عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-03-2017, 03:02 AM
 
الدم|عندما يصبح لون الحياة احمر




الدم، هو ماء الحياة، وكما يعرفه الأطباء، هو سائل لزج معتم يملا الاوعية الدموية، والشعيرات الدموية، (الأوردة والشرايين)، ويندفع الى جميع أجزاء الجسم بفضل انقباض عضلة القلب.
عند الانسان البالغ يمثل الدم 8 بالمئة من وزن الجسم، حيث يحتوي جسم الإنسان البالغ في المتوسط، من 5 الى 6 لترات، اما المرأة البالغة، من 4 الى 6 لترات من الدم.
وتكون درجة حرارة الدم عند الانسان، 37 درجة مئوية، اما درجة حموضته (PH) من 7,35 الى 7,45.
يقوم الدم بعدة وظائف أساسية للحياة أهمها:
نقل الغازات O2، CO2) وذلك عن طريق الهيموغلوبين، والحديد الذي يسمح بتثبيتهما من خلال معادلة كيمائية.
نقل الفضلات: مثل البولة، التي تعتبر مادة سامة، وكذلك CO2...
التغذية: وذلك بنقل المغذيات، كالجليكوز والاحماض الامينية والاحماض الدهنية، التي يحتاجها جسم الانسان للقيام بوظائفه، الى الخلايا.
المناعة: وذلك لأنه يحتوي على الكريات البيضاء (ظاهرة البلعمة).
التواصل بين خلايا الجسم: عن طريق نقل الهرمونات.
التعديل الحراري: للجسم عن طريق تبادل الحرارة مع الوسط الخارجي.
الهوية البيولوجية: عن طريق نظام الريزيسي ( (RHونظام ABO .
مكونات الدم: إضافة للعناصر التي ينقلها الدم، فانه يحتوي على
البلازما او المصورة: 90 بالمئة منها ماء والباقي يتمثل في المغذيات، ومواد ينقلها الدم.
كريات دموية بيضاء او البالعات: وتمثل اقل من 1 بالمئة من حجم الدم، حيث هناك 650 كرية دموية حمراء مقابل كرية بيضاء واحدة، وتنقسم الى ثلاثة أنواع قاعدية، حامضية، ومعتدلة التي تنقسم بدورها الى بالعات كبيرة، متعددة النواة، ولمفاوية. لها دور كبير في المناعة والدفاع عن الجسم ضد الاجسام الغريبة.
الصفائح: وهي قطع خلوية صغيرة ولا تحتوي على نواة، وتعيش من 10 الى 12 يوما، لها دور مهم في تخثر الدم.
كريات دموية الحمراء: وتمثل 45 بالمئة من حجم الدم، تحتوي كل كرية على حوالي 33 بالمئة من الهيموغلوبين، الذي يمنحها اللون الأحمر، مدة حياتها 120 يوم، تهدم في الطحال بينما تتشكل في النخاع العظمي، (2 مليون كرية في الثانية).


في الزمن القديم، كانت تحدث عمليات نقل الدم تحت الاعتقاد السائد بان الدم كله واحد، لكن كانت تحصل العديد من الوفيات بسبب هذا الاعتقاد، حتى اكتشف العالم كارل لاندشتاينر (1900-1901)، ان مادة تسمى الانتجينات موجودة على سطح الكريات الحمراء، وهي المسؤولة عن تحديد فصيلة دم الانسان، وهي خاضعة لقوانين الوراثة، ويوجد لدى الانسان نوعين من الانتجينات (antigène)، أطلق عليهما كارل اسمA وB، ليتمكن من تحديد نوع الدم او ما يسمى "زمرة الدم". حيث ان فصيلة الدم O لا تحتوي على أي انتجينات اما AB فتحتوي على النوعين معا.
وهكذا تشكل نظام ABO الخاص بالإنسان رغم ان هناك أكثر من 29 نظاما للزمر الدموية، وأكثر من 600 نوع من الانتجينات.
لكن رغم ذلك استمر حدوث الوفيات، عندها استطاع العالم كارل وبمساعدة من العالم وينر اكتشاف نظام اخر هو عامل الريزيسي سمي بهذا الاسم لاكتشافه عند قرد الريزوس وهو بروتين سكري عند وجوده نضع علامة "+" وعند عدم وجوده "–" ويطلق عليه انتجيناتD،
حوالي 85 بالمئة يكون لديهم هذا العامل، والبقية لا يملكونه.
وبهذا استطاع العلماء معرفة قوانين نقل الدم، ومن هي الزمرة التي تناسب المستقبل.
وبالتالي فان O-هي الفصيلة التي تعطي لكامل الزمر، ولا تقبل الا من نفسها، كما تعتبر الزمرتين B-، AB-من اندر الزمر.
في قوانين الوراثة: الزمرة O متنحية،
اما AوB فهي زمر سائدة، وعندما يكون أحد الإباءA والأخرB فينتج أولاد حاملين الزمرAB لغياب السيادة.
اما في النظام الثاني فالموجب هي الصفة السائدة.
فصيلة الدم بومباي: هي فصيلة دم نادرة جدا تم اكتشافها في مدينة بومباي في الهند تحمل مجموعة من الصفات الوراثية التي تختلف عن باقي الزمر، ويوج اشخاص في الو.م.ا، اشخاص في السعودية، حاملين لهذه الزمرة، واصحاب هذه الزمرة لا يقبلون نقل الدم سوي من فصيلتهم.


فقر الدم الناجم عن انحلال الدم hémolyses: ويعود الى اتلاف الكريات الدموية الحمراء بسرعة تفوق انتاجها من طرف النخاع العظمي، ويحدث نتيجة لبعض السموم او العدوى او عن طريق الادوية والتفاعلات المناعية، لكن الطريقة الأكثر انتشارا هي تلقي دم من فصيلة أخرى لا تتوافق مع فصيلة المستقبل، وعادة ما تحدث عند زواج امراة حاملة لعامل سالب، مع رجل حامل لعامل موجب، حيث وحسب قوانين الوراثة، يولد الأطفال بعامل موجب، في الولادة الأولى تنتقل بعض كريات الدم الصغير الاول الى الام مما يؤدي الى تشكل اجسام مضادة، وعند الولادة الثانية تهاجم الاجسام المضادة، كريات دم المولود الثاني مما يؤدي الى انحلالها واصابته بفقر دم، ولتفادي هذا الامر يتم حقن الأمهات في هذه الحالة وقبل ان تلد الابن الأول بأجسام مضادة تمنع انتقال كريات دمه اليها، اما في الحالات الأخرى فيلجا الطبيب الى عمليات جراحية.
فقر الدم المنجلي: وهو فقر دم وراثي، حيث تكون الكريات الدموية الحمراء مشوهة ويشبه شكلها شكل المنجل نتيجة لخلل في الهيموغلوبين، مما يؤدي الى موتها سريعا، فمدة حياتها لا تتجاوز الأسبوع عكس الكريات الطبيعية التي تدوم مدة حياتها 120 يوما، وأيضا بسبب شكلها تفقد مرونتها مما يؤدي الى انسداد الشعيرات الدموية، والعلاج الوحيد هو زراعة الخلايا الجذعية او زراعة نخاع العظم.
فقر الدم الاتنسجي: وهو مرض ناتج عن فشل في نخاع العظم الذي يصبح غير قادر على انتاج الخلايا المكونة للدم، وقد يكون هذا المرض وراثي او مكتسب عن طريق الاشعة او العلاج الكيميائي او الإصابة بفيروسات مثل: فيروس اليرقان، وهو خطير للغاية تتم معالجته عن طريق نقل الدم او زرع خلايا نخاع العظم او الادوية.
الهيموفيليا: وهو عدم تخثر الدم وسيولته ويعود ذلك لعامل وراثي ينتج نقص عوامل التجلط في الدم مما يؤدي الى حدوث نزيف اما ظاهري، وذلك لأسباب طبيعية كحقن حقنة، او داخلي كنزيف الدماغ.
التلاسيميا: وهو فقر دم ناتج عن نقص في الهيموغلوبين يؤدي الى ظهور نفس اعراض مرض فقر الدم كالتعب والارهاق، و ان علاج هذا المرض يكون بنقل الدم الى الشخص المريض.
الملاريا: وهو مرض معدي ناجم عن كائن طفيلي يدعى" البلارموديوم" ينتقل بواسطة البعوض، فيؤدي الى تدمير خلايا الدم الحمراء، وترافقه مجموعة من الاعراض كالحمى وفقر الدم الشديد، وتضخم الطحال...
اللوكيميا او سرطان الدم: حيث تصيب عادة الكريات البيضاء، فينتج النخاع العظمي خلايا دم بيضاء غير طبيعية وبمعدل أسرع، وبالتالي عدم قدرتها على أداء وظائفها يشكل سليم، ومزاحمة باقي الخلايا في مجرى الدم، من اهم اعراضه: التعب والارهاق، نزيف في الانف متكرر، بقع حمراء على الجلد، التعرق خاصة في الليل، شعور بألم في المفاصل والعظام، تورم الغدد اللمفاوية، وأخيرا ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة.
ووهناك أنواع عديدة من سرطان الدم، ويتم علاجه من قبل أطباء متخصصين في اضطرابات الدم، والسرطان.
وهناك امراض أخرى كارتفاع ضغط الدم، وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد او الفيتامينات، وبكتيريا الدم...

ممنوع الرد

__________________
كــما لــكل قصــة بــداية ونهــاية
"حــروفـي اعتـصــرت بشــدة داخــلي
حتــى... تمـــــــردت"



التعديل الأخير تم بواسطة !!Achlys ; 09-03-2017 الساعة 03:23 AM
رد مع اقتباس