عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-29-2017, 01:00 PM
 
"ان بعض الظن اثم"




ذهب ذالك الرجل للطبيب بسبب علته فوصف له الطبيب علاج باهظ الثمن فحزن وانغم لانه لايملك ذالك المبلغ
فعاد لمنزله وهو فى اشد حيرته عاجزا عن ايجاد حل وفجأة خطر بباله وجه شقيقه الحنون فتههل وجهه ووقف بسعادة وحمل هاتفه واتصل بذالك الاخ

وبعد ان اخبره همه طمأنه شقيقه واخبره بأنه سيحضر له المبلغ خلال ساعة
وبعد ساعة من الانتظار بدأت هلاوسه بالظهور وتصبب جبينه عرقا فقرر اعادة الاتصال بشقيقة وعندما ضغط ازرار الهاتف تفاجأ بتلك الرسالة الصوتية تخبره بإنغلاق ذلك الهاتف

فحمر وجهه غضبا واخذ يصرخ: ذالك المخادع ذالك اللعين كيف يسمى نفسه شقيقا لو طلبت المساعدة من شخص غريب لكان افضل منه كان عليه اخبارى بأنه لن يساعدنى بدلا من كذبه ذاك
هه اغلق هاتفه لكى لا اعاود الاتصال به سحقا لاخوته تلك ..

ثم رمى هاتفه على الاريكة وظل يتأفف وهو فى قمة غضبه محاولا البحث عن حل اخر ولكن رنين الجرس قاطعه فوقف بدهشة محاولا تكذيب احاسيسه اللى تخبره بأنه قد اخطأ الظن

ثم توجه للباب ببطئ وحذر وفتحه ليتفاجأ بشقيقة واقفا يبتسم بعذوبة ...
فبتلع ريقه وادخله ليدخل الاخ يده بجيبه ويخرج مبلغا من المال ثم يسلمه له قائلا :اشترى علاجك اخى فصحتك اهم من اى شىء

حينها اصفر وجهه وبدأ يتصبب عرقا لينظر لشقيقه وهو يحاول جاهدا حبس تلك الدموع عن الظهور ثم تمتم بتقطع :لقد ..لقد ظننت انك... لن تأتى ..!

فقال الاخ بهدوء :ولم..؟؟
فأخفض رأسه وقال بخجل :لقد حاولت الاتصال بك ولكن ...."ثم رفع رأسه ببطئ وتمتم بأسا وهو يكاد يبكى "انا أسف...

فوضع شقيقه يده على راسه وبدأ يعبث بشعره قائلا :لا عليك عزيزى ولكن لا اتصل بذالك الرقم مجددا فهو لم يعد لى ..!!

فرفع رأسه بسرعة ثم قال بعجل :ولم ماذا حصل لهاتفك..؟؟
فقال شقيقه بسعادة وهو يبتسم له بمحبة :انت اهم من اى هاتف وصحتك عندى بالدنيا وما فيها ..

فترقرقت الدموع بعينيه ليرتمى بحضن شقيقه باكيا وهو يتمتم :انا اسف انا اسف انت لست اخى فحسب انت اخى وابى وحبيبى ..

فطبطب الاخ على ظهره بحنان ليغمض هو عينيه وهو يتمزق من الالم يلوم نفسه لضنه السيىء بشقيقه فبعد ان كان يظن بأنه اغلق هاتفه ليتهرب من مساعدته فوجأ بأنه قد باع ذالك الهاتف ليكمل له المبلغ المطلوب ...

" إن بعض الظن اثم "




[/CENTER]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس