عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 10-10-2017, 10:17 AM
 
Wink البارت الجديد استمتعوا...



أكرر اعتذاري على تأخري الفادح


أترككم مع البارت الجديد مع قليل من التذكير من البارت السابق






~~~~~~~~~~~~~







لنعد الآن لميرندا وتوم و حيث فتح باب المصعد خرجت هي أولا ثم استدارت له
_ سيدي أرجوك لا تلح علي لأنني لن أصبح حارستك لان لدي أشياء أهم أقوم بها.
ثم اكملت طريقها رمش توم عدة مرات قبل أن يستوعب ما قالت ولحق بها عند باب المدخل البناية
_ميرندا ماذا تقولين ألست مهما عنك؟.
فردت عليه زهي تسير واضعة يديها في جيوبها
_بلى سيدي إنك مهملأنني أتقاضى أجرا زهيداعندك، وأيضا تعطيني إجازات عديدة في السنة. إنك شخص طيب ولكن لا أستطيع ذلك افهمني من فضلك.
فسارع توم بخطواته حتى وقف أمامها لتتوقف هي الأخرى ثم تكلم بترجي
_ من فضلك مي كوني حارستي فانا لا أثق بأحد من عمالي كما أثق بك.
_ قلت لك لا سيدي. وأيضا أين ذهبت بنصف حروف اسمي توقف عن قوله بهذه الطريقة إنها مزعجة.
_ لن أتوقف عن هذا حتى توافقي على عرضي.
أكمل كلامه وتوجه لسيارته الحمراء مكشوفة السطح المركونة في مصف السيارات
بقية ميرندا تنظر له ولبلاهته المفاجأة حتى ركب سيارته، ثم اتجهت لتخرج من باب السور وتسير فوق الرصيف، حتى مر توم بجانبها وهو يصرخ
_ مــي كوني حارستي فلن أتوقف عن ازعاجك.
ثم زاد سرعته واختفى عن أنظارها وهي واثبة وترمش بعينيها غير مستوعبة لحماقة رئيسها الغريبة. ثم أرادت اكمال طريقها لكنها اصطدمت بعمود الكهرباء وسقطت للخلف
_ أووه ماذا سيحصل أكثر من هذا؟ أولا إزعاج أولئك الحمقى، وبعدها الرئيس، والآن هذا العمود الغبي.
قالت ذلك وقد اعتدلت في جلستها على الأرض وهي تفرك جبينها، حتى سمعت أحدهم يضحك رفعت رأسها لتتفاجأ أنه ألـفن
_ كفّ عن الضحك فهذا ليس مضحك، إنه مؤلم.
أرادت النهوض فمد ألـفن يده لها، وبعد ان نهضت تكلم ألـفن وهو ينظر لميرندا التي تنفض الغبار عن ثيابها
_ هل الشخص الذي يصرخ من سيارته كان يقصدك أنتِ؟
_ أجل إنه رئيسي في العمل.
_ هل تعملين هنا؟.
قال ذلك وهو يشير للمبنى
_ نعم انا أعمل هنا منذ سنتين.





البارت الجديد







بقي ألـفن ينظر للمبنى



_ لقد سمعت أن صاحبها هو الوريث الوحيد، وأن لديه خطيبة وريثة لأحد الشركات


أعاد نظره لميرندا وهو يحاول أن يجعل لقائهما أطول وحتى هو لا يعلم لماذا هذا



الشعور، واكمل حديثه عن الأثرياء وأولادهم وقد أرسل نظراته للمبنى مجددا



وميرندا تمعن النظر في وجهه حتى أتى ذلك الصوت يرن مجددا في رأسها


_ { إياكِ و الوقوع في شباك أحدهم، فعندها لن تصبحي مغتالة محترفة، احذري ثم احذري ميرندا، فهذا سيضر باسمك كوريثة لاسمي }




لتتكلم بعدها في سرها بحزن وعيناها لم تبعدهما عن ألـفن


_ ( أنا تمردت على أبي و عادات الأسرة مع أن هذا شيء غير معقول، ولكني حتى



الآن أنفذ هذه الوصية هل هذا بسبب ما حدث لأمي يا ترى؟؟.).



أنهى ألفن كلامه ولم يسمع أي تجاوب منها فنظر لها، وجدها سارحة في وجهه.


أدركت هي فعلتها بسرعة فأدارت وجهها وجسدها لتقابله بكتفها، ووضعت يديها في


جيوبها بارتباك


_ ماذا هناك!!؟


قال لها ذلك وهو ينظر لتصرفاتها الغريبة معه،


فتكلمت دون أن تنظر له


_ ما رأيك في الذهاب لتناول الطعام معا؟ بما انه وقت الغداء.


تأملها قليلا كان هناك شيء في داخله يدفعه كي يقبل دعوتها


_ أنا موافق،


أكمل جملته وسار ليمر من خلفها،



وبعد تقدمه عليها قليلا ركضت حتى وصلت لجانبه وتكلمت بسعادة



_ إذا أنا من سيدفع.



عقد حاجبيه مستغربا فلم تغب عنه نبرة السعادة من صوتها، نظر لها من فوق كتفه



_ حسنا اشتري لنا شطائر لأنني لست جائع كثيرا.



_ لا يهم المهم أنك قبلت دعوتي.



كزت على أسنانها بعد أن تفوهت بما يجول في عقلها



نظر لها نظرات عميقة لكنه التزم الصمت وسار أمامها.






''''''''''''''''''''''~~~~~~~~'''''''''''''''''




وبعد المسير كانا يجلسان في إحدى الحدائق الواسعة التي تفتح النفس و الشهية



قضمت ميرندا من شطيرتها ثم رشفت من العصير ووضعته في المساحة التي بينهما



ووجهت كلامها له بتساؤل



_ إذا أخبرني.. كيف تعرف السيد كارلوس؟



ابتلع ما في فمه ليجيبها ببطء وهو ينظر للحصى و العشب أمامه



_ أنا أعرفه من صغري فهو كان صديق والدي.



لم تغب عن ميرندا كلمت " كان " ولا نبرة الحزن التي اكتشفتها عبر صوته، أنزلت



نظرها لشطيرتها التي تبقى منها القليل، أصابها الفضول لكنها فضلت الصمت لأن ألفن



من النوع الكتوم...فأرادت تغيير مجرى الحديث وبابتسامة لطيفة قالت



_ ما رأيك بالشطيرة؟؟ لذيذة صحيح؟؟؟ .



لم يستطع مقاومة النظر لبريق عينيها الرماديتان ذاتا اللون النادر وهدوءِ حزنٍ قديمْ قد



خفى على الكثيرين، فرد عليها بابتسامة صغيرة أظهرها لأجلها فقط



_ أجل...لذيذة....جدا.



أكمل ما تبقى من عصيره بعد أكله للشطيرة و وجّه كلامه لها بهدوء



_ أعتقد أنك تأكلين هذا النوع من الشطائر دوما.



لملمت ميرندا علب العصير الفارغة داخل الكيس وأجابته بابتسامة هادئة



_ أجل أنت محق....كيف علمت ذلك؟؟



عدل من هندامه و اعتدل في جلسته ثم أشاح بنظره بعيدا عن هذه المخلوقة الغريبة



التي استحوذت على تفكيره خلال ساعات فقط



_ علمت ذلك عندما وقفنا بجانب عربة الشطائر وقد عرف الفتى مطلبك، أما أنا



فسألني ما الذي أريد تناوله.



_ هكذا إذا...



قالت هي هذا وهي تنظر لعائلة تمرح مع بعضها تحت احدى الأشجار،



اتبع ألفن أين تنظر ميرندا وسألها ليؤكد شكوكه حول تخمينه



_ أنت تعرفين ذلك الشاب، صحيح؟؟ .



فأجابته وقد خسرت بعض من جدار التستر الذي وضعه والدها على مشاعرها



_ نعم أعرفه جيدا.. اسمه جوي التقيته أول مرة في سن العاشرة، دافع عني عندما



حاول بعض الاطفال المشردين سرقة النقود مني، وكان أول صديق لي كما أنه أول



شخص دافع عني...اعتبرني...



وهنا قطعت حديثها بضحكة خجلة لطيفة



_ اعتبرني صديقة.. جميلة و لطيفة، و لكن كان علي طبعا رفض صداقته من أجل



سلامتي و سلامته.



وقوست ظهرها وانزلت بصرها لقدميها بحزن



أيدها ألفن بأن حرك رأسه وجسمه ببطء للأمام و الخلف، وهو يتمنى لا شعوريا أن



يزيل هذا الكم الهائل من الحرمان وحزن والأسى الذي عايشته وما زالت، ثم بتساؤل



عميق وصادق قال



_ هل هو شيء صعب أن يكون والدكِ قاتل مأجور؟؟..



رفعت رأسها وقبله عينيها.. وقد دق قلبها بسرعة وفرحة، ثم بارتباك أبعدت عينيها



عنه لأنها ليست قادرة على اطالت النظر إليه خاصة وهو ينظر لها باهتمامٍ وعمقٍ



كبيرين فاسترسلت في الحديث كما لم تحدث أي أحد حتى لوسي



_ أتعلم...لم يسألني أي أحد من قبل كيف هو شعوري؟...أو إن كان الامر



صعبا...إنه.. إنه صعب للغاية.



نظفت حنجرتها من الحزن الذي أعاقها من اكمال اعترافها وأتمت قائلة



_ صحيح أنني عارضت أبي ووقفت في وجهه، ولكنه في النهاية أبي الذي أحبه،



وأحبه كثيرا، إنه أبي الذي لم يتخلى عني رغم أنه كان باستطاعته ذلك، سأوري الويل



لكل من يسيء اليه.



ثم ساد صمت لذيذ هادئ، مليء بالطمأنينة والراحة لكليهما، ألفن يفكر كيف لها أن



تتعلق بشخص كوالدها ولكنها قالت أنه لم يتخل عنها.. هل يمكن للرجل أن يقسى



ويحب على أبناءه في نفس الوقت.. تساؤلٌ جديد بشأن هذه الفتاة وعائلتها.



ميرندا التي تكلمت ولأول مرة مع غريب عن مكنوناتها، ألفن الذي تعلقت به في



لحظات وأحبت أن ترافقه للغداء رغم أنها عرفته من وقت قريب فقط.



انتظرته ليتكلم لكنه غارق في الصمت نظرت له فوجدته يحدق بها توترت وتراجعت



عنه لا إراديا



_ مـ .. ماذا هناك؟؟.



رفع حاجبيه باستغراب، ميرندا التي تغلبت على الكثير من الأمور المعقد لتصبح هكذا



فتاة قوية، لتتوتر و ترتبك فقط لأنه ينظر اليها



_ لا شيء ولكني سمعت من لوسي أنكِ عادة لا تتحدثين عن والدك أو معارفك مع أي أحد.



_ أنا أيضا لا أعلم ماذا أصابني حتى تكلمت معك هكذا.



ثم أكملت بصوت لطيف وهي ترفع يديها للأعلى كي تتخلص من نظرات ألفن



المصوبة نحوها



_ ربما أردت أن أُنفس عن همومي قليلا.. وكنت أنت الشخص الذي استقبل ذلك



برحابة صدر.



_ حقا؟؟



قاطعها بعدم تصديق فبالنسبة له لم تبح بالكثير



_ أجل والسبب يعود أنك حتى بعد معرفتك بأمري لم تحتقرني أو تحتقر والدي بأي



كلمة مسيئة له....



_ أوه لقد تحدثت كثيرا على كلٍ الى اللقاء.



واستقامت وسارت ثم عادت والتفتت له



_ نسيت أن أقول شكرا لأنك استمعت لوجعِ الرأس خاصتي.



أخرج ألفن يده اليمنى من معطفه ولوّح لها مع ابتسامة تعني



" لا بأس "



فابتسمت هي بدورها وغادرت الحديقة متجهة لقصر السيد كارلوس.



أما ألفن الذي بقيَ يحدق في إثر اختفائها خلف السور مفكرا في نفسه



_ ( هل يعقل أن أغامر مجددا.. هي لا تبدو لي شخصا سيء.. ولكني ارتحت كثيرا لقربها مني.)



نفى تلك الافكار من رأسه ونهض بحزم.



ليتكلم بصوت مسموع



_ هذا شيء ستقرره الأيام ويتحكم فيه القدر.



وغادر الحديقة متجها صوب المقر المهجور.








''''''''''''''''''''''''''''''''''~~~~~~~~~~'''''''''''''''''''''''''''''''''ْ








أما ميرندا بعد أن عادت للقصر لم تجد السيد كارلوس لكنها وجدت لوسي ودامان



يدرسان في الحديقة وهما منسجمان، تحدثت معهما قليلا ثم دلفت لداخل القصر وجلست



في غرفة الضيوف تشاهد التلفاز حتى غفت على الاريكة دون أن تشعر لتعبث بها



أحلامها.



ضباب في كل مكان وهي تدور حول نفسها تبحث عن أحد لكنها لا تعلم من هو، ثم



فجأة تسلل صوت أنين خافت إلى أذنها، أخذت تقترب ببطء فرأت امرأة واقعة وسط



بركة دماء دنت منها بسرعة، قرَّبت يدها لتزيح الشعر الأسود الكثيف عن وجهها



لتعرف من هي لكن سكين شخص ما حالت بينهما وانغرست في صدر المرأة لتشهق



شهقة أخير وتستكينَ ميتة فارتدت ميرندا للخلف بسرعة و ورعب وأخرجت سكينها



الخاصة وصدت السيف الصغير للرجل الملثم الذي صرخ باسمها معلنا خطره وعينيه



المرعبة محدقة بها...



و فتحت عينيها على وسعهما مفزوعة ونبضها يكاد يتوقف، وجدت نفسها ممسك



بـدامان على الأرض وهي تضغط على صدره بركبتيها وقد خدشت رقبته خدش بسيط



لكنه كان يمكن أن يكون قاتل لو لا ذراعيْ لوسي التي أحاطتها من الخلف تسندها



لصدرها بأكبر قوة ممكنة، ابتعدت عنه بسرعة وهي تكرر اعتذارها وتمسح حبات



العرق عن جبينها



أجلستها لوسي على الأريكة و سكبت لها كأس من الماء الموضوع على الطاولة وقالت



بلطف لدامان الذي كان وجهه قد خلا من الدماء وهو جالس مقابلهما



_ أخبرتك أن لا تتقدم منها خصوصا وأنت ترى أنها تصارع كوابيسها.



وأكملت بمرح لتلطف الجو



_ إن صديقتي خطيرة ومخيفة حتى وهي نائمة.



لكن ذلك لم يجدي، فكل من ميرندا ودامان واجها شيء خطيرا للغاية.



صمتت لوسي قليلا تراقب ميرندا ثم رفعت يدها ومسحت على شعرها



_ لا تقلقي عزيزتي انه مجرد كابوس...



_ انه كابوس سيلاحقني دوما.



اكملت جملتها ووقفت ثم اكملت بصوت بارد



_ هيا لنذهب لقد حل المساء لابد أن كارل قلق الآن.



نهض دامان ووجه حديثه بتوتر لميرندا



_ انتظرا حتى يعود أبي ونتناول العشاء معا.



نظرت له لوسي مع ابتسامة



_ لا....يجب علينا أن نذهب كما ترى انها ليست بخير.



و كانت ميرندا قد خرجت فلحقت بها وهي تتذمر



_ لكن لمَ كل هذه الاسراع فجأة !!؟.



_ هيا ليس لدي وقت ( تبا لابد أن أمرا ما حدث أو سيحدث).



أوقفت سيارة أجرة وركبت بجانب السائق لتركب لوسي بسرعة في الخلف لتخبره



ميرندا بزيادة السرعة.



ميرندا وهي تتفقد هاتفها بعد أن وصلتها رسالة



_ ( ماذا حدث يا ترى؟ و يال الحظ حتى الظلام قد حل).



وبعد فترة توقفت السيارة في أول شارع من الجهة الشمالية فتكلمت ميرندا بغضب مع



السائق



_ ألا تستطيع ايصالنا أقرب من هذه المسافة؟؟.



فأجابتها لوسي وهي تجذبها من ذراعها بعد أن نزلت و فتحت لها الباب



_ هيا انزلي لن يخاطر ويدخل لهذه الأحياء.



خرجت ميرندا ورمت النقود على السائق بسخط



_ تبا لك من جبان.



وركضت بسرعة متوسطة لأجل لوسي التي لن تلحقها ان ركضت بأسرع ما لديها



وبعد حوالي خمس دقائق وصلتا للبيت



دخلت ميرندا مباشرة لغرفة النوم وقامت بإبعاد السرير بمساعدة من كارل وأزالت



قطعة خشب متوسطة مربعة الشكل لتظهر تحتها أسلحة متعددة ومتنوعة، أخذت مسدس



ألوانه بين الأسود والرمادي وقد نقش على كلا من جانبيه باللون الأحمر زهرة متفتحة



وساقها يمتد إلى قبضته، وأخذت ستة رصاصات كان منقوش عليها أيضا باللون



الأحمر ما يشبه قطرات الماء أو الدماء، لمّا رأى كارل ما ستأخذ معها توتر وفزع



عليها فسألها وهو يعيد الخشبة الى مكانها ثم السرير



_ ما خطبك؟؟ هل الأمر له علاقة بأسرتك؟؟.



وضعت السلاح على المنضدة ونزعت معطفها وأخرجت من الخزانة جاكيت جلدي



باللون الأسود



_ أجل أظن ذلك...اعتني بنفسك وبلوسي جيدا



ثم وضعت المسدس المحشو في خصرها متجهةً للخارج بخطوات مسرعة



تبعها كارل حتى صفقت ا الباب لخارجي خلفها ثم عاد ببطء وجلس على كرسي طاولة



الطعام



رأت لوسي اكتابه وهي تشرب الماء أمام باب المطبخ



_ لمَا لم تذهب معها ما دمت ستظهر هذا الوجه السخيف من بَـعْـد ذهابها؟؟ أنت الأن



تُـتقـن نصف أساليبها، سواء بالقتال الجسدي أو بالأسلحة.



تنهد كارل بعمق وحسرة كأنه شخص بالغ



_ هذه مسألة تخص عائلة والدها، لا أستطيع التدخل فهذا سيزيد الطينة بلة، فهم لا



يعلمون أنها تُعلّم أحد من خارج الأسرة طُرقهم وأساليبهم.



_ هكذا اذن



لتتنهد لوسي هي الأخرى وتشاركه الجلوس والصمت لحين عودة ميرندا التي اعتنت



بهما منذ سنوات عديدة حينما واجها الموت المحتم.







'''''''''''''''''''''''''''''''''~~~~~~~~~~'''''''''''''''''''''''''''''''









وفي ذلك المكان المهجور حيث يوجد ألفن يشاهد الأخبار على اللابتوب حتى وُضِع



أمامه طبق طعام



_ تناول طعامك يا رجل، فقِلّة الطعام تأثر سلباً على صحتك.



كان هذا لوراي صديقه الذي استلقى على الكنبة بعد ان مده بالطعام



اخذ ألفن ملعقة من الطعام وتناولها



_ لما أتيت من باريس أصلا؟.. أنا لم اطلب مساعدتك.



_ تناول طعامك بدون تذمر واخبرني أين أرسلت البقية فأنا لم أرهم عند عودتي.



أطفئ ألفن اللابتوب وشرع في الاكل



_ لم أرسلهم إلى أي مكان.. هم خرجوا يتنزهون ربما..



كان في صوته القليل من السخرية، أراد لوراي الرد عليه لكن صوت عيار ناري



أجفلهما فخرجا بسرعة من القبو دون اصدار أي صوت اقتربا من الباب واستند كل



منهما على جدار.



و اذا بصوت أنثوي حازم يقول



_ ماذا تريد الآن؟؟



فتكلم ألفن باندهاش وصوت خافت وهو ينظر لصاحبة الصوت الذي ظهر وجهها جليا



له بعد انقشاع الغيوم عن القمر



_ ميرندا!!.. ما تفعل هنا في هذا الوقت.



ثم تكلم الشاب الذي يبعُد عنها حوالي عشرة أمتار وهو يوجه المسدس نحوها



_ أليس هذا واضحا!!؟ أريد أن أقتلك.



ضحكت ميرندا بسخرية وهي ترفع مسدسها نحوه ببطء



_ ولماذا لم تقتلني الآن بينما يتسنى لك ذلك؟؟، بل أطلقت الرصاصة على الحائط



خلفي.. هل يعقل أنك خائف من أبي؟؟.



رد عليها الشاب ذو الملابس السوداء التي تشبه النينجا الى حد بعيد وهو يمسك



بمسدسه الفضي بثبات اتجاهها



_ لا تظني أني خائف من تهديد عمي لي بأن لا أمَسّكِ بسوء، فهو مختفي منذ أن



تمردتِ على معتقدات ومفاهيم وتقاليد الأسرة.



صمت لبرهة ثم أكمل محاولا أن يشعرها بالذنب



_ اختفى بسببكِ أنت ميرندا.



لم يبدو على وجهها أي شيء سوى الجمود لترد عليه بنبرة محذرة



_ قلتُ لكَ ماذا تريد أفين؟ فأنا لم آتي هنا كي أناقش معك أ....



ولم تكمل كلامها لأنه قاطعها قائلا بكسل



_ وأنا قلت لكِ أنني أريد قتلكِ.



ثم أكمل بغضب



_ أريد أن أحمل أنا اسم الأسرة وليس فتاة مثلكِ، متمردة متغطرسة وتهتم لمن يجب

عليهم الموت.



ثم صمت لوهلة وعاد هدوءه



_ أمَّا بالنسبة لتلك الفتاة فسوف أريحكِ منها.



عند سماع ميرندا كلامه عن قتله للفتاة ضغطت على الزناد لتعبر رصاصة على لثام



الشاب فجعلته يسقط كما لو أن سيفً حادا قد شقه وبصوت بارد ينبأ بالموت قالت



_ أقسم لو أنكَ تقترب منها أو تلمس شعرة منها ستكون الرصاصة القادمة التي



ستخرج من المسدس من نصيب رأسكَ.



_ ولكنكِ لن تستطيعي قتلي فأنتِ الوريثة، وقتل واحد من أفراد الأسرة يا ابنة العم يُعد

أمرا محرماً.



قال لها ذلك بسخرية لاذعة وثقة تامة على أن ميرندا لن تقتله



_ لقد فاتكَ أمر مهم أفين،



واكملت بعد انزالها للمسدس بهدوء



_ وهو أنني لا أتبع قوانين الأسرة.



تحجر أفين في مكانه وتصلبت كل عضلة في جسمه وذهبت كل تلك الثقة أدراج الرياح



عبر كلمات ميرندا لأنه في لحظة نسي أمر تمردها



استدارت ميرندا مغادرة لكن صوت أفين الهامس اوقفها، انه عند أذنها قريب جدا



وكونها لم تشعر به يقترب ذلك دب فيها القليل من الخوف



_ أنت غبية ميرندا لن تستطيعي حمايتها للأبد.



كلماته جعلت ميرندا تفقد أعصابها لكنها استدارت له بهدوء مع ابتسامة قاسية لم تصل



لعينيها



_ هل تريد الموت أفين؟.



فرد عليها بصوت متململ وهو يقلب مسدسه في يده



_ بالطبع لا أريد الموت.



_ إذا ماذا؟



_ ألم أقل لكِ قبل قليل!!؟ .



_ هذا ليس الرد الذي أريد، فأنت لن تستطيع قتلي.



شعر أفين بالإهانة من كلماتها فتكلم بغضب مكتوم



_ ما رأيكِ في نزال بيننا؟؟.



رفعت ميرندا حاجبها متعجبة من اقتراح ابن عمها أفين.



أما ألفن كان قلق لأنه لم يعد يسمع ما يدور بينهما منذ اقتراب الغريب من ميرندا



_ ( لا أعلم ما الذي يحدث ولكن يبدو أن ميرندا في خطر).



ثم فتح عينيه على وسعهما وهو يرى ميرندا تُـقذف للخلف بفعل قبضة الشاب



على وجهها،



استعادت ميرندا توازنها بسرعة وبزقت الدم من فمها



_ يبدو أن كلماتي أغضبتك يا ابن العم!!.



قالت ذلك بصوت جهوري بارد قد وصل حتى لمسامع ألفن ولوراي



_ وكيف تريدينني أن أكون وأنتِ توجِّهين أصابع الاتهام لوالدي.



رد عليها وأنفاسه تتلاحق من الغضب



_ سيكون عقابكَ وخيما لأنك تجرأتَ ومددتَ يدك عليّ.



واستدارت عائدة للبيت، جُنَّ جنون أفين فصرخ بصوت عالي



_ ألن تنازليني هنا ونحسم الأمر، من يفوز يصبح هو الوريث..



أراد اكمال صراخه ولكنها في ومضة عين أصبحت أمامه تشده من ملابسه بكلتا يديها



حتى شعر بأنفاسها الغاضبة ستشعل وجهه



_ كيف تريد مني أن أسلمكَ أمور الأسرة وانت لا تفقه شيء...أنتَ...أنتَ حتى لا



تعلم ان هناك من يراقبنا في هذه اللحظة.



ثم تركته وعادت للخلف وهي تتفحص بسخرية وجهه المصدوم وذهبت في طريقها وهو ينظر لها



_ ( لقد زادت سرعتها عن ذي قبل، ونظرات عينيها أيضا



ازدادت حدة وإخافة، والاكثر من هذا كله هل هي تهتم لأمور الأسرة؟).



واستدار مغادرا هو الآخر بصمت مهيب دون اصدار أي اشارة



للشخص المراقب واعلامه بأنه انكشف أمره



وفي ذلك الحين كان لوراي مصدوم ومدهوش لم يفهم أي شيء، ولم يفهم لما قد يكون



هناك حوار حاد، اطلاق نار وتهديدات والاكثر هو أن الفائز فتاة،



والسؤال في عقله هو:


من هما؟ وعن أي ارث يتقاتلان؟ ومن هي الفتاة التي واحد



يريد موتها والثاني يريد حمايتها، كل ذلك أصابه بصداع حاد



جعله يجلس على الارض ويعيد ربط الأحداث ببعضها علّه يفهم قليلا...










يتبع ان شاء الله.....




أسئلة بسيطة لأرى توقعاتكم


1 ما رأيكم في ما حدث في الحديقة بين الثنائي ألفن وميرندا؟


2 ما رأيكم في الحلم الذي راود ميرندا وما علاقته بأسرة والدها؟


3 ورأيكم في العلاقة بين ميرندا ووالدها؟


4 ما رأيكم بالذي حدث بين ميرندا وابن عنها أفين؟


5 وبماذا اتهمت والده حتى لكمها؟



6 ورأيكم بالشخصية الجديدة أفين؟


7 و هل سيقتل ميرندا في المستقبل ام لا؟




في البارت القادم ستكتشفون العديد من الأسرار
وبما أن البارت القادم مكتوب عليّ فقط نقله

ادعو لي أن لا يعيقني أي شيء.






وهذا تذكير بالأشخاص الذين بصحبة ألفن بما أنني ذكرت لوراي ربما بعضكم نسيهم






مارك: 30 سنة بارع في اطلاق النار من كل النواحي والأبعاد، كما أنه قوي البنية.



إيفان: 26 سنة بارع أو متخصص في التشابك الجسدي أي الملاكمة وما إلى ذلك..



ألبرت: 24 سنة يستطيع التحايل على خصمه في دقائق، وهو بارع في أشياء عدة ويستشيره ألـفن في خططه.



لوراي: 18سنة ضعيف البنية ولكن ذكي.. مثابر.. عنيد و بارع في اختراق الحواسيب وما إلى ذلك... { ويحب ألـفن لسبب لم ينكشف بعد}







تعبت حقا وأنا أنسق الاحداث لأجعلها مشوقة فلا تبخلوا علي بمروركم عليها


والسلام عليكم




__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر

التعديل الأخير تم بواسطة lazary ; 10-10-2017 الساعة 10:34 AM
رد مع اقتباس