دخل الى تلك الغرفة.حيث تلك الفتاة صاحبة الشعر الأسود الطويل مرتدية لباسا أبيضا يخص المستشفى...جالسة هناك و بعض الضمادات على كتفها,جالسة بدون حراك,انتبهت الى ذلك الواقف أمامها...وقالت فجأة حين تذكرت شيئا:
اقترب منها سايمون,بهدوء يحملق في وجهها قال و هو واقف بقرب السرير:
-أنا سايمون و الذي ساعدك صديقي جون...
لمحت تلك الضمادات التي تلف كتفه و سألت:
رد بهدوء وهو يتحسس مكان الاصابة:
بعدها أنزلت رأسها بحزن وسألت بهدوء:
قال بهدوء و هو يبعد عينيه عنها:
-هل علمت والدتي بما حصل..؟
كان يخشى هذا السؤال...بما سيجيب؟ الحقيقة مؤلمة...أخذ نفسا طويلا...عليه أن تعلم ليس لديه حل اخر:
قال لها ذلك و معالم وجه الجدية لم تتغير..هي الأخرى لم تصرخ أو يغمى عليها...اتسعت عينيها و سألت باستغراب:
أومأ برأسه..ثم تنهد بقوة...وسألها السؤال الذي أزعجه ولم يجد اجابة له:
نظرت اليه وقطبت حاجبيها ثم قالت وهي تنظر الى داخل الغرفة:
قبل أن يسأل شيئا اخر..دخل جون الى الغرفة وهمس لسايمون ببضع كلمات...ثم خرج معه..تقدم من ذلك الرجل الأربعيني...ذو شعر أشقر و عينين بنيتين...هتف مبتسما:
نظر اليه سايمون من أعلى الى الأسفل و سأل:
انزعج جيو منه وقال بنفاذ صبر:
تجاهل سايمون كلامه و سأله:
تنهد ثم قال:
تجاهله سايمون مرة أخرى ودخل الى الغرفة أما جيو شعر بالغضب منه ومن طريقته في التحدث...عند سايمون نظر الى سيلين ولانت تعابير وجهه...ثم سأل وهو يجلس على السرير:
-هل تعرفين شخصا يدعى جيو؟
وضعت سيلين اصبعها تحت ذقنها وهي تفكر...رفعت حاجبها وسألت:
ضحكت بسخرية...ثم قالت بعد أن اختفت تلك الابتسامة:
-هل تمزح أم ماذا؟هو لن يقبل بذلك أبدا...مستحيل...
قاطعها سايمون وهو يقطب حاجبيه قال سائلا:
ردت بهدوء وابتسامة حزينة على شفتيها:
-هذا لأنه لن يرغب بوجود بقربه....عائلتي لم ترغب بوجودي أبدا...
لم يرد عليها بل بقي ينظر نحوها داهمه سؤال لما هي غير مرغوبة؟؟؟قالت بهدوء فجأة:
-وأنت لما أنقذتني....كان عليك أن تتركني أموت...
قاطعته وهي تصرخ والدموع على خدها:
-عن أي سخافة تتحدث.؟أنا ليس لي حياة أعيشها...لست مرغوبة من قبل الجميع...لما أنقذتني وما دخلك بي...
قاطعتها تلك الصفعة التي تلقتها منه قال بغضب:
-يكفي...تفاهة...ماهذا التفكير؟
وضعت يدها على خدها وقالت بصوت متقطع: