عرض مشاركة واحدة
  #223  
قديم 10-13-2017, 08:28 AM
 
خلف مساحاتي الخاوية
هذه كانت المشاركة في النهائيات لمسابقة القلم الذهبي

-----------------------------

إِنَتظرتُك عَلى شُرْفَة الوَعدْ


مَرَّ الكَتِيرونَ بِقُرْبي... وَلكنْ...

أَنتَ لَمْ تَمُر!

وانَتظَرتْ...

حَتّى مَلَّ مِني ظِلّي... وَكادَ أَنْ يُفَارِقَني!

دُونَ أَنْ يَتْرك لي شَيئاً أَتَذَكَرُه..!

مَا كُنتُ أظُنكَ سَتَنسى...

أَلَمْ تَكُنْ أَنتَ سَبباً لِخُدوشِ أَيامي؟!

ثَوراتِي... أَنيني ...وَحتّى أّحْلام عُمري التّي بَنَيتها مِن صِدق احْتياجَاتي؟!

انَتظرتْ...

خَلفَ ذَاك الحُلمُ المُمَزق..!

وَفي صَحراءِ الغِياب،،،

وَعِندَ بَوَّاباتِ الوُصولِ المَبتورة.!

انَتظرتْ ...

وَبَاتَتْ خُطُوَاتي تُعَانِقُ ظِلّها,,,

وَعِنْدَ كُهُوفِ الحَكَايا .!

هُناك ...ألفُ سُؤال وَسُؤال...

وأَنْسِجُ مِنْ جَبينِ الإِجابَةِ حِبال!!!

تَبقى مُبعثَرة عَلى أَرصِفَةِ الزَّمَن

تَمُرُّ اللَّحَظات بَطيئة..!

يَلفُها الأَنين... وَتَهْوي صُوَرُ الذِّكرَيات...

فَأَيُّ التِقَاءٍ أَنْتَظِر؟!

انتَظَرتْ...

كَأَوْرَاق ...في جُنونِ خَريف,,,

وَزَوْبَعةٍ تُطَوِّقُ الصَّمت وَتَقتَلِعني مِنْ إِحْسَاسِي,,

وَفَحِيحُ الثَوانِي تَسْتَبيحُ انِتظَاري...

أَخْطو بِتَلَعْثُم عَلَى أَرْصِفَةِ الكِبْرِياء.!

انتَظَرتْ...

وَامتَدَّ الغُروبُ عَلَى صَفَحَاتِ الجِبالِ وَالسُهول,,,

بَينَ صَوتِ أَوتَارِ اللِّقَاء.!

وَبَينَ فَرَاغَاتِ العِتاب...

لِتَحتَرق... تِلكَ الأَورِدة التّي تَكَّسرَت عِندَ عَتَباتِ الإنتِظار...

وَخَلفَ مَسَاحَاتي الخاوِية.!

إِنهَمَرَت وُرَيقَاتُ أيَامِي...

انتَظرتْ...

وَحدِي جَلَستُ أَقتَاتُ سَنابِل الحُلم الفَارِغة,,,

مِنْ وَجَعِ النِهَايَات...

حَمَلتُ صُورِتِي النَّقِيَة... وَقَلبي الصَّافِي.!

وَكَوْمَة مِنْ آلآَلاَمِ بَينَ جَوَانِحِي المُبَعثَرة...

وَتَرَكْتُ لَكَ عَلَى صَدرِ رَتَابَةِ الأَلَم ...رِسَالة .!

تُذِيبُ جَليدَ الأَيام,,,

وَتَسحَبُ ذَاكَ الصَمْت...

وَلَنْ أَنتَظِر....
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس