام مثل الـ … و تجمعين المال
أكمل بنبرة محذرة جعل الخوف يسري في جسدها
- أن عدتي و لم تحظري المبلغ المطلوب تعلمين ماذا سيحصل لك
أومأت برأسها الصغير بضعف و ذل ، و الحقد يملأ قلبها النقي الصافي ، أستندت على الجدار بصعوبه لتقف على قدمها رأت ظل من خلفها تعرفه جيدًا لم تشأ الألتفات ليست هي من تظهر ضعفها لأحد لاكن ذاك الشاب الأسمر آستطاع و بسهولة ! ، قبضت على يدها بقوه تكبت باكئها المرير و تحبس شهقاتها المتألمه ، أتاها صوته الطفولي الحاني
- ديــنــيز …
- فقط آغرب !
شعرت بيديه الصغيرتان تطوق كتفيها و تجذبها نحو صدره لم تشأ المكابرة فهي على أية حال متعبة ، مرهقة ، محطمة !
- لا تبكي يا أختي أنا بجانبك !
أنفجرت بـ البكاء و أعتلت شهقاتها المتألمة الممزقة لروحها و العابثة بقلبها
- هل تستطيع حمايتي منه ؟
جعلها تستدير نحوه و حدق بعينيها الرماديتين الصافيتين
- لا أستطيع الأن ! ، لاكن أذا كبرت أعدك بـ الأنتقام !
رمت بنفسها على الأرض و شهقاتها تعلوا و تملأ المكان الخالي المظلم كـ روحها
- لقد سئمت ، لقد مللت من ظلمه روحي تحترق !
جثى أمامها و قد أغورت عيناه ، أردف بصوت متحشرج
- أرجوك دينيز لا تبكي أنا بجانبك
صرخت بسهتيريا و هي تضرب نفسها
- لقد سئمت من ظامه يا ربـــي !
اجهش بلبكاء و هو يحتضن أسيرة قلبه و يحاول أن يهدئ من نوبتها ، كان قلبه يؤلمه عندما يسمعها تشتم نفسها كأنها رصاصه أخترقت جدران قلبه و تابعت سيرها لتستقر بوسط قلبه و تعطيه من جرعات الألم اللتي تجعل جسده ينهار و تجرفه نحو دوامه من الألم و الغل
همس في آذن دينيز بصوت مرتجف
- فقط أنتظري سوف أنتقم لأجلك سأصبح شرطيًا من أجلك سوف أخلصك من سجنك دينيز !
لم تكن تلك الطفلة واعيه لكلامه كانت في سجنها حيث ذاك الشاب الأسمر يقف أمامها و يتفنن في تعذيبها و شتمها لم يكن هناك سوى هي و هو و أناتها الراجيه ليتوقف !
***
ألـــي المُـــــلتـــقى
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]