ابيات من الذهب
ميناكو
عيد الوردة التي لا تذبل
وُرود الأرض تاهت حين جئتي &&& إلى الدنيا فأهلاً فيكِ فينا
رسوتي في شواطئَ ذاتِ أرضٍ &&& يَبوسٍ , و الخريفُ بها سنينا
دعوتي لها الربيع فصار حقاً &&& لأخضرها بأن يأتي يحينا
تنام الناسُ لكن لا تنامي &&& سوى إن كنا نحن النائمينا
فأنتي لكِ حنانٌ فاقَ أُماً &&& لنا قد أنجبتنا من أبينا
يطول العمر إن لاقيتُ منكِ &&& كلاماً لا يضرُ و لا يُهينا
و هذا اليومُ يومكِ يا ربيعي &&& بريحِ عبيركِ الغالي شَفينا
فماذا قد أقول و ما سألقي &&& لكِ في الشعر من قولٍ حزينا
فإني إذا أفارقُكِ سأبكي &&& بكاء الطفل من جرحٍ دفينا
فعذاً إذ أغيبُ عليكِ إني &&& إذا طال الغيابُ فما نسينا
أُخوَّتَنا التي كانت كشرعٍ &&& و تنفيذاً و أحكاماً و دينا
فهل أكفيكِ حقكِ في كلامي ؟! &&& ألا إن القصائد لا تفينا
حقوق المحسنين كذاكِ أنتي &&& بفعلكِ كنتي خير المُحسنينا
وُرود الأرض غارت منكِ لما &&& وُلدتي وردةً و الأصلُ طينا
فإن اليومَ عيدٌ كان عندي &&& لحقٌ أن يُباركه بَنينا
فأينكِ منذ أزمنٍ أجيبي ؟! &&& لماذا لم تُجيبي السائلينا ؟