عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 06-29-2008, 07:25 PM
 
رد: سيد قطب- رحمه الله

سيد قطب قائد الجيل !!!

إنَّ ما يُسمّى في هذا الزمان بالصحوة الإسلامية !! يطلقون على سيد قطب بأنَّه: (( قائد الجيل )).
وقد أصابوا في قولهم هذا، ذلك: أنَّ ما نراه من انتشار فكر الخوارج بين الشباب في هذا الزمان إنَّما قدوتهم فيه سيد قطب، فهو مجدّد هذا الفكر حقًا في هذا العصر، وهو الذي دعى إليه في مؤلفاته .

بل إنه كان قائدًا لهذا التنظيم الجديد، الذي قام بعد حلّ جمعية "الإخوان المسلمون"، وكان يطلق عليه " تنظيم 1965م ".

يقول عبد الله إمام في كتابه "عبد الناصر والإخوان المسلمون" : ( ص/ 168 ) عن هذا التنظيم : (( وتمّت موافقة المرشد حسن الهضيبي عليه، ورشّح سيد قطب للإشراف عليه، وتولّى سيد قطب العمل فعلاً )).

· التربية على نسف وتفجير المرافق العامة:
ويقول - أيضًا- ( ص/169) : (( كما كانت هناك خطط للنسف والتفجير، والتدمير لمحطات الكهرباء والكباري وغيرها من المرافق، وقد استُبعدت منها القناطر الخيرية بناء على اقتراحات بعض الشباب الذين عارضوا المرشد العام الجديد سيد قطب في أمر إغراق كل الدلتا )).
وما حادث التفجير في العليا في الرياض إلاّ أثر من آثار ذلك التنظيم القطبي.
يقول سيد قطب في رسالة "لماذا أعدموني ؟": (( كنا قد اتّفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم، أو لإقامة النظام الإسلامي، وفي الوقت نفسه قرّرنا استخدامها في حالة الاعتداء على هذا التنظيم، الذي سيسير على منهج تعليم العقيدة، وتربية الخلق، وإنشاء قاعدة للإسلام في المجتمع . وكان معنى ذلك: البحث في موضوع تدريب المجموعات التي تقوم بردّ الاعتداء، وحماية التنظيم منه. وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض . وموضوع المال اللازم لذلك )). وانظر كتاب: "سيد قطب من القرية إلى المشنقة" عادل حمودة.

· التربية على التكفير:
- يقول عبد الله إمام: ( وكان كتاب "معالم في الطريق" هو بمثابة برنامج عمل التنظيم الجديد للإخوان، والذين قرأوا ما ورد فيه من أفكار، وما تردّد في محاكمات الإخوان حول رؤيتهم للمجتمع المعاصر بأنه مجتمع جاهلي، وغير ذلك من الأفكار؛ يلاحظون التطابق التام بينها وبين أفكار وبرامج التكفير والهجرة، والتي اتضحت في محاكماتهم بتهمة إحراز أسلحة، وعمل تنظيم، وقتل المرحوم الشيخ الذهبي، وأيضًا برامج الجماعات الإسلامية بعد ذلك ).العنف الديني في مصر(ص 188)

- يقول سيد قطب في كتابه "مقومات التصور الإسلامي" ( ص 188 ): ( وليقرر إلى جانب هذا أنَّ الحكم بما أنزل الله كان دائمًا - وفي جميع الأديان والأزمان- هو مناط الإيمان والإسلام، وأنَّ الإيمان والإسلام ينتفيان عمن لا يحكم بما أنزل الله - كله لا بعضه ولا معظمه- فهذه قاطعة في الكفر البواح الذي عند المسلمين فيه سلطان من الله).

- بل قال في ظلاله (2/1492): "والذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان: هم مشركون. ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده" !

· التربية على القيام بالانقلابات والثورات والخروج على الحكام:
فهو يصف الذين قتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه وخرجوا عليه : أنَّ خروجهم فورة من روح الإسلام، فهو يقول في "العدالة الاجتماعية" ( 60):
(( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشر، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام؛ أن يقرر أنَّ تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام )).

وقال في الظلال (3/1451): (( وإقامة حكومةٍ مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها، واستبدالها بها.. وهذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر، بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه، أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى، الذي يطمح إليه ببصره، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نُظُم الحكم في بلادهم التي يسكنونها )).

بل ويرى: أنَّ الخروج على الحاكم، وتحريض الناس على أخذ حقوقهم؛ أنَّها من روح الإسلام، وأنَّها من مناقب علماء الدين، الذين لم تأخذهم في الحق لومة لائم. وأنَّ الذين يسكتون عن حقوقهم ويصبرون، ويسألون الله حقهم كما أمر بذلك الرسول r؛ إنَّما هؤلاء ظالموا أنفسهم. فهو يقول: ( ولقد حفظ التاريخ بجانب سير هؤلاء سيرًا لنماذج من "علماء الدين"، الذين لم تأخذهم في الحق لومة لائم، والذين جابهوا السلطان وأصحاب المال بحق الفقراء وحق الله، كما حرّضوا أصحاب الحقوق على حقوقهم([2])، وبَيَّنوها لهم، وتعرّضوا لظلم الحاكم، وللنفي أحيانًا، والاضطهاد ) العدالة الاجتماعية (ص/16) .

ويقول أيضًا : ( فالإسلام يفرض قواعد العدالة الاجتماعية، ويضمن حقوق الفقراء في أموال الأغنياء، ويضع للحكم والمال سياسة عادلة، ولا يحتاج لتخدير المشاعر، ولا دعوة الناس لترك حقوقهم على الأرض، وانتظارها في ملكوت السماء، بل إنَّه لينذر الذين يتنازلون عن حقوقهم الشرعية تحت أي ضغط بسوء العذاب في الآخرة، ويسميهم: "ظالمي أنفسهم" : { إنَّ الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنّا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنّم وساءت مصيرًا }. ويحرّضهم على القتال لحقهم : (( ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد )) العدالة الاجتماعية (ص/17).

فانظر كيف أخرج الآية عن موضوعها، وهو: الوعيد على ترك الهجرة، إلى موضوع الحاكمية والحقوق المالية، وهو تفسير مبتكر من عنده.
فهذه الأفكار والآراء التي يدعو إليها سيد قطب من: تكفير لمن لم يحكم بما أنزل الله مطلقًا دون تفصيل. ومن: إثارة على الحكام، ووصف الخروج بأنَّه من روح الإسلام .. هي نفسها أفكار وآراء الخوارج .. وهي التي يحملها اليوم كثير ممن ينتمون لما يسمى ب (( شباب الصحوة الإسلامية )) !! .
رد مع اقتباس