-5-
*ناتاليا*
كُنتُ مُحاطةٍ بالشبابِ و أنا جالسة في مقعدي لا أعرفُ لمّا أصبحَ الجميعُ يلتفُ حولي
وايضا يُطاردونَّي في كُلّ مكان. يبحثُونَ عن فرصةٍ ليفتَحوا حديثاً بـ أغرب وأسخف الأسألة !!
و أنا لا أعرفُ من أجيب، أو بماذا أجيب
ومن خلف الحشد المُلتف حول مقعدي جاء صوت ياجيما بنبرةٍ مخيفة " يا شباب ؟؟"
نظر الجميعُ حولها و تنحى البعض فتمكنتُ من رؤية ملامحها بعد أن نهضتْ " أنتم يا شباب !! انهُ وقتُ الغداء بالفعل !! فانصرفوا و دعونا نتناولُ غداءنا !! "
ايه !! لما تبدوا ياجيما مرعبة لهذه الدرجة؟؟!!انها تُبالغ بالفعل !!
أخرجتُ عُلبة الغداء و سحبتني ياجي لخارج الصف تحت نظراتهم المرتعبة !! سمعت أحد الأولاد يقول : " حتى أمي ليست مخيفة مثلها !!
أخذتني لسطح المدرسة و لم يجرء أحداُ من نادي المعجبين ان يلحق بنا،
جلسنا نتناول الغداء و لاتزال ملامح ياجيما مرعبة بعض الشيء ، و قد كانت تأكلُ بفوضوية قائلة : " أغيب عن المدرسة بضعة أيامٍ في الأسبوع و عندما أعود أجدكي مُحاصةً بغريبوا الأطوار" !!
أتسائل هل تُدرك انها كانت غائبة طوال الأسابيع الأربعة السابقة ؟؟لم اجبها سوى بملامحي البلهاء فتابعت و هي تأكلُ بسرعة و بفوضوية : " أنتي ابقي صامته !! "
مع أني كذلك !! لم أقل شيءٍ كما طلبت لتُتابع : " سأتولى أمرهم بنفسي من الآن فصاعداً !! "
بنفسها !!؟؟ فقلت لها بتوتر : " ياجي تشان !! كيف سـ...... !!!!"
قاطعتني قائله : " أنتي فقط ابقي صامته ، أنا لدي فكرة!! "
أنزَلتْ عُلبة الطعام مِن يدها و أشارت بلعيدان نحو أنفي : " سنستعملُ خُطة الصديق المزيف !! "
" إيه ماذا!!؟؟ "
أكملت قائلة وهي تحرك العيدان على شكل دائرة وهمية : "و لأن نصف المدرسة معجبون بك ، سيكون السيد المجهول من خارج مدرستنا!! "
وَضَعَتْ العيدان على فمها و هيَّ تُفكر و تُتمتمُ بصوتٍ مُنخفض " يجب أنّ يكونَ شخصاً ناضجاً كي نُقنع الآخرينَ
بأنكِ تُقابلين رجلً ناضج و لابأس بالقولِ أنَّكُما مخطوبان"
إيه !! لحظة !! أهيَّ جادة ؟؟.....ثم نَهَضَتْ مُتحمِسة : " أجل هذا ما يجب أن يحدُثُ بالفعل"
نظرتْ نَحوي و كُنتُ ما أزالُ جالسه ، ثم أمسَكَت بيدي قائلة : " هل أنتّي موافقة ؟؟"
هذا جنون !! أردتُ الرفض لكنها تابعت و هي تضرب جبينها بخفه : " يال غبائي بالتأكيد أنتّي لن تَرفُضي !! "
قُلتُ مُتحججّة : " عفواً ياجي-تشان.. ماذا ان لَم ينجح الأمر ؟؟
و أيضاً أنا لا أقابلُ أحداً و لا أحبُ الكذبَ أو الأدعاء بأنّي اواعد شخصاً أياً كان !! " " لكنّكِ تثقينَ بي صحيح ؟؟!! "
أومأتُ برأسي لتُتابع : " اذا اترُكِ كُل شيء علي، أهم شيْء أنّ لا يعلمَ هيروشي بذلك."
قلتُ و أنا غيرُ مُقتنعه : " حسناً....لكن كيف سينجحُ الأمر ؟؟ يبدوا هذا مستحيلاً !! "
قالت بنبرةٍ ملأها الغرور و نظرة النصر تُغطي وجههّا : " أتركي كُل شيءٍ عليَّ !! "
بطريقةٍ ما ، آخر ما قالتهُ و فعلتهُ أشعرني بالخوفِ مما سيحدثُ و شعرتُ بأنّي سأندم على ذلكَ.
فيّ اليوم التالي و فيّ أثناء العودة للبيتِ قالت ياجيما بلا مُقدّمات : " اليكِ التفاصيل !! "
إيه !!؟ ماذا مع هذا الحديثِ فجأةً !!! ثم تابعت بحزم : " اسمعي لقّد فكرتُ بذلك طوال ليلةِ أمس !! الخطةُ بأختصار و بكلّ بساطة،
سيأتي شخصٌ ما خلفكِ فيّ الغد ليأخُذُكِ قبل وقت الأنصراف بفترهٍ ،
بصفتهِ حبـيبـُك !! و بعد فترةٍ سنُعلنُ أنكُما قد خُطبتُما لبعضكمُا ،
سنقومُ فيّ البداية ببناء الصورة أمامهُم ليهدء الوضعُ قليلاً و بعدها
سنُفَكرُ بلآتي انها آخر سنةٍ لنا فيّ المدرسة ، يعني مُجرد فترةٍ يجبُ تحمُلها !!
أعدُك أنَّ كُلَّ شيءٍ سيكونُ بخير !! "
كانت جادة.. أنا لَمْ أجب سوى بكلمةٍ واحده : " حسناً !! "
لَمْ أشعُر بالتردُدّ و لَمْ أعلم مِن أينَ أتت شجاعتي !! ولا أينَّ فقدتُ مَنطقي ؟؟!
كما لَمْ أفكر سوى بِما قالتهُ ياجيما لي على السطحِ أمس و على اساسه تَحرَكَ وعيِي ....
>>> " أترُكي كُلَّ شيءٍ عليَّ !! <<<
أعتقد أن هذا ما سأفعلهُ !! في نهاية الأمر سيكون ذلك مجرد تمثيل !!!
جلستُ أراجع لإمتحان الفزياء و لم أشغل بالي بأي شيء، كنت أعاني من صعوبة بمسألة
( تداخُلُ أمواج الضوئية )
لقد درستُ قبل فترة قصيرة مع ذلك تشمل اختبار الغد جلستُ أعيد الدراسة من مرجعي الخاص للماده ،
( تداخلُ الأمواج الضوئية ، يحدث لدى لقاء موجتين من الممكن أن تكون
مساعده أو مدمره ، العالمُ الأنجليزي " يانج " كشف في الاختبارات التي
أجراها في عام 1802 الى 1804 ، أن التداخل يحدثُ في الضوء أيضاً ... !! )
كفى !!!!!!! لقد اكتفيت !!!! وما شأني اذا كان التدخل الضوئي موجوداً أيضاً ؟؟!!
و في ماذا سيعنيني ماكشفه المدعو " يانج " هذا ؟؟؟؟>.<
أتاني صوتٌ من خلفي وسط غضبي المفرط على المسألة : " إن كونك تنوين الألتحاق بتخصص آخر لا يعني أن تُهملي مسألة بسيطةً كهذه !! "
نظرتُ له بملل فتابع: " أنها بسيطة نظراً للمسائل الأخره، ببساطة ، اذا تدخل ضوئان............ "
وبدأ اخي بالشرح بعد أن سحب الكرسي الآخر و جلس بجانبي ليُدرسني
وقد نفعني إعادتهُ لي كثيراً و حين انتهى منها شرح لي باقي المسائل بشكلٍ عشوائي ....
حين أدركنا الوقت كانت قد مرت ثلاثةُ ساعات بالفعل !! انتهت الدراسة مع هيروشي حين سألني : " أهنالك شيء آخر تحتاجيني في لأشرحه لك ؟؟ "
اجبتهُ بحماسة
: " لالالا لقد بدءتُ أشعر بالدوار بعض الشيء و يجب أن أنام كي لا أفوت الأختبار غدا !!
و أيضا متحمسة لملأ ورقتي بالأجوبة الصحيحة" !!
نهض من مكانه و مد جسده و وضع يده خلف عنقه، فبادرته قائلة " شكراً لك أخي..لقد أتعبتُكَ رغمَ تعبكَ من عملك !! "
أجابني مبتسماً بتعب : " لا عليك إن لم أساعدك كالسابق سأشعر أني عديم لفائده !! "
سألته فجأة من لامكان ! : " أخي كيف ؟؟ كيف يجري العمل معك ؟؟ هل ستتوقف عنه ؟؟
أم أنك لازلت تنوي الأستمرار به ؟؟ "
رد عليّ قائلا بجدية تامه : " الأمر لم يعد ممتعا صحيح ؟؟ أنتي أيضاً تظنين أنهُ يجب أن أتوقف ؟؟
أعتقد أني سوف أتوقف !! لكن ليس الآن ربما قريبا !! "
ترى هل أزعجتهُ بسيل أسئلتي للتو ؟؟ يبدو منزعجاً بعض الشيء فنحنُ جميعا نُصر عليه
أن يتوقف عن هذا العمل ولاشك أنهُ قد سئم من سماع مواعضنا جميعاً غيرتُ الحديث قائلة بحماس : "لا تنسى المهرجان الرياضي بعد أسبوعين !! سأشاركٌ بسباق الـ 400 متر و سباق التتابع ايضا ،
ولاتنسى أنك ستكون شريكي في سباق الآباء بما أن والدانا لا وقت لديهما لهذه الأحداث المدرسية !! "
قال مغادراً : " كل شيء في وقته جميل سأبذلُ اقصى جهدي للمجيء !! "
أهذا ما سيحدث لي حين أتخرج و أنهي دراستي ؟؟ سأغدو فتاة متعبه و مرهقة طوال الوقت !!
اذا كان كذلك ، فأنا أدعو الله من قلبي ان يُديم أيام المدرسة لي!!
في اليوم التالي....
بماذا كنتُ أفكر !!!؟؟؟ متى تنتهي هذه اللعنة المسماة بالمدرسة ؟؟
الى متى سيستمرُ الوضع هكذا ؟؟؟؟؟؟
ياجيمااااااااااااااا !! أين ذهب وعدكي لي ؟؟
>>>في الصباح ، ياجيما بجدية تامة وقد رفعت اصبع السبابة أمام وجهها: " اليوم الجُمُعة وليس لدينا حصص بعد الغداء ، سيأتي شخصٌ ليأخذكِ بصفـتهِ صديقُكِ !!
سيكون كُلُ شيء بخير، أنا أعدك... هو سيوصلُـكِ لبيتي فقط !! <<<
أين الدعم ؟؟ لما لازلتُ أهرب هُنا وهُنالك ؟؟ متى سينتهي وقت الغداء ؟؟
وأنا أهرب لا أدري من أين جائتنّي ياجيما و انتشلتني من المطارده وبدئتُ أهرب معها و هي تحثُني على اللحاق بها ......
فتحتُ خزانة حذائي و غيرتهُ و أخذتُ حقيبتي من ياجيما : " أسرعي !! اسبقيني و سألحق بك "
قالت ذلك و هي جاده.
لقد تورطتُ حتى أنفي و أنا لا أعلم كيف حدث ذلك حتى!!
كان الجو جميلاً لبدأ عطة نهاية أسبوع مُختلفه مع أختي ، ياجيما و جوان
وربما سينضمُ أخي هيروشي الينا أيضاً !! أجل هذا ما كُنتُ أفكرُ به و بجدية !!
لكن….!!
لكن ثمة ما يقلبُ الأمور عن سيرها دائماً...
بين عبثِ الرياحِ و تموجات شعري البُندُقي، ظهر أمامي كذكرى واتتني على حين غفلةٍ مني !!
كان هُنالك بقامتهُ العاليه و جسدهُ النحيل يتكئ على سيارتهُ السوداء
و هو يُمسكُ بيده كوب قهوةٍ و يرتشفُ منها ما تسير.
تقدمتُ نحوه بهدوء و قد ابتلعتُ ريقي إزرا الموقف المُحتم،
ياجيما.. مالذي تُحاولين فعلهُ بهذا التصرف!!؟؟
ألستِ من نهاني عن الأقتراب منه؟!!
فتح باب السيارة لي بهدوء...ركبتُ لا شعورياً كما لو أن جسدي تحرك بمفرده !!
هذا حقيقي أكثر منما يُصدق !!! جلستُ تحت انظار بعضهم ،
لم أحدد من كان ينظرُ نحوي كُنتُ مشدُودة و مأسورة بالموقف بشدة...
جلوسي بجواره و هو بهذا القرب ، شيء لم أتوقع حدوثه ، ليحدُث بهذه السرعة ؟!!
نظرتُ لتلك اليد المُمتدة نحوي وهي مُعلقه في الهواء أبقيتُ النظر عليها لفتره
قبل إدراكِ لما يُريدُ مني فأخذتُ كوب القهوة الثانية من يدهُ وأنا مُحرجة جدا !!
وضع الكوب الآخر في حاملة الأكواب و أدار مُحرك السيارة : " اربطي حزام الأمان !! "
قال ذلك و هو ينظرُ لطريقه ، أمسكتُ الحزام وربطتهُ بهدوء !!
بينما هو كان قد انطلق .......
أشعرُ بنبضات قلبي الفوضية تدُقُّ بشدة، حتى أني لن أستغرب اذا كان قد سمعها !!
ورُبما هذا من خيالي وحسب .
لكننّي حقاً أصبحتُ عاجز عن التفكير بطريقةٍ سليمة، و جُل ما أفكر به هو
كيف أخفي الفوضى التّي اعتلت مشاعري ؟؟
حتّى أنني علمتُ بأني أصبحتُ مُبللّةٍ بالعرق من شدّة توتري !!
لحظة !! لم أنتبه لهذا.. هذه أول مرةٍ أطيلُ النظر بملامحهْ و أنا بهذا القُرب منه .
لديه تلك النظرة الحادة علّى عينيه حتّى و هو يقود، وتلك الشفاه العابسه ..
كما لو أنهُ أُجبر على القدوم و... مهلاً هل هذا ندبْ على طرف حاجبهُ الأيسر ،
والّذي واضحٌ من جهتي ؟؟ ندبةٌ صغيرة عند نهاية حاجبه حتى أن الشعر لم يعُد ينمو
في موقع الندبَة ، مِما يعني أنها مِن أيامِ الطفولة. "يُمكنُكِ فتحُ النافذة اذا كُنتِ تُريدين !! "
كانت جملته التّي قطعت تأملي نحوه، ذات صداً خاص على مسمعي ..
أحرجني ذلك كثيراً لم أكُن أقصدُ الإطالة ، فقد فقدتُ تركيزي اكثر مِن ما توقعت!!..
و أكثر ما أحرجني أنهُ كان مُنتبهٌ لي حتى أنهُ لاحظ توتُري مع أنهُ لم ينظر نحوي البتة.
أنزلتُ رأسي و أنا أنظرُ نحو الأسفل و أضعُ يداي بين قَدَمَي
هذا ما أفعلهُ دائماً حين أحرج أو أحزن أجبتهُ بكلماتٍ مُتقطعة : " ليس ... حقا !! " " لكنكِ تبدين مُتعرقة بعض الشي؟! لا داعي للحرج يمكنكِ فتح النافذة !! "
قال ذلك و هو ينظرُ لي بطرف عينيه ، و تلك الشفاهُ عابسه شعرتُ بأنها تقول العكس تباً !!
ألا يُمكنهُ قولُ ذلك وهو يبتسم كان ذلك ليكون أريح !!
انتبهتُ للنافذة و هي تُفتحُ آلياً ، نظرتُ اليه فاذا به يفتحُها من جانبه ،
كانت الرياح شديدةً منذ الصباح ولا تزال ، ودخول الرياح جعلني أغلقُ عيناي لا إرادياً لحمايتهما !
أخفضتُ جسدي للأسفل قليلاً وأنا مُتكئة ، وبعد فتره شعرتُ بالسيارة توقف ،
رفعتُ جسدي و أنا أحاولُ رؤية سبب التوقُف المفاجئ هذا هزني صوتهُ : " لا تقلقي انها الإشارة لا أكثر !! ليس كأنني أخطفـُك !!
ما هذا التعبير ؟؟!! أنا لم أفكر بهذه الطريقة أبداً!!من أين جاء بهذا التفكير المُخيف ؟؟ : " لا ليس الأمرُ كذلك...ظننتُ أننا وصلنا للبيت !! "
استغرب و لا أعلم لما ! فقد كان يبدو مُستغرباً وحسب ،
قال لي بملامحٍ جامدة ، و هو يمدُ يديه نحوي: "بالمناسبه !! أنا ناكازاكي-تاكامور "
غريبٌ أمر هذا الرجُل !! لقد سبق و ناديتهُ باسمه سابقاً !!
هل نسي ما حدث قبل فتره قصيره و بهذه السرعة ؟ أم أنهُ... "و أنا ناكاموري... " أكمل عني قائلاً " ناتاليا !! "
ماذا ؟؟
لقد ضننتُ أنهُ لا يعرف أسمي لذا عَرَفَ عن اسمه لأعرفهُ أسمي لكنهُ يعرفُه ..
تاكامورا يعرفُ أسمي و ناداني به !!
تزلزل تفكيري و غير الجو أصواتُ السياراتُ التي خلفنا حتّى أن أحد السائقين
بدأ يصرخُ و يُلقي شتائمَ عابثة جعلتني أغضبُ قليلاً فقلتُ بغيض : " أين ذهبت زينة اللسان يا ناس ؟"
وكنا قد تحركنا بعد أن اعتذر تاكامورا للسائق، أغضبني إعتذارهُ للسائق
مع أن السائق هو من أخطئ بشتمه لنا !! *^* قلتُ بأنزعاج بعد أن بلغتُ حدي : "ولماذا تعتذرُ أنت ؟؟؟ هو من يجبُ ان يعتذر فقد شتمك!! "
نظر نحوي بعينين متوسعتين و أنا أمسكُ بفمي بكلتا يدي حين انتبهتُ
أني وجهتُ كلامي لتاكامورا بنفسه !! قلتُ متأسف و أنا أخفضُ رأسي و أغمضُ عيني : " أنا آسفه لم أقصد رفع صوتي>.< !! "
" لا تعتذري !! فمعكِ حق يافتاة !! "
قال ذلك و هويضعُ يدهُ اليُمنى على رأسي ويُمسكُ المقود بلأخرى
وهو ينظرُ نحوي بطرف عينه ، لكن...!!
لكن لما هو عابس ؟؟ ألا يجبُ أن يقول ذلك و هو يبتسم ؟؟
تحدثهُ معي بهذا اللُطف و هو يعبس يجعلُني أشكُ بنواياه مِما يقول!!
يبدو أنها عادتهُ المعتادة أراهنُ أنه إذا إبتسم فسيكون ذلك يوم عظيم!! أوصلني لمنزل ياجي كما قالت لي سابقاً ، وقد كان لطيفاً معي رُغم عبوسهُ الدائم.
نزلتُ من السيارة و التقطتُ حقيبتي ثم توجهت للجانب الآخر حيثُ الممشى: "شُكراً لأيصالي !! أه و لم أنسى ،
شكراً على القهوة لقد كانت لذيذة جداً ، تشرفتُ بمعرفتك سيد تاكامورا !! "
"العفو ! و كذلك العفو !! و أنا أيضا تشرفتُ بكِ ، صحيح قبل أن أنسى !!
لا تنسي أن تنتظريني لأوصلكِ للمدرسة صباح الأحد !! "
ماااااذاااااا !!!!!! صباح الأحد !! يوصلوني !!! " حسناً ... لا تقلق لن أنسى ... أراك بأقرب وقت تاكامورا !! "
ودعتهُ و تحرك مُغادراً الى أن أختفى عن ناظري و أنا لم أفهم نصف ما حدث!!
توجهتُ نحو بيت ياجي و أنا مُنفعلة، كان جُل ما يهمُني أن أفهم كيف تورط تاكامورا ؟؟
وفي ما ترجوه ياجيما من هذه المناورة تحديداً ؟؟
" يتبع " |
التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 08-06-2018 الساعة 07:46 PM |