08-21-2017, 07:18 PM
|
|
كيف لرجل صآحب شركة كتلك ان يعيش بمثل هذه الشقة البسيطة حسنآ هي ليست كذلك تماما ، فالتصميم جميل والاولوان متناسقة كما انني لاحظة وجود بعض اللوحات التجريدية في غرفة العيشة مسندة الى الحائط بكل عفوية ، بعضها لرسآمين مشهورين خلدت اسماءهم في التاريخ لم اكن اعلم بانه ممن يحبذون فن الرسم جلت في ارجاء الشقة متناسية نفسي وانا امرر يدي على كل غرض غريب تقع عيني عليه وما اكثرها هنآ ، .. وصلت الى غرفة نومه ، طلاءها لا يختلف عن طلاء الغرف الاخرى ... رمآدي شآهدت سريرا ابيض يتوسط الغرفة تجلس عليه مخدتان سوداوتان تسللت الى انفي رآئحة ذلك العطر الذي يبدو انني قد اعتدت عليه ( Tom Ford ) اغلقت عيني واخذت هواء ملأ راتي وانا آمل من كل قلبي بان لا يكون هذا حلم اخر من احلامي ولكن صوته المبحوح الصادر من المطبخ اعادني الى ارض الواقع يخبرني بان لا اعبث باغراضه الثمينة حسنا اتتني في تلك اللحظة فكرة جهنمية بان اكسر له احدها واخبره بانه انزلق من يدي ولكنني خشيت من يغضب مني وتراجعت في اخر لحظة ، لبيت نداءه عندما طلب مني القدوم ال غرفة المطبخ ووجدته قد اعد الطاولة واضعا صحنين من الارز في المنتصف جلست بهدوء مقابلة له عندما امتدت يده الباردت لكي تزيل بعض من الخصلات عن جبهتي :- كيف هو حآل الجرح تراجعت للخلف بدون ارادتي عندما لامست اصابعه الباردة مقدمة رأسي وتداركت الامر سريعا لاخبره بانه على ما يرام ولا يؤلمني في الحقيقة لقد كنت اشعر بالم طفيف ولكنني لم اشأ ان اشغل باله ، فبسبب هذا الجرح السخيف ها هو ذا قد اتا بي لشقته لتناول العشاء معه ، بسببه هو الان مع اكثر شخص يكرهه ابتسمت ببرود لنفسي فهو ليس ذنبي انني شخص لا يستلطفه الجميع ، ليس ذنبي ان اقع في حبه بينما هو يراني كاللعنة وقفت فجأت لاخبره بانني ساعود لمنزلي ، لست اطيق بقائي بجانبه بدافع الشفقة قبل ان اسمع اي رد منه انسحب بسرعة وخرجت من شقته ومن ذلك الحي اسير بدون عنوان محدد وسط شوارع لندن الباردة المسافة الى شقتي بعيدة نوعا ما ولكنني قررت اختصآر الطريق والعبور عبر زقآق مظلم تمشيت بحذر هناك ولكن حذرني قد خانني عندما امتدت تلك اليدين تمسك بفمي مانعة اياني بالصراخ او التفوه باي كلمة انفتحت عيناي بشدة عندما سمعت ذلك الهمس من خلفي :- أذآهبة الى اي مكان .. شعرت بان قلبي قد هوى من الخوف ولكنني قررت المقاومة ولكن اين لي بالقوة للتغلب على هذا الجسد الصلب استسلمت اخيرا وانا اعلم بانني لن انجو ، لكن ذلك الشخص قد افلتني فجأت لاسمع ضحكات تنبعث منه تلك الضحكة ليست بغريبة ، انا واثقة بانني سمعتها من قبل في مكان ما لم اتعب نفسي بالتفكير واستدرت لاراه ، تبا كيف لي ان انسآه ، بالطبع هو ليس نآيل ذلك المجنون اراه الان منحنا امامي يمسك ركبتيه بينما يضحك بشدة على امر بدا له كالنكته يرعبني بتلك الطريقة ثم يضحك ، ما باله :- تبآ لك لقد كدت ان افقد عقلي بسبب هنا وانت هنآ تضحك قلت بانفعال بينا وضعت يدي على قلبي :- انا اسف لقد رأيتك بالمصادفة فقررت اتبعاك وعمل مقلب صغغير معك :- حسنا مقلب الصغير قد نجح ، ولكن اخبرني متى قدمت الى لندن ! سئلته وقد عقدت حاجبي في انتظار اجابة منه اعتدل هو في وقفته واخذ نفسا بينما مسح بعض الدموع الناتجة عن الضحك :- حسنا لقد اتصل بي هاري واخبرني بانه سياخذ بعض الايام للراحة لذا وجب علي القدوم الى هنا واستلام امور الشركة
~
خربشة قديمة |