08-25-2017, 08:46 AM
|
|
الفصل التاسع عشر عند كايت الذي كان يتناول طعام العشاء بهدوء برفقة أفراد عائلته المستمتعين بأحاديثهم عما فعلوه هذا اليوم ليضع ملعقته بالقرب من صحنه ليشعر بأنظار الجميع نحوه دفعه كرسيه قليلا للخلف محاولا مغادرة المائدة لتوقفه مايا بقولها: لم تأكل الكثير يا كايت هل تتبع حمية ما؟ لقد هزلت أكثر مما ينبغي قال كايت: لا أتبع أي حمية أنا بخير هكذا قالت مايا: لا تقل كلاما سخيفا كهذا أكمل تناول طعامك لن أقبل بالرفض كإجابة نظر إليها بهدوء ليرى ابتسامتها اللطيفة تزين وجهها ليعود لمقعده بهدوء أكمل تناول ما في الطبق ليبتسم لاري على تصرفه ذاك ليقول: سنذهب في نزهة عائلية بعد غد هل أنت متفرغ لها كايت؟ نظر كايت لوالده الذي لم يبعد عينيه عن صحنه و ابتسامته الحنونة لم تغادر شفتيه ليقول: سأرى جدولي ثم أجيبك عاد لتناول طعامه لتتسع ابتسامة والده كما فعل الجميع ارتاحوا للحديث الصغير الذي دار بينهما أخيرا انتهى كايت من طعامه ليغادر لغرفته في طريقه أوقفه رنين هاتفه ليرفع الخط و يقول: ماذا هناك الآن؟ قال المتصل بارتباك: آسف لاتصالاتي الكثيرة اليوم لكن العمل يبقى عملا صحيح؟ قال كايت: فقط أخبرني بما لديك قال المتصل: آه حسنا اتصلت الآنسة بيرون منذ قليل و قالت بأنها قد أضاعت هاتفها في مكان ما و سائقها قد تأخر في أخذها قال كايت بانزعاج: أين هي الآن؟ قال المتصل: آه في الواقع إنها عند محطة "شوبو" الآن؟ قال كايت بانزعاج أكبر: هاه؟ أليس هذا في المدينة المجاورة؟ لم لم تتصل بسائقها إذا؟ قال المتصل: فعلت لكنه لا يجيب على اتصالاتها تنهد كايت ليقول: حسنا سأذهب إليها أغلق الخط قبل سماع صوت مدير أعماله من جديد ليبدل ثيابه و يغادر غرفته التقى بوالده في الممر ليستغرب من هيئته و يقول له: هل أنت ذاهب لمكان ما؟ قال كايت: للآنسة بيرون قال الوالد: في هذا الوقت؟ لم؟ نظر كايت إليه بعيون هادئة تحمل شيئا من الانزعاج ليصمت الوالد لفترة ثم يقول: لا تتأخر في العودة غادر كايت دون قول أي شيء صعد سيارته ليقودها في اتجاه تلك المحطة وصل لهناك خلال فترة من الزمن ليراها تقف هناك وحيدة بثوبها الأبيض الذي يصل لمنتصف الساق بلا أكمام غادر سيارته ليقترب منها و يقول: ماذا تفعلين وحيدة هنا؟ التفتت إليه ليرى الدموع العالقة في عينيها ليتنهد بشيء من الانزعاج خلع جاكيته الأرجواني الفاتح ليضعه على كتفيها أخذها لسيارته ليبدأ في قيادتها نظراتها المترددة في اتجاهه أصابته بالانزعاج ليقول: إن كان هناك شيء تريدين قوله فأسرعي بذلك قالت لوسي على الفور: شكرا لك لمجيئك لهنا لم يجبها بأي شيء لتسند رأسها على الكرسي و تغمض عينيها بابتسامة لطيفة لتقول في نفسها: سعيدة لوجودك بقربي الآن ذهبت تلك الابتسامة من وجهها فور نومها فالتعب قد نال منها تماما أوصلها لمنزلها ليوقظها بهدوء فتحت عينيها لتلمح شفتيه القريبتين منها لتحمر وجنتيها على الفور و تقول بصوت هامس: آسفة لقد غفوت قال كايت: لا يهم لقد وصلنا لمنزلك ابتعد عنها ليسمح لها بالنهوض غادرت السيارة لتقف مقابلة له و تقول بابتسامة خجولة منزلة عينيها للأسفل: شكرا لك مجددا على القدوم لأجلي كايت قال كايت: حسنا إلى اللقاء دخل سيارته ليبدأ في قيادتها مبتعدا عن بوابة منزلها التي فتحت لها سارت بهدوء و هي تتخيل الكثير من الأمور دخلت المنزل ليرحب بها كبير الخدم و يقول: آسفون لما حدث معك آنستي لقد حدث عطل بالسيارة و قد اهتم السائق بها منذ دقائق فقط نظرت لوسي إليه بهدوء ثم أكملت سيرها سارحة في خيالها تعجب كبير الخدم ردة فعلها الغير معتادة عند كايت الذي عاد لمنزله التقى بمايا لتنظر إليه بشيء من الاندهاش لتقول: أين كنت كايت؟ قال كايت: ألم يخبرك أبي بأمر مغادرتي؟ قالت مايا: لا في الواقع أنا أبحث عنه الآن تعجب كايت ذلك ليفهم الأمر و يقول: رجاء لا تقم بمراقبتي هكذا ظهر الوالد من خلف ستائر النافذة الكبيرة القريبة منهم بابتسامة مرتبكة ليقول: لقد جعلتني أقلق من غير سبب قالت مايا: أين كنت عزيزي؟ بحثت عنك في كل مكان تقريبا اقترب منها ليقبل جبينها و يقول: ها أنا ذا ما الأمر المهم الذي جعل حبيبتي تبحث عني؟ نظرت مايا لكايت بشيء من القلق لتتنهد و تقول: والدك أقصد السيد لوسيل يريد لقاء كايت بعد أيام وحده حاولت رفض ذلك لكن بلا فائدة نظرا لكايت الذي بدا مندهشا من طلبه ليقترب منه والده بهدوء و يقول: لا تقلق لن يحدث أي شيء سيء قال كايت: لست مهتما بالذهاب لهناك لديّ الكثير من العمل لأقوم به تجاوزهما ليكمل طريقه لغرفته في الطابق العلوي بدل ثيابه ليلقي بجسده على السرير و يغط في النوم مضى أسبوع هادئ عند تولاي التي كانت تسير بهدوء في ممر طويل أبيض وقفت أمام الباب لتطرقه سمعت الإذن بالدخول لتفتح الباب بهدوء و تقول: صباح الخير نظر إليها ذلك الرجل بهدوء ليقول: الآنسة تولاي لوريجن صحيح؟ أنا هنري جايري تفضلي بالجلوس جلست تولاي على الكرسي القريب منه بهدوء ليقول لها: يسعدنا انضمامك إلينا أتمنى ألا تمانعي بدء العمل من اليوم قالت تولاي: على الإطلاق سيدي ابتسم لها ليصافحها طلب من أحد العاملين أخذها في جولة قصيرة في الشركة فعل ذلك خلال نصف ساعة ليقول لها: لابد أن الأمر كان صعبا عليك أقصد كونك رأيت مقتل المصمم براندون لم تجبه بأي شيء لتكتفي بالنظر للأرض ليشعر بالذنب لما قاله ليعتذر إليها أكمل طريقه ليتوقف أمام لوسي التي كانت تسير بهدوء في الممر وقعت عينيها على تولاي لتتوقف و تنظر إليها بصدمة أشارت بسبابتها إليها لتقول لها: أنت ماذا تفعلين هنا؟ قال العامل: بالتأكيد تعرفينها آنسة بيرون ستعمل هنا ابتداء من اليوم النظرات المصدومة تحولت لأخرى غاضبة لتكمل سيرها دون قول أي شيء لها أكملت تولاي تجوالها في المكان حتى استأذنها بالذهاب جلست في كافتيريا الشركة تشرب كوب قهوة دافئة و هي تتحدث في الهاتف مع شخص ما أنهت تلك المكالمة لتنتبه للكاميرات التي بدأت في التقاط صورها لم تبالي بهم كثيرا قدر ما أزعجتها العيون المحدقة في ظهرها بانزعاج شديد التفتت لصاحبها لترى لوسي تجلس خلفها مباشرة نهضت من كرسيها لتجلس مقابلا لها و تقول: صباح الخير آنسة بيرون يبدو أنك مرهقة للغاية قالت لوسي بانزعاج: ماذا تريدين مني الآن؟ قالت تولاي: اعتقدت أنك من تريدين الحديث معي و ليس العكس انزعجت لوسي من كلماتها لتبعد عينيها عنها سمعت صوت تولاي قريبا منها يهمس بهدوء: يبدو أننا نثير انتباه الجميع هنا التفت لوسي لها بهدوء لتنظر من حولها لترى الجميع يتهامس بشأنهما نظرت بانزعاج لتولاي لتقول بهمس: تأكدي بأنني لن أسمح لك بأخذ هذه الشهرة مني نهضت لتغادر المكان بانزعاج التقت بكايت في طريقها لتشعر بشيء من الارتباك لتوقفه و تقول: صباح الخير كايت ماذا تفعل هنا؟ نظر كايت إليها باستغراب من ارتباكها العجيب ليقول في نفسه: هل فقدت صوابها أو شيء ما؟ سار متجاوزا لها لتقف أمامه مجددا و تقول: ما رأيك بالذهاب معا للمقهى القريب؟ سمعت أنه لديهم قائمة جديدة نظر كايت إليها باستغراب أشد ليقول: عليّ مقابلة مدير أعمالي هناك ابتعدي سار من جديد ليصل للكافتيريا تجول بعينيه في المكان ليجد مدير أعماله يجلس هناك يتحدث في الهاتف ظهرت لوسي من خلفه و القلق يعتريها بحثت بعينيها عن تولاي لتجد المكان فارغا تنهدت بارتياح لتشعر بنظرات كايت في اتجاهها لتبتسم بمرح و تقول: آسفة لأخذ وقتك سأغادر الآن إلى اللقاء أسرعت في مغادرة المكان حتى ابتعدت عن أنظار كايت المتعجبة منها جلس أمام مدير أعماله ليقول له بابتسامة مرحة: صباح الخير كاي أتمنى بأنني لم أوقظك باكرا قال كايت: اعتقدت أن اليوم خال من العمل قال مدير أعماله: أجل هو كذلك فقد أتيت لأخبرك بأنني لن أكون معك لبضعة أيام بسبب إنجاب زوجتي هل ستكون بخير وحدك أم يجدر بك الحصول على بديل؟ قال كايت: لا سأكون بخير وحدي تمتع بإجازتك القصيرة و مبارك لك ابتسم له مدير أعماله ليقول بمرح: حسنا إذا سأترك لك جدول أعمالك للأسبوعين القادمين مع الملاحظات قال كايت: شكرا لك إلى اللقاء نهض قبل مدير أعماله ليغادر المكان صعد سيارته ليعود للمنزل التقى بتيم الذي اقترب منه بمرح و قال: صباح الخير كايت قال كايت: صباح الخير تيم ماذا هناك؟ قال تيم: سنذهب في رحلة مدرسية بعد ساعة قال كايت: حسنا استمتعوا بوقتكم هناك قال تيم بمرح: أجل سنفعل بالتأكيد إلى اللقاء ابتسم كايت له بمرح ليصعد لغرفته استلقى على السرير من فوره ليغط في النوم فقد كان هذا الأسبوع مرهقا للغاية بالنسبة له لم يمضي الكثير من الوقت حتى طرق باب غرفته لتدخل مايا بنظرات قلقة جلست بالقرب منه لتربت على رأسه بهدوء و هي تقول: هل أنت بخير كايت؟ قال كايت: أجل بخير قالت مايا: بشرتك تبدو باهتة أكثر من العادة لم تعد تتناول طعامك بانتظام نظر كايت إليها بشيء من الانزعاج حالما فهم مقصدها ليتنهد بهدوء و يقول: لا تقلقي أنا بخير هكذا قالت مايا: حسنا لكن لا ترهق نفسك كثيرا قبلت جبينه بهدوء لتغادر غرفته أغلق عينيه لوهلة قصيرة لتدخل ماري و تقول على عجل: أخي عليك أن تستيقظ لا وقت لدينا فتح عينيه بهدوء ليقول: ماذا تريدين؟ قالت ماري: سنتأخر عن رحلتنا المدرسية و سيارة السائق قد تعطلت نهض من السرير لينظر إليها بانزعاج شديد بدل ثيابه ليغادر الغرفة برفقتها أخذهم لمدرستهم ليصلوا في الموعد عاد للمنزل ليلتقي بوالده يسير في الممر بسرعة ليقول له: كايت لا تبدو بخير أتتناول طعامك جيدا؟ قال كايت: أنا بخير أحتاج فقط للنوم اقترب منه لينظر في عينيه بهدوء ثم يبتسم بمرح و يبعثر شعره و يقول: حسنا أراك لاحقا أسرع في المغادرة ليعود كايت لغرفته ليحظى ببعض النوم أخيرا في الظهيرة عند تولاي التي كانت مشغولة في تصوير إعلان ما انتهت منه في وقت قصير لتغادر موقع التصوير رن هاتفها لترفع الخط و تقول: مرحبا قال المتصل: مرحبا تولاي أأنت متفرغة هذا اليوم؟ أريد الحديث إليك قالت تولاي: في موضوعنا السابق صحيح تايلور؟ قال تايلور: أجل إذا متى يمكننا الالتقاء؟ قالت تولاي: بعد دقائق في منزلك قال تايلور باستغراب: في منزلنا؟ لماذا؟ قالت تولاي: لديّ شيء أقوم به هناك قال تايلور: حسنا سأكون في انتظارك أغلق الخط لتستعد تولاي لمغادرة الموقع فقد أنهت أعمالها لهذا اليوم غادرت الشركة لتصعد سيارة أجرة ليقول السائق: إلى أين تريدين الذهاب يا آنسة؟ نظرت بانزعاج شديد للسائق الذي لم يكن سوى زيس الذي ابتسم لها بمرح شديد و قال: ماذا؟ ألم تشتاق إليّ أيضا؟ قالت تولاي: لا رجاء خذني لمنزل مينويال قال زيس ببرود: لا أعتقد أنها فكرة جيدة تعرفين أنهم ليسوا بالأشخاص الذين يسهل التعامل معهم قالت تولاي و هي تنظر إلى النافذة: هذا لا يعينك أبدا فقط خذني لهناك قال زيس بابتسامة لطيفة: أنت حقا لم تتغيري كثيرا تولاي رغم أن هذا سيء لك لم تعلق تولاي على كلماته ليأخذها للعنوان المطلوب وصلت هناك لتنزل أمام البوابة الحديدية الكبيرة ليقول زيس: سأكون بانتظارك هنا عزيزتي لم تبالي تولاي له ليسمح لها الحراس بالدخول للمنزل الواسع و الكبير الذي امتاز بطابع غربي وضعت تماثيل مختلفة الأشكال في زوايا الردهة الواسعة نظرت لتايلور الواقف أمامها بابتسامة صغيرة ليقول: أهلا بك في منزل مينويال تولاي قالت تولاي: حديثي ليس معك أين هو السيد مينويال أقصد عمك؟ قال تايلور: عمي؟ لماذا تريدين الحديث معه؟ لم تجبه تولاي بأي شيء ليتنهد و يأخذها لغرفة الضيوف ليطلب منها الانتظار نظرت للوحة زيتية كبيرة لمنظر غروب منعكس على بحيرة وسط غابة كبيرة وقفت أمام اللوحة لبعض الوقت لتشعر بالأقدام المقتربة من الباب لتبتعد عنها و تنظر للشخص الذي دخل الغرفة بوجه متهجم لرؤيتها اقتربت منه بهدوء ليقول: أرجو أن تبقي مسافة بيننا آنسة تولاي قالت تولاي: لم تتغير عما كنت عليه سيد مينويال لكن هناك أمر مهم عليّ إخبارك به نظرت لتايلور ليفهم تلك النظرات و يغادر الغرفة بفضول شديد اقتربت تولاي منه لتهمس له قائلة: سأنتقم لعائلتي ظهرت تعابير متوترة و خائفة على وجهه حاول الهروب ذلك السيف قد قيد حركته و هو يستند على ظهره ليقول له: ماذا تريدين مني الآن؟ لقد كنت موجودة في كل مكان لم لم تقتليني من قبل؟ قالت تولاي: لأنك أصبحت مزعجا للعائلة بسببك لا يعرفون الارتياح بسبب لعنتك أظنك تعرف ذلك بالفعل تصببت قطرات العرق المرتعبة من جبينه المتعرق بشدة غرزت ذلك السيف أكثر في ظهره لتتسارع تلك الدماء في التساقط على الرخام الأزرق الفاتح لتتشكل بقع كبيرة من الدماء أخرجت السيف بهدوء لتشاهد جثته تتهاوى على الأرض سقط على الأرض لتغادر كمية كبيرة من الدماء فمه ليقول: شكرا لأنك خلصتــ....ــــني من عـــــ...ــــــــذابي رسم ابتسامة راضية على شفتيه ليغمض عينيه بهدوء غادرت الغرفة لترى تايلور يقف هناك بانتظارهما ليلتفت إليها و يقول: إذا كيف جرى الأمر؟ قالت تولاي: بخير لكنه طلب البقاء وحيدا لبعض الوقت لا تقلق انتهيت من مهمتي لم يطمئن قلب تايلور لتلك النظرات الباردة ليتنهد بهدوء و يغادر المكان كما فعلت تولاي التي رأت زيس يقف هناك يلوح لها بمرح شديد لم تهتم له و اختفت من تلك البقعة ليظهر زيس انزعاجه على وجهه |
|
|