الفصل السادس
أخذ جون سيلين معه الى مكان امن..,ولكن قبل أن تتجه معه أصيبت بطلقة في كتفها...أطلقت صرخة ألم..وتوقف جون ليرى اصابتها...لم تستطع سيلين التحمل فأغمي عليها...من شدة الألم..سمع صوت سايمون الذي يتألم..ضحك زيرو باستهزاء وقال:
_لن تهربوا مني أبدا..نهايتكم على يدي
سايمون على الأرض يتألم..من كتفه وجون حاملا سيلين المغمية بين يديه..ماذا سيفعل؟ هل يستطيع ايقافه...نظر نحو سايمون الذي ينظر اليه بتلك العينين الزرقاوين يتوسل اليه في أن يفعل أي شيء..أي شيء لكي يستطيعوا النجاة...فجأة أخذ جون سيلين بقرب سايمون وهمس له قائلا:
_اتصل بالاسعاف حالا
نظر جون نحو زيرو...ورفع المسدس نحوه..رفع أيضا زيرو المسدس فكر جون من الذي سيطلق النار أولا..أدار رأسه نحو سايمون الذي قال بصوت عال:
_حظا موفقا يا صديقي...
ضحك جون من شدة خوفه و بعد قليل أطلق النار..وأصاب زيرو في رأسه...اتسعت عينا زيرو و ترك مسدسه يسقط أرضا وسقط هو الاخر..نظر جون الى جثة زيرو بصدمة وهمس:
_لقد فعلتها...
ردد مرة ثانية وهو ينظر نحو سايمون:
_لقد نجونا...
ولكن سايمون أغمي عليه هو الاخر...اقترب جون منهما وهمس:
_نجونا...
وصلت الاسعاف...وأخذوا سيلين و سايمون...متجهين نحو المستشفى...تقدم المحقق يتكلم مع جون قائلا:
_جون أهنأك...عملت عملا جيدا..
وقام بصفح يده..نظر جون نحو البيت الذي وقعت فيه المذبحة وتمتم:
_مسكينة...سيلين..
____________________________________
في ذلك المكان المهجور...كان يصرخ بأعلى صوته وهو يوبخ رجاله:
_ماذا جرى لكم...؟أيها الجبناء...
تقدم منه رجل ذو شعر بني وعينين خضراوين قائلا و الابتسامة الخبيثة تعلو شفتيه:
_لا تقلق سيدي لم يبقى من يحميها...أما سايمون سنوقع به أعدك..
هدأ الزعيم وقال وهو يثق بالاخر:
كانت المسكينة على ذلك السرير الأبيض وعدة أنابيب متصلة بجسدها..شعرها الأسود الطويل منسدل بعشوائية على السرير..مغمضة عينيها تتنفس بهدوء..الى أن فتحت عينيها ببطئ ليظهر لون أزرق. أرسلتها بهدوء الى أنحاء الغرفة...همست:
_أين أنا..؟
حتى داهمتها صورة لولا وهي مرمية على الأرض وسط الدماء ثم صورة مارتن...اتسعت عينيها حين تذكرت كل هذا...وبدأت تتنفس بسرعة...وصرخت بأعلى صوتها..أسرعت الممرضة اليها...و جعلتها تهدأ أعطتها حقنة مهدأة..وخارج الغرفة كان سايمون يقف هناك بجانب جون بعدما أن ضمدوا جرحه كان ينظ الى تلك الفتاة المسكينة..سأل جون قائلا:
_ووالديها...؟
رد عيه جون بهدوء و هو شارد الذهن:
_العائلة كلها موتى...
زفر سايمون بغضب وتمتم:
_لماذا ماذا يريد...؟
رد عليه جون بهدوء:
_فيما بعد...فيما بعد...
وقعت سيلين ضحية الزعيم كارلوس...بينه و بينها قضية عائلية...كارلوس أخطر زعيم...سايمون لديه حساب قديم معه ...أقسم أن ينتقم له...