| ذهبي| أنا جحيمكم الحاني !!
  |S H I N A|
الأجواء جميلة ، تعطي انطباعًا بالنشاط و الحيوية ، تبهج المتفائل و تشرح قلب المتشائم !!
السماء زرقاء كالمحيطات ، تجذبك لعالم آخر و تلحن لك ألحانًا ندية عذبة لتتراقص على أنغامها ، أما السحب فهي قطع ثلج صافية و كأنك ترى عروسًا في السماء !!
كان منظرًا مغرًا بحق .. دفعني لأن أهرع لإحضار كاميرتي العزيزة ، ابنتي الصغيرة ، لأسجل ذلك المنظر الآسر للقلوب !!
صورة ، صورتان ، لم أكتفي ،، إنه منظر لا يتكرر !!
- كاترين !! كفاكِ من هوس التصوير هذا ! . صوت أنثوي وصل لمسمعي .
رباااه أمي ، أنا بالفعل أعشق لقطات الطبيعة التي نعجز عن ترسخيها في عقولنا !!
لذا أرسخها بطريقتي الخاصة !
- فقط سأتأكد أن الصور قد اُلتُقطت بصورة جميلة . أردفت و الابتسامة تعلو محيايّ .
تنهدت أمي بقلة حيلة ، لتتركني أغوص بعمق أكبر في عالمي الجميل !!
بعض اللحظات قد لا تتكرر بالحياة و ربما لن تتمكن من حفظها بذاكرتك للأبد !! لذا جميل حقًا أن تحفظها لنفسك ، لتبهجك وقت تعاستك !! ذلك الوقت الذي قد يدمر الانسان ما لم يجد لنفسه طوق نجاة !!
طالعت ساعتي لأنصدم بالوقت ، تبًا سأتاخر !! عليَّ الوصول مبكرًا لأعود قبل حلول الظلام !!
تناولت حقيبتي ، قبلت رأس أمي و ودعتني بابتسامتها البهية !
الطريق كان مزدحمًا ، تبًا لِمَ حظي بهذا السوء ؟!
تأففت بحدة ، عليّ أن أجتاز ذلك الزحام لكن كيف ؟!
سؤال ارتطم بجدار رأسي لكن لا إجابة تُذكر .
لم أصدق أنني سأنجو من ذلك الزحام ، لكني في نهاية المطاف وصلت لمرادي .. لمغامرتي الجديدة !!
" التوغل في أعماق الغابة و التقاط أفضل اللقطات للطبيعة " !!
صرخت بحماس و ركضت بأقصى سرعتي تجاه الغابة ،!!
لم أجد أجمل من الأنهار التي تتعانق مع قوس القزح ،، و الأشجار الطويلة التي تقينا أشعة الشمس ،، ناهيكم عن الجبال التي تعبر عن صلابتها بطريقة جذابة !!
يبدو أن أمامي الكثير لالتقاطه ،، كم أتوق حماسًا لذلك !!
استلقيت على العشب الأخضر ، لقد تعبت بحق !! تنفست بعق لأشحن رئتايّ بهذا الهواء النقي !!
أغمضت عينايّ و انقطعت عن العالم !!
بعد مرور 3 ساعات
استيقظت على ملمس لطيف يداعب جلدي ، فتحت عينايّ بخفة لأجده سنجاب صغير !! أمسكت بكاميرتي لألتقط له صورة ،،،، لكن مهلًا ، لقد حلّ الليل !!
ارتعشت أطرافي ، أنا حقًا أخشى الليل !! ما الذي سأفعله الآن ، أشعر أنني عاجزة عن الحركة !!
تشجعت قليلًا و بدأت أخطو اتجاه اللامكان ، لقد تهت !
صرخة خوف خرجت من فمي !! ما الذي تفعله فتاة بمفردها في مثل هذا الوقت ؟ و من أي خرجت تلك الأرجوحة ، هي لم تكن موجودة من قبل !!
تقدمت بضع خطوات منها ، ازدرأت ريقي بصعوبة :/
- من أنتِ ؟ . برعب سألت .
- أنا عمق الظلام ، أنا لب الخطايا ، أنا الهاوية ، حيث جميعكم سترمون فيَّ ! . ببرود أجابت .
- ماذا تقصدين ؟! .
نزلت بهدوء من على الأرجوحة ، دنت مني قليلًا ، لتردف بجمود :
-مضغتم مبادئكم ، تحجرت قلوبكم ، و تشردت أرواحكم ، فكنت أنا الضحية !! كنت أنا نتيجة جرائمكم .. كنت أنا مكنونكم السري !!لقد اعتدت على نيرانكم تلك التي تلطمني بعنف .
استقبلتها بضعف و حييتها ببهجة حانقة !! جعلتموني أذوق الويل مرارًا و تكرارًا !!
سلمتموني لرعاع ثائر ! تخبط بي في كل مكان و نهشني ببطء ليتلذذ بتعذيبي !!
وقتها نُفيت من عالم الأوادم و غدوت من أباليس نارية !! وقتها تجردت من كل معالم البشرية !! و بعدها صرتُ مهجة مدمرة !! صرتُ بوجدان هالك !!
شلت الصدمة فاهي ، ما الذي تتفوه به ؟!
- ما الذي تعنينه ؟ لا أفهمك !!
- و هل يفترض بكِ أن تفهميني ؟! . بابتسامة ساخرة أجابتني .
خطت قليلًا للأمام ، لمست زهرة وحيدة بين مجموعة من الحشائش ، كانت منفردة بجمالها الآخاذ ، كانت باهرة بمعنى الكلمة !! لكن زال هذا الجمال !!
ففي لمحة عين ذبلت تلك الزهرة و غدا لونها أسود بلا حياة !!
جزعت ، و صرخت ، و هويت على الأرض !! ما هي تلك المخلوقة ؟!
نظرت لي بخبث ، :/
- تصرفاتكم تلك هي سبب ما أنا عليه الآن !! ما إحساسك لو كنتِ مكان الزهرة ؟!
أمالت رأسها لليمين قليلًا ، رفعت إحدى حاجبيها ، ملامحها حقًا تبدو كالبشر !!
- لكنت أعانق التراب الآن !!. زممت شفتيَّ و قبضت على يديَّ بقوة .
- هل الموت هين لتلك الدرجة في عينيكِ ؟!
تجمدت ، إنه ليس كذلك !! لم أجرؤ على التفكير بالموت و لا مرة في حياتي !! كنت أخشاه بشدة ، لكن أليس هذا الواقع أمامي ؟! لمسة منها فقط تفنيني !!
- لطالما كان الموت يهمس في أذني باستمرار بأنه قريب مني !! لكني ما خفت منه أبدًا !! لأنني جثة هامدة !!
التوت قليلاً و كأنها بلا عظام :
- أرأيتِ !! أنا بالفعل جثة !! .
ترقرقت دمعة في مقلتي !! يبدو أن روح تلك الفتاة قد عانت الكثير !!
- لِمَ نحن السبب فيما حصل لكِ ؟!. سألت و بي شهقة تخنقني . آلمني حالها بشدة !!
- لقد نبذتُ الناس لأنني كرهت تصرفاتهم ، كرهت ما هم عليه !! و لكن يا لي من مثيرة للشفقة ، هذا حالي الآن !!
- هل نحن سيئين لتلك الدرجة ؟! . دنوت منها قليلًا ، أرغب بلمسها !!
استشاطت عينيها غضبًا ، رمقتني بنظرة ساخطة :/
- لا تقتربي !! . صرخت بحدة .
- أنا جانبكم المظلم ، أنا خطيئتكم الكبرى ، أنا من سيجعلكم تدفعون أثمان أفعالكم !!
عادت لأرجوحتها ، تأرجحت قليلأ لتهمس :/
- أنا جحيمكم الحاني ، و أنتم ستكونون لعبة منفاي !!
ابتسمت بخبث و تلاشت ..
و كأنها لم تكن أمامي ، و كأنني .. ما قابلت إنسًا !!
لكنني قد قطعت عهدًا على نفسي ، بأنني لن أخطو داخل تلك الغابة مجددًا !! لقد رأيت منها ما يكفيني لأن أتذكره طوال حياتي !!
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته  !!
كيف حالكم ؟ ان شالله تكونوا بصحة و عافية  !!
هاذي الاقصوصة الصغنتوتة مشاركتي بمسابقة تأرجح الأنامل أو شيء زي كذا  !! << ماشالله علي نسيت 
اقتبستها من خاطرة كتبتها بنفس العنوان !! و راح أنزلها قريب ان شالله !!
طبعًا أنا ما أحب أكتب قصص ، فمنشان كذا هاذي مكن تجيب المرض بس يالا عدوها !! و ان شالله بانتقادتكم بتتطور أكثر و أكثر !!
لا تنسوني من أشيائكم الجميلة
في أمان الله !!
|
__________________
صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!
اختبر نفسك عني !! | معرضي !!
التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 02-01-2018 الساعة 05:14 PM |