عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 06-29-2008, 07:10 PM
 
رد: سيد قطب- رحمه الله

طعنه في أصحاب رسول الله r

1- طعنه في عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه وأرضاه
قال في كتابه "العدالة الاجتماعية" 06: (( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوةً بينهما )). نسأل الله العافية.

قال في كتابه "العدالة الإجتماعية" (ص 159/ ط12، 1409 ه): (( لقد أدرَكَت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير، ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام ... )).

ثم قال سيد قطب: (( ولقد كان الصحابة يرون هذه التصرفات الخطيرة العواقب فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ تقاليد الإسلام، وإنقاذ الخليفة من المحنة، والخليفة في كبرته لا يملك أمره من مروان . وإنَّه من الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي نلتمس أسبابه في ولاية مروان الوزارة في كبرة عثمان)) .

وفي الطبعة الخامسة ( 06 ) كان أسلط لسانًا وأسوأ أدبًا مع خليفة رسول الله r حيث يقول: (( ولقد كان من سوء الطالع أن تدرك الخلافة عثمان وهو شيخ كبير، ضعفت عزيمته عن عزائم الإسلام، وضعفت إرادته عن الصمود لكيد مروان وكيد أمية من ورائه)).
ويقول في 87: (( ولقد كان الصحابة يرون هذا الانحراف عن روح الإسلام)).

ويقول في"العدالة الاجتماعية" (91/ ط 5)، و(ص 162/ ط 12): (( إنها المحنة الحقة أن علياً لم يكن ثالث الخلفاء!".

2- قال في "كتب وشخصيات" 42: (( إن معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح".

قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: (( كلامٌ قبيح، هذا كلامٌ قبيح، سب لمعاوية، وسب لعمرو بن العاص". وقال عن هذه الكتب: (( ينبغي أن تمزق )). [ من الشريط السابق ].

3- تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه: قال الأستاذ محمود شاكر- رحمه الله تعالى- ضمن ردوده على سيد قطب في مجلة "المسلمون" العدد الثالث، بعنوان: "لا تسبوا أصحابي": (( هذا ما جاء في ذكر معاوية، وما أضفي الكاتب من ذيوله على بني أميّة وعلى عمرو بن العاص. وأما ما جاء عن أبي سفيان بن حرب فانظر ماذا يقول: (( أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يسلم إلاَّ وقد تقرّرت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل، فقد ظلّ يتمنّى هزيمة المسلمين، ويستبشر لها في يوم حنين، وفي قتال المسلمين والروم من بعدُ، بينما يتظاهر بالإسلام. ولقد ظلت العصبة الجاهلية تسيطر على فؤاده ... وقد كان أبو سفيان يحقد على الإسلام والمسلمين، فما تعرض فرصة للفتنة إلاَّ انتهزها)).

رد سيد قطب على العلامة محمود شاكر
لم يعلن سيد قطب تراجعه؛ بل وصف محمود شاكر ونقده (( بالصخب ونفض الغبار والأسلوب الصاخب المفرقع )) ، ثم يرى أنه على حق، ويتوّج هذا التعالي على أصحاب محمد r وعلى محمود شاكر بقوله: (( ... وما كان لي بعد هذا وأنا أملك زمام أعصابي مطمئن إلى الحق الذي أحاوله؛ أن ألقي بالاً إلى صخب مفتعل وتشنّج مصطنع([1]). وما كان لي إلا أن أدعو لصديقي (شاكر) بالشفاء والعافية والراحة مما يعاني، واللهُ لطيفٌ بعباده الأشقياء )). [مجلة الرسالة العدد (77 ، 24/5 /1952م)].

وقد قال الشيخ بكر أبو زيد في رسالته "تصنيف الناس بين الظن واليقين " (6): (( أطبق أهل الملة الإسلامية على أن الطعن في واحد من الصحابة – رضي الله عنهم – زندقة مكشوفة )).
رد مع اقتباس