# هَمَسَاتْ خَادِعَة ~ ♠ | ♠ ~Tَriَckَy َwhisَpَeَrَs # السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا اعضاء وزوار عيون العرب المبجلين ؟
إنشاء الله كويسين , المهم ما اطول عليكم وخلينا نبدأ رياح الماضي تعزف لحنا يحكي في قلبي ذكريات
لتعود لي احلام وابتسامات
كانت قد ماتت لي منذ زمن ليس بالقريب
لينعش روحي عبق الحنين
ويشعل ألمي سعادة اختفت من روحي من سنين
...........................................
استيقظت الفتاة على شعور مختلف .... شعور أن اليوم سيكون أفضل .....
ذهبت الفتاة مسرعة وارتدت ملابسها المدرسية الأنيقة باللون الأحمر ..... تسارعت خطواتها لكي تصل للمدرسة قبل
صديقاتها ...... لم تفارق البسمة وجه تلك الفتاة منذ أن استفاقت .... كان يوما دراسيا عاديا .... إلا أنها أحست أن
هناك ما يجعله مختلفا ......
انتهى اليوم الدراسي كالعادة ... الفتاة كانت تتمتم قائلة " ترى ... لم أحس أن اليوم مختلف ؟ " ..... وهي تمشي
على الرصيف الضيق .. لمحت الفتاة ذلك الفتى .....
الفتى كان واقفا تحت المطر ... دون مظلة .. كانت الفتاة شديدة الخجل لذا لم تستطع مساعدته ... مرت من جانبه
والندم يعتصرها .... لم تبتعد سوى عشرين سنتيمترا عنه ..... الفتاة غرقت بالذنب فعادت والتفت ناحية الفتى الذي
بدا غارقا في الأسى ..... " خذ هذه , سيصيبك المرض إن بقيت هكذا ... " ... أعطت الفتاة ذلك الفتى مظلتها
وأسرعت للبيت , كان وجهها احمرا بلون حبات الكرز .... كل ما فكرت به " من يكون ؟ ... ولم اليأس في عينيه ؟ ... "
أغلقت عينيها وذهبت للنوم ....... استيقظت الفتاة وذهبت للمدرسة بوجه حزين ... قالت في نفسها " آمل أن تكون
درجتي عالية وإلا سأتعرض للضرب مجددا .... " لم تنتبه لما أمامها فتعثرت لتلتقطها يدان مجهولتان .... وقفت
وردت الجميل ظنا منها أنها صديقتها .... لتصعق برؤية ذلك الفتى مجددا حاملا مظلتها ومرتديا زي مدرستها الرسمي
.... احمرت وجنتاها خجلا لم تستطع الرد أبدا .... " شكرا لك على المظلة بالأمس " ...
ازدادت احمرارا لتأخذ المظلة وتركض مسرعة للمدرسة ..... مرت الحصص الثلاث الأولى وهي غير قادرة على
التفكير سوى بذلك ذو الشعر الأسود والعينين السوداويتين البراقتين .... بعد نصف ساعة قام الأستاذ بإخراج دستة
أوراق ذوات علامات حمراء عليها " أيها الطلاب سأوزع نتائج الامتحان الآن "
تحولت ملامح الخجل تلك إلى ملامح خوف ورعب في الآن نفسه ..... لا تريد الحصول على علامة منخفضة كي لا
تقوم أمها بضربها ..... " ريوكي ! " وقفت بتوتر حالما سمعت اسمها يرن في أذنها ! " ح ... حاضر !! " .....
" العلامة التامة ! مبارك لك ! " ذلك الخبر كالصدى في عقلها ... ابتسمت لتذهب بعد انتهاء الحصص الأولية لتناول
غدائها على السطح ... صديقتاها غائبتان فجلست وحدها ... " صباح الخير " هذا ما قاله ذلك الفتى والابتسامة تعلو
وجهه ...... اتسعت حدقتا عينيها لتتجمد في مكانها ..... " مبارك لك ريوكي سان ".... بقيت تحدق في الأرض
غير مدركة لما حولها ..... تشعر بالدوار والرغبة في الإغماء لم يعد بإمكانها فعل او قول شيء .... مرت الأيام وهي
على هذه الحال صامتة تجاه ذلك الفتى الذي ظل يتبعها ..... الفتاة لم تعد تقدر على تفسير ما تشعر به في داخلها ...
ظل ذلك الشعور يكبر معها ... في إحدى الليالي الماطرة ... اعترفت الفتاة بما تشعر به لذلك الفتى ... إلا أن الفتى قد
ابتسم قائلا .... " اعتذر , لكن أنا أحب شخصا آخر " ابتسمت تلك الفتاة ولم تتأثر .. مرت أيام معدودات وحبها له لم
يتغير ... كل يوم تسأله عن الفتاة التي أحبها والتي بدورها كرهته فيخبرها أكثر وأكثر كل يوم ... كلما تراه حزينا
تمسك بيديه وتربت على رأسه وتداعب شعره لينسى حزنه .... تبتسم ولا تتوقف عن الابتسام في وجهه ... أصبحت
الفتاة في الثانوية وافترقت عن الفتى ... لم يعلم الفتى شيئا عن الفتاة مدة شهرين ... ذهب الفتى لزيارة منزلها ,
وعندما اقترب ليدق الباب سمع صوت صراخ والدتها " أيتها السافلة !! الم اقل لكي أن تجلبي علامات عالية كيف
ترفعين رأسك في وجهي والابتسام وأنتي بهذه العلامات ! " أصيب الفتى بالرعب والصدمة لما سمع .... عندما أحس
أن الباب سيفتح ذهب واختبأ خلف سور المنزل الحجري ... ظن أن الوالد قد خرج فألقى نظرة ليرى أن الفتاة من
خرجت والدموع تملؤها ... لا بل الكدمات تملأ يديها ووجهها .. لم تقف لثوان لتسقط على الأرض مغمى عليها ...
من شدة خوف الفتى حملها وأخذها لمنزله واعتنى بها حتى تتحسن ... استيقظت بعد يومين وأوصلها لمنزلها ...
فتحت أمها الباب مرعوبة , ابنتها التي اختفت عادت سالمة ... شكرت الأم الفتى واعتذرت لابنتها والدموع تسيل من
عينيها .... عادت الفتاة للمدرسة في اليوم التالي , لكنها رأت الفتى يقف عند بوابة مدرستها وهو ينتظرها ...
ابتسمت قائلة " صباح الخير ريتو كن ^^ " ... نظر الفتى نحوها وامسك كتفيها قائلا بنبرة توتر
" ريوكي !! أتقبلين بي خطيبا لك !!!!؟ " ..... تجمدت ثم حل الصمت قليلا , ليخترقه صرخة مدوية أصابت كل من
في المدرسة بالفزع !! " م م م م ماذا !!!!!!!!!!!!!!!!!! "
.......................................................................................
مضت الأيام والفتاة والفتى مع بعضهما دائما , لا يفارقان جانب بعضهما البعض ... في يوم تقدمِ الفتى للفتاة للخطبة
حدث أمر طارئ جعل الفتى يسافر بعيدا مدة ليست بالطويلة او القصيرة ... ظلت تلك الفتاة تنتظر الفتى بفارغ الصبر
... في إحدى الأيام وصلت للفتاة رسالة من والدي الفتى .... سعدت وقالت في نفسها " أخيرا ... أخيرا قد عاد "
............ لم تنتظر عودة والديها ففتحتها بسرعة وبدأت بقراءة الرسالة بعينيها الزرقاوتين الداكنتين ... " نعتذر
بشدة لأهل الفتاة ريوكي هانا .... ابننا العزيز قد قرر سحب طلب الخطبة من ابنتكم العزيزة لعدم رغبته بالزواج بها
... نكرر أسفنا الشديد مع رغبتنا بحضوركم لحفل خطبته لأسبوع القادم الموافق ل 26/2/2016 يوم الخميس
سنكون في غاية السعادة لو تكرمتم بذلك .. مع خالص تحياتنا
............. عائلة كوساكي ..
" ذلك ... ذلك كان تاريخ يوم لقائنا ... " هذا ما تمتمت به الفتاة والدموع تأبى أن تتوقف ... كل ما كانت تفكر فيه
وهي ترفع رأسها لأعلى ... هو ذلك اليوم الذي كانت تبكي فيه ... فقدم الفتى واحتضنها بين ذراعيه الحنونتين وامسك
بيدها قائلا " لا تبكي .. سأبقى معك مهما حدث " لينهي حديثه ويقبل جبينها ويتركها تغط في نوم عميق والابتسامة
تعلو وجهها الناعم .... " هانا لقد عدنا " سمعت الفتاة صوت أهلها فمسحت دموعها وابتسمت لتخفي ألمها ... خبأت
الرسالة واستقبلت أهلها بفرحة ....
في يوم الخميس الموافق لحفل زفاف الفتى ..... كان سعيدا ويضحك , وخطيبته كانت ذات شعر احمر قصير وعينين
خضراوين .... كان الجو ماطرا يومها والسعادة تعلو الوجوه
كانت تقف هناك بين الحشد بفستانها الأحمر الذي لطالما أرادت أن تريه إياه .... كانت تحمل مظلتها القرمزية مميزة
اللون .... تنظر إلى تلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهه ... التفت الفتى لشعور غريب فحينما نظر ناحية ذات
الفستان الأحمر ... كانت تلك الفتاة نفستها التي وعدها بالبقاء معها .... تجمد في مكانه كأن صاعقة ضربته ...
نظرت إليه وابتسمت ... ثم تمتمت قائلة " أنا احبك ... " , نادته خطيبته لعل خطبا ما أصابه
" عزيزي أهناك شيء ؟ " التفت ناحيتها قائلا " انتظري هنا للحظة ! " .... عندما أعاد النظر ناحية الفتاة لم يجد
أحداً .... لقد اختفت ... سأل عنها الجميع لكنهم لم يلمحوها ... جاءت فتاة صغيرة لتقول له أنها رأت الفتاة ذاهبة
ناحية الجسر ... أسرع ونبضات قلبه تسابقه لهناك ... عندما وصل , لم يكن هناك اثر ل اللون الأحمر بتاتا ... لم
تكن هناك بحث وبحث و بحث دون جدوى اتكأ على سور الجسر بشعور بالتعب ... نظر ناحية البحر... ثم خطرت له
فكرة مجنونة .... نظر لأسفل الجسر ناحية البحر .... ما لمحه كان .. وشاحا احمر متصلا بفستان يطفو على سطح الماء ...
-------------------------------------------------
" في السادس والعشرين من شهر شباط عام ألفين وستة عشر .. عثر على جثة فتاة في مقتبل العمر غارقة في البحر
أسفل الجسر ... بعد تحقيقات دامت أسبوعا تم تبليغ أهل الفتاة عن الخبر ... الفتاة كانت تدعى ريوكي هانا طالبة
ثانوية طبيعية ... يرجح أن سبب موتها هو أنها قامت بالانتحار جراء معاملة أهلها القاسية لها الغير مقصودة .... بعد
التحقيق في غرفتها تم العثور على رسالة تسبق يوم وفاتها ب أسبوع تتضمن موعد زفاف خطيبها السابق الذي امتنع
عن خطبتها لأسباب مجهولة ... يرجح السبب أن خطيبها الذي تركها وحيدة وتزوج غيرها هو السبب الأكبر لجعلها
تقوم بالانتحار ... بعد استجواب الخطيب السابق ... أكد للشرطة والمحققين انه السبب وراء هذه الحادثة فهو من دفع
أعصابها للانهيار عن طريق زفافه بغيرها ... تم إغلاق القضية على أنها قضية انتحار مفروغ منها .. وقد قامت
الشرطة باعتقال الخطيب السابق لخمس سنوات ابتداءً من يوم الأمس " كيفكم جميع ؟ ان شاء الله بكيتوا معي ؟
* تبكي في الزاوية *
آاااااخ قلبي وجعني
ان شاء الله تكون دموعكم ما وقفت
ههههه امزح ان شاء الله استمتعوتوا بالقصة أحبائي ^^
اشوفكم في قصص اخرى لي *^*
في امان الله ~ ♥ |
__________________
- لا تثق بالناس كثيراً ، لأن البعض ؛ ينسى وجودك عندما يجد من هو افضل منك .
- خطِيئةَ الأنْقيَاء ، هِي ظَنُّهم أن الجَميع مثْلهُمْ . سبب غيابي ، هنا لو اردت :" class="inlineimg" />
التعديل الأخير تم بواسطة " Fate Light " ; 07-11-2017 الساعة 05:44 AM |