08-16-2017, 07:38 AM
|
|
البارت الأول هيي انتِ ~ ( كان الصوت آتيا من خلف فيوليت , صوتٌ نسائيٌ قوي جعلها ترتعش ~ لكنها لم ترغب بالالتفات ~ فقد لا يأتي خيرٌ من صوت كهذا ) هيي انتِ ~ اصبح الصوت قريبا منها الآن ~ مازال يقترب ~ يقترب بشكل مخيف , ولم تكد تتحرك حتى أمسكت يدٌ بكتفها فجأة ~ ظلت فيوليت دون حراك لبرهة ~ ثم استدارت وفي وجهها علامات الغضب وقبضتاها مستعدتان للقتال وصرخت في وجه تلك الغريبة : " من انتِ و بأي حق تسمحين لنفسك باعتراض طريقي ؟ أخذت المرأة الغريبة نفسا عميقا و نزعت الغطاء عن رأسها ووجهها ثم قالت : ....... قبل 5 سنوات ~: المكان : السوق --< العاصمة غوثام -- < مملكة جيلآن ~ فيوليت : ما سبب هذه الالعاب النارية اليكس ؟
اليكس : وماذا قد يكون ؟ إنها من القصر الملكي .. لا أدري بمَ يحتفلون ,,
فيوليت : اوه كم هي جميلةٌ اليكس ..
اليكس : نعم نعم جميلة .. هيا فيوليت لنكمل طريقنا .. ستغضب السيدة روشيل ان لم نصل بالوقت المناسب .
فيوليت : انتظر قليلا ,, دعنا نستمتع بالنظر إلى هذه الألعاب قليلا ,, أرجوك ,, لن نتأخر ,,
اليكس : اووه حسنا اصمتي ( ووقف يتأمل الالعاب النارية التي اختلطت الوانها بلون الغروب البنفسجي والتي اضفت عليها جمالا وسحرآ آخرين )
( أخذت فيوليت تتأمل السماء وتتمتم ~ بينما كان اليكس ينظر اليها بتمعن ~
كانت تتحدث وتتحدث لكنه كان سارحا في عينيها البنفسجية البراقة التي لم يكن لها مثيل ~
كان ذلك البريق في عينيه كافيآ لإثبات اعجابه بتلك الصغيرة .) وبعد خمس دقائق من التأمل الصامت قالت فيوليت فجأة ; وهي تمازح اليكس : اووه اليكس اين اصبحت يا صديقي ؟ أراك سارحآ ,, فيمَ تفكر ؟
لكنه لم يسمع كلامها ابدآ , ولم يبدي أي ردة فعل ~
فلكمته على ظهره فصاح فيها قائلآ : فيوليت!!! كدت تكسرين ظهري ,,
فيوليت : نعم اكسره ولا ابقي فيك عظمة على عظمة ,, اكلمك منذ ساعة ولا تستجيب
اليكس : أنااا ؟ مممم ,, لاا لاا ~ كنت اسمعك لكن ,, لكن ..لا اريد ان ارد عليك ~
فيوليت ( والبسمة على وجهها) : نعم نعم بالتأكيد . اليكس : تبا ,, ايتها الفتاة الثرثارة ,, هيآ لنعود للمنزل ,, مؤكدٌ تناولوا طعام العشاء وووو ~~
وسنموت جوعآ بسببك
فيوليت : اصمت , لن تموت جوعآ لا تخف
اليكس : سآكلك ان اضطر الامر ~
فيوليت : (ضاحكة) مغفل .. ألا ترى ؟ الخضار معنا ~ فماذا عساهم يأكلون ~
فقال بصوت عالٍ : يا الهي اتظنين نفسك ذكية ~ لنرى اذن ماذا ستقولين للأفواه والامعاء الخاوية التي تنتظرك بالبيت ؟
فيوليت : هذا شأني .. اصمت
شاهدت فيوليت من بعيد رجلآ قادما باتجاهها فنادت بصوت عالِ : عم رايلي , عم رايلي ,,
(ابتسم العم رايلي عندما رأى فيوليت من بعيد فركضت لعنده , وقال ) : أهلا بفتاتي ~
ضحكت فيوليت وانزلت رأسها خجلا وقالت : ارجو ان تخبر ميليك انني سآتي لزيارتها غدا .. هل اصبحت بخير يا عمي ؟
رد رايلي : اووه يا ابنتي ~ حالتها تسوء يومآ بعد يوم ~ ولا اظن انها ...
قاطعه اليكس قائلا : ماذا قال الاطباء ؟
اجابه رايلي وفي صوته نبرة حزن: يا بني ~ انها تحتاج الذهاب لمشفى المدينة ~ ونحن ان قمنا ببيع كل ما نملك لن نستطيع دفع تكاليف العلاج .
قال اليكس وهو يحاول التخفيف عن هذا العجوز البائس : أعانك الله يا عمي ~ أرجو ان تشفى بأسرع وقت ممكن ~
ابتسم العجوز محاولا حبس دمعته التي كانت تفضح حزنه وتظهر قلة حيلته وقال : طاب مساؤكما ~ التفت اليكس فإذا به يرى دموع فيوليت تسيل على خدها ~ وعندما التقت اعينهما البراقة في عتمة الدجى انهارت وأُجهِشَت بالبكاء ~ كانت تبكي وكأن عزيزا لها قد مات ~ فما كان منه إلا ان ضمها إليه وقال لها بعض كلمات المواساة ~ ومسح لها دموعها التي كانت حارة كالجمر ~
ثم امسكها من يدها وساروا حتى وصلوا إلى المنزل ~ |
|