يوم ممطر اخر ،
هذا كان تعليقي عندما فتحت عيني وقابلت قطرات المياه اللتي تتسابق نزولا على نافذة غرفتي
قمت بفعل روتيني المعتاد وتجاهلت وجبة الافطار فلقد تاخرت بالفعل عن المدرسة
ارتديت زي المدرسي اضافة الى معطفي المخملي وحملت مظلتي الحمراء المعتادة وبدأت سيري الى المدرسة بخطوات هادئة وبداخل راسي تتضارب مئات الافكار
اثناء نزولي الدرج عانق سمعي صوت سعال خفيف ، دفعني فضولي الى رفع راسي الى مصدر الصوت ،
باحة الجيران وعندها رأيته ، جسد صغير براس مجعدة يمرح ل داخل الوحل ، بانف محمر وتهرب بضع سعلات من شفتيه الكرزيتين ،
تجاهلت ما رأيت واتخذت وجهتي الى الثانوية ، لكن عقلي كله كان يفكر في ذلك الطفل ،
ما الذي يفعله في هذا الجو بالخارج !
|