الموضوع
:
غير مرغوبة...!
عرض مشاركة واحدة
#
9
08-04-2017, 10:57 PM
سالبة العقول
تذكير بالفصل الثاني
ابتسمت روز بحنان وهي تراقب سيلين التي تغسل الأطباق...خاطبت نفسها:
-كم أحبك يا عزيزتي...منذ ولادتك...أرجو لك السعادة الدائمة.
كان مايكل في تلك الأمسية يفكر بابنة أخته...انها فتاة لطيفة..ورقيقة..لما أرسلوها له؟ هل لهذه الدرجة هي غير مرغوبة؟
كان ستيفان..واقفا جامدا في غرفته أصابعه تتخلل شعره البني و هو يفكر..بسيلين..كيف هي الان..خرج من دوامة تفكيره عندما سمع صوت أمه تناديه...فذهب متجها نحو المطبخ..سأل:
-ماالأمر؟
ابتسمت بهدوء وأجابت:
-اذهب فديانا تنتظرك في السيارة...
ابتسم بسخرية وقال:
-ظننتك ستحدثيني بأمر سيلين...
قطبت حاجبيها بانزعاج وقالت:
-هي عند خالها تعيش كالأميرة...وماذا تريدني أن أتحدث عنها..؟!
غضب من تفكير وكلام والدته وقال ببرود:
-أشك بأنها ابنتك...
توقفت عن ما كانت تعمله ونظرت اليه باستغراب وقالت:
-ماالذي تقوله يا ولد؟؟؟!!!
أكمل بنفس البرود وهو يهم بالخروج:
-أجل...وعلى فكرة لا دخل لي بديانا...لأنها مزعجة..
بقيت تنظر الى الفراغ وهي مستغربة...لما يتحدث هكذا..سيلين مكانها ليس معهم..هذا أحسن لها و لهم..تنهدت..وقالت محدثة نفسها بهدوء:
-لو ما زلت حيا يا سميث...
--------------------
في مكان اخر حيث تلك الفتاة ذات الشعر الأسود و العينين السوداوين تتحدث مع لولا..بفرح وسرور...لولا فتاة رائعة...لأول مرة تشعر سيلين بأنها واحدة منهم..شعور رائع يبعث البهجة في قلبها...كانت جالسة فوق السرير و على المكتب تجلس لولا كانت في غرفتها...دخلت عليهما روز وهي تحمل في يديها صينية من الكعك...هتفت بباشة:
-ها تبدون مستغرقين في الثرثرة أحضرت لكم بعض الكعك الذي أعددته...وضعتها فوق المكتب وقالت وهي تخرج:
-استمتعوا...
كان مارتن قد خرج صباحا باكرا...ذهب مع والده ليعمل شيئا مهما...هتفت لولا فجأة:
-هي سيلين..في المساء سنذهب للتنزه جميعا...هل تأتي معنا...
نظرت اليها سيلين بهدوء وابتسامة تعلو شفتيها:
-أمم...لا أدري..
قاطعتها لولا وهي تتوسل اليها:
-أوه أرجوك ستكونين رفيقتي...ولا أستطيع التحدث مع غيرك تعرفين بأنني ثرثارة..ومارتن و أبي يكونون مشغولين بالتحدث عن العمل و أنا لا أفهم شيئا أما أمي فهي لا تحب التحدث كثيرا....أرجوكييي.
ضحكت سيلين على وجه لولا الذي تتوسل اليها..وقالت بمرح:
-حسنا...سأكون معك..
قفزت لولا من الفرح و عانقت سيلين التي غرقت بالضحك و هي مسرورة...
-------------
في المساء..عندما كانو يجهزون نفسهم تقدم مارتن نحو سيلين التي كانت تجهز سلة الغذاء...نظر اليها وقال بابتسامة:
-أرى أنك ستأتين...
نظرت اليه سيلين وقالت بخجل:
-أ أجل..
قال مارتن متحمسا:
-رائع...سنستمتع.
أنهت سيلين من تجهيز سلة الغذاء...وانصرفت وهي محمرة خجلا...أما مارتن وضع يده على صدره..وقال في نفسه:
-ماباله الان...لما يدق كلما تحدثت اليها...
ابتسم ابتسامة رائعة...لشعوره بهذا الشعور...وقال:
-تكون النزهة على غير عادتها...
عندما وصلوا الى المكان...كان مكانا رائعا وجميلا...أعجبت سيلين به كثيرا...تقدمت منها لولا وقالت:
-مكان جميل...أليس كذلك؟
ردت عليها سيلين باعجاب:
-بل رائع...
جلست العائلة على العشب...وهم مستمتعين بالمنظر الجميل...هتف مارتن الذي كان بقرب سيلين:
-أتعلمين يا سيلين أننا كل عام نأتي الى هنا...
ابتسمت وقالت مبدية اعجابها:
-حقا؟؟انه مكان رائع...
أدارت رأسها نحو مارتن الذي لم يكف وهو ينظر نحوها...ارتبك و أدار وجهه...ابتسمت لولا بخبث وقالت وهي تجذب مارتن نحوها:
-أخي العزيز...أراك معجب بشخص بيننا..
__________________
نختبئ
في
حضن
الصمت
عندما
ندرك
أن
ما
نحاول
شرحه
ل
ن
يفهم
مطلقا!
الألم الكبير لا دموع له!
سالبة العقول
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سالبة العقول
البحث عن المشاركات التي كتبها سالبة العقول