أنا ملعونة ، تمامًا كما قرأت ، من قام بلعني ؟ لا أعلم ! كل ما أعلمه هوَ إنني أسير على الأرض منذ قرون ، لا يمكنني الموت أبدًا إلا إذا ..
قمت بإنقاذ سبعة أشخاص !
سبعة مُحددين .. ليس أي سبع !
مع شعري الأبيض أسير فى الطرقات باحثة عنهم ...
الأول كان عجوز ، أراد القفز عن أحد الكباري لإن ابناءه لا يزورونه اوقفته وأصبحت بطريقةٍ ما ابنته وأزوره كل يوم !
الثاني كان مراهقة قطعت شراينها من أجل حبيب تركها ، فعلت هذا فى حمام المدرسة وقد أغلقته عليها ، شخص غيري لم يكن ليجدها لكن أنا أتبع خيوط الضوء على الأرض !
أخذتها إلى مشفي وتم تخيط جرحها لبعض الغرز ، عندما عادت إلى مدرستها مرة أخرى اكتشفت أنها لطالما كان لديها معجبٌ سري لا تعلم عنه شيء !
الثالث كان مراهق لا أصدقاء له ويتنمر عليه البعض تناول الكثير من الحبوب المخدرة ، أخذته إلى مشفي السميات ليتقيأ كل ما تناول وأيضًا قمت بضرب المتنمرين ليحصلوا على كدمات بنفسجية لن تغادر وجوههم فى أي وقتٍ قريبًا ! ، من الجيد كوني حاصلة على الحزام الأسود فى الكاراتيه !
الرابع سيدة أربعينية عقيم لم ترد إلا طفلًا أرادت القفز إلى النهر ، كانت تحتاج عملية غالية لكنني أعيش منذ قرون ولدىّ شركتي ، لا شيء غالي بالنسبة لي تقريبًا !
الخامس مدير شركة مديون بالكثير لو باع نفسه حتى لن يكفي، عندما دخلت مكتبه كان يقوم بصب البنزين على رأسه !! ، كما قلت سابقًا أنا غنية !! كان مُمتنًا لتخليصي له من ديونه !!
السادس شاب فقد بصره كان يقف أمام السيارات بلا مُبالاة ، تلك المرة الأمر كان أصعب ، نعم أحدته عن الطريق لكن ماذا الآن ؟ ! مرت شهور قبل ظهور متبرع ، لم يكن حيًا ، متبرع ميت ..!
الآن قد أصابني الغرور !
ما مِن شيء لا يصلحه المال أو القوة !
تبقي شخص واحد !
تبعت خيوط الضوء التى أوصلتني إلى شابٍ غريب ، شعره أبيض ، لا شعرة واحدة سوداء برأسه !
كان ينظر إلى الأرض ، لدىّ شعور سيء !! أهو .. مثلي ؟! يهيم على وجهه فى لأرض منذ قرون !
إنه أحد الباحثين عن الموت !!
كيف أُثنيه عن قراره ؟!
كلانا استمر فى النظر للأخر بحيرة إلى أن نطقت دون وعي : لقد خُدِعت !
بينما هوَ ضَرَب جبهته بيده !
ما رأيك بالحياة ؟ أتُريد الأبدية ؟!