الحياة ليست بشوشة ، صحيح أخي ؟ "
كان أوليفار قد فتح عينيه اللازورديتين ، ماداً يده عالياً ، بينما جسده قد افترش بستاناً شاسعاً من الزنابق السوداء منها و البيضاء
جاءته الإجابةُ من داخله ، بصوتٍ مبحوح
:" لا ليست كذلك ، أوليفار ! لكنه ليس بخطأ أمي ، إنه خطأ الحياة ، خطأ الحياة أننا ولِدنا ، خطأ الحياة أننا تشتتنا ، و خطأها أنك عايشت كل ذلك ! "
ردّ الآخرُ وقد تحشرجت روحه في حلقه :" آسف ، ليفار .."
-" أنا لم أكرهك قط أوليفار ، فقط كنتُ أتمنى لو
رأيتُ الجانب الآخر لعُملةِ الدنيا ، الجانب السعيد !
قد أثقلتُ عليكَ حمولتي ، كُن سعيداً أخي ، و اذهب للقيانِ أمك ، فهي ليست مُخطأة "
سمع تلك الكلمات بهدوء ثم شعر بقلبه يتشطرُ ، و روحه تنفصل ، أنه ينوي تركه فعلاً ! الأخُ الذي حماه دوماً ! مَن كان يعتمدُ عليه ..
بدأ يرىَ طيفَ توأمه يعلو فوقه ، يريدُ أن يسقط ناحية السماء
كما لو أنه يرَى نفسه في المرآة لكن أحداقهُ خضراء و هذا الفارق الوحيد
وقبل أن يتبدد الطيفُ ، أمسك أوليفار كلتا يديه و قد اعتلت ملامحهُ جرأةٌ لم يعهدها ثم صرخ مُجهراً صوته
:" لم لا ؟ لم لا تنشاركُ جسداً واحداً ! نحن من تشاركنا رَحِماً واحداً في السابق ! لم لا نرَ العالم سوياً ؟ ابقَ معي ليفار ، انا لا أريدُ خسارتك ! "
إضمحلت عزيمةُ الإختفاء التي قيّدت فِكر ليفار منذُ لحظات
و طاوع أخاه ليعودا معاً ، جسداً واحداً يحتوي روحين
إنبلج الضوء عند تلامسهما ، سيكونان أقوى من القدر ، أقوى من الحياة ، أقوى من الجلافة التي تطوّق الدنيا
و للخروج من هنا عليهما الإعتذارُ من صانع القبعات ، أي من والدتهما ، فالبارون لقى مصرعهُ العادل على يديهما ، و شيشر ليس سوى طبيبة مريضة لقياها فجأة و لن يسمحا لها بأن تأُخذ دوراً في مسرحية حياتهما السعيدة و أما الأرنب فقد كان أوليفار نفسه ..
وأليس بطلةُ القصة ، ليست بليفار ! ولا أوليفار ؛ إنها كلاهما معاً
هكذا فقط . هذا ما وجَب عليهما فعله مذّ الأزل ، أن يتصالحا روحيّاً ، ألّا يبقيا مُنفصمين كطيفٍ إضطرابيٍّ هشّ
عقارب الساعة عادت للحراك مجدداً ، الساعة التي اوقفها أغسطس
الساعة المتلبدة ، وصلت بسرعة نحو الرقم إثنا عشر
ليخلُق الوجود بوابةً من العدم ، بوابة تلمعُ و تبرق بإتحاد لوني
اللازورد و الزبرجد ، تبرُق كخُضابِ لون سيانَ السماويّ ، لون عينيّ أوليفار الحاليّ ~
اسفه كنت اريد اسوي رد بس النت فصل
والان من اين ابد
الجزء الانسخته كان مفضل عندي
حبيت الابدا
جزء من مجلد الماضي قد اتنسي او انه امتسح
وعجبتني كيف استخدمتي قصة مشهور مثل اليس في بلاد العجائب
في كشف الذكري الماضي الانسيه وكيف جعلتي شخصيات الافي قصة هي الاكانت في حياته
كان قمه في الرؤعه
بكل مرة انبهر بكل اسلوب منكم
وبنتطر المزيد منكم |